قال هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن إدارة "المركزى المصرى" رفضت طلباً من حكومة العقيد الليبى الراحل، معمر القذافى، فى الأسابيع الأولى لثورة 17 فبراير، ضد نظام حكمه الذى دام 42 عاماً، وتحديداً خلال شهر مارس الماضى، بعد أن تواصل مسؤولين كبار من "نظام القذافى المنهار" مع نظرائهم فى مصر، لطباعة العملة الليبية "الدينار"، فى مطابع البنك المركزى المصرى، وهو الطلب الذى قوبل بالرفض وقتها.
وكشف رامز، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، عن أن المعادلة الاقتصادية التى تحكم طباعة أوراق النقد "البنكوت"، محلياً، تتمثل فى حساب معدل التضخم – ارتفاع مستويات الأسعار - السنوى، بالإضافة إلى معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى للاقتصاد المصرى، فضلاً عن معدل شهرى لإحلال وتجديد التالف من العملة المحلية بكافة فئاتها النقدية الورقية، مؤكداً أن مطابع البنك المركزى لا تقبل طباعة النقد المصدر لدول أخرى، لاعتبارات تقنية وأمنية وسياسية.
وأضاف نائب محافظ البنك المركزى المصرى، أن البنك أقدم على طباعة نحو 22 مليار جنيه خلال شهرى فبراير ومارس الماضيين، فى أعقاب أحداث ثورة 25 يناير مباشرة، بفئات ورقية نقدية عدة، وقام بضخها فى الأسواق المحلية عن طريق البنوك المكونة لنسيج الجهاز المصرفى المصرى، للعمل على رفع معدلات السيولة، وذلك بالإضافة إلى المعدلات الطبيعية لإحلال وتجديد العملة المحلية، والتى التزم البنك خلال السنوات الماضية بالمحافظة على جودتها ونظافتها، ويتم إحلالها بمعدلات شهرية ثابتة، مؤكداً أن طباعة البنكوت الجديد تستلزم حسابات دقيقة، لمراعاة عدم ارتفاع مستوى التضخم، ومقارنته بمعدل الإنتاج الكلى المتحقق داخل الدولة، والكميات المنتج من السلع والخدمات داخل البلاد.
"المركزى": رفضنا طلب القذافى طباعة الدينار الليبى فى مصر
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 01:51 م
هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزى المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة