المجلس الوطنى: إعطاء الأسد مهلة للإصلاح يعنى "مزيداً من سفك الدماء"

عبر المجلس الوطنى السورى عن قلقه من أن تسوّى مبادرة الجامعة العربية بين الضحية والجلاد، كما أعرب عن تخوفه من أن تعطى اللجنة العربية مهلةً أخرى للنظام الأسدى كى يسفك مزيداً من الدماء البريئة.

ودعا المجلس الوطنى السورى إلى توفير حماية فورية للمدنيين مما وصفه بـ"القتل المبرمج"، كما دعا إلى السماح بدخول مراقبين عرب ودوليين لمراقبة الأوضاع داخل سوريا، بالإضافة إلى السماح لوسائل الإعلام العربية والدولية، بدخول الأراضى السورية.

وأعرب المجلس فى بيان له حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، تزامناً مع وصول لجنة الجامعة العربية إلى دمشق غداً الأربعاء، عن استغرابه فى المساواة بين الضحية والجلاد، كما دعا إلى توفير المناخ المناسب للبدء بعملية الانتقال السلمى الديمقراطى.

وجاء فى البيان إن مبادرة الجامعة العربية تأتى فى ظروف يستمر فيها النظام السورى بسياسة استهداف المدنيين التى تدفع أبناء شعبنا إلى المطالبة بإيجاد حلول سريعة ومجدية لحمايةً المدنيين والمتظاهرين السلميين من عمليات القتل والاعتقال والتشريد التى تمارسها السلطات السورية، والتى تدخل فى مجال الجرائم ضد الإنسانية.

إن ما يتطلبه الوضع السورى هو توفير المناخ المناسب للبدء بعملية الانتقال السلمى للسلطة، وبناء نظام ديمقراطى تعددى خال من كل من تلوثت يداه بدم السوريين وشارك فى نهب ثرواتهم. وهذا يتطلب أن يتم توفير حماية فورية للمدنيين من القتل المبرمج وفقاً للقوانين الدولية، وأن يتم وقف العنف وسحب الجيش وقوى الأمن من كل المدن والقرى، وحل عصابات الشبيحة، فضلا عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والموقوفين على خلفية الحراك الثورى، والكشف عن مصير المفقودين والمغيّبين وتسليم جثامين الشهداء، و دخول مراقبين عرب ودوليين وهيئات حقوق الإنسان للاطلاع على حقيقة الأوضاع وتوثيقها.

كما يتطلبه الوضع السورى أيضا دخول وسائل الإعلام العربية والدولية المستقلة لتغطية الوقائع والأحداث، وأخيرا إن المجلس الوطنى السورى يرى أن أمن السوريين ووحدتهم الوطنية حق وواجب على أشقائهم فى جامعة الدول العربية، وهو يحمُّلها مسؤولية العمل على صيانة هذا الحق والدفاع عنه.