شارك الأزهر الشريف أمس الاثنين فى مؤتمر بدولة قطر بحضور حاخامات يهود وهم الحاخام رونالدو ماتالون، والحاخام روبرت كابل.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان بالدوحة بقطر أمس تحت شعار "وسائل التواصل الاجتماعى وحوار الأديان نظرة استشرافية"، بمشاركة نحو 450 شخصية سياسية ودينية علمية من 41 دولة من بينهم عدد من الحاصلين على جائزة نوبل، وبتمثيل رفيع المستوى من الأزهر الشريف بحضور الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار، و الدكتور نصر فريد واصل، عضو مجمع البحوث الإسلامية و مبعوث شيخ الأزهر والدكتور محمد السليمانى.
قدم الدكتور نصر فريد واصل المفتى الأسبق، ورقة عمل أكد فيها اهتمام الإسلام بحوار الأديان وقال إن التواصل الاجتماعى بين البشر والمجتمعات ضرورة حتمية لدوام الحياة الإنسانية وعمارة الأرض تحت راية الأمن والسلام لكل إنسان يلتزم بقانون التواصل الاجتماعى التى تقرره الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية الصادرة بحماية حقوق الإنسان العالمية والمحلية.
وأكد خلال الجلسة الافتتاحية بحسب وكالة قنا القطرية، أن الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاق جعل رسالته المحلية والعالمية لتحقيق هذا التواصل باعتباره من تمام عقيدة المسلم و أخلاقة وشريعته.
وتطرق الدكتور نصر فريد واصل، فى ورقة العمل التى قدمها فى الجلسة الافتتاحية إلى مسألة التواصل فى العلم النافع والفقه فى الدين بين العباد جميعا كما تطرق إلى خدمة الإسلام لهذا النشاط العلمى وقال إن الإسلام فى كل تشريعاته جاء لتحقيق الأمن والسلام للنفس الإنسانية بصفتها الإنسانية، متناولاً فى سياق متصل دور العلم والعلماء وأصحاب المعارف والعلوم العملية والنظرية لتحقيق التواصل الاجتماعى وخدمة الإنسانية والسلام المحلى والعالمى، مشيراً إلى الثورة العلمية فى كثير من المجالات بخاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة والتى فى رحابها يتواصل الناس مع بعضهم البعض ويتحقق بينهم التعاون والتكافل فى كل مجالات الحياة.
ورأى ضرورة أن تكون إيجابيات هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة أكثر من سلبياتها لكنه عبر عن الأسف لكون السلبيات قد طغت على الايجابيات بسبب غياب التعاليم الدينية والأخلاقية التى أقرتها وأمرت بها جميع الشرائع السماوية.
وبين أن ما يحدث الآن على مستوى العالم من حراك سياسى واجتماعى واقتصادى ليس على مستوى الهدف الذى جاءت به كل الشرائع السماوية لتحقيق الأمن والسلام والتواصل الاجتماعى بين جميع البشر وهى الغايات التى قال إنها من أهداف الإسلام المنشودة.
من جانبه قال الحاخام هنرى سوبل من البرازيل أن من الضرورى الاستفادة من أدوات التواصل الاجتماعى لتعميق الحوار خاصة وان هذه الوسائل قد اختصرت المسافات وقربت بين الشعوب فى ظل عصر المعلومات والقرية العالمية الواحدة.
وأضاف أن للحوار الحقيقى والإيجابى القدرة على فتح أبواب السلام والتعارف وإزالة التعصب والحواجز المصطنعة بعيدا عن أى أيدلوجيات، مشيراً إلى أن أتباع الديانات الثلاثة هم جزر فى بحر عالمى ويتعين إشاعة أجواء الاحترام والتسامح للربط بين هذه الجزر، لافتاً إلى أن الحوار الدينى سيسهم فى تحقيق الأمن العالمى وهى مسألة خطيرة لا يجب تركها للسياسيين وحدهم.
ويستعرض المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام من خلال جلسات عمل عامة يتحدث فيها عدد من علماء أتباع الديانات الثلاثة، نشأة تكنولوجيا الاتصالات وتطورها وعلاقتها مع حوار الأديان "وإلقاء نظرة شاملة على وسائل ومواقع الاتصال الاجتماعى وخدماتها واستخداماتها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى كلغة متطورة للحوار والكيفية التى تخدم بها وسائل الاتصال قضايا الحوار بين الأفراد والجماعات.
بالصور.. الأزهر يشارك فى مؤتمر بقطر بحضور حاخامات يهود
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 01:04 م
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
yasser osman
لماذا لم يبعث البابا مندوبا عن الكنيسه
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
مالهدف الرئيسي من مؤتمرات حوار الأديان؟؟؟؟؟؟
ياريت حد يوضح وجهة النظر
عدد الردود 0
بواسطة:
مفروووووووووووووووووووووووووووووووووووووس
قطر و ما ادراك ما قطر!
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامه السباعى
والى عكا يقوم بدوره على مر كل العصور