"السويس مدينة أبطال عندما نتذكرها وعندما ننساها"، هكذا بدأ الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لقائه أمس للاحتفال مع مواطنى السويس بعيدها القومى الثامن والثلاثون.
وهاجم العوا النظام السابق قائلا: "لم تطأ قدم حسنى مبارك ولا أمانة الوطنى السويس ولم يفكر فيها أحد كل الدنيا كانت تتطور والسويس تقف فى مكانها، فمن هنا أتت الثورة مقدما تحية لأهالى السويس الصامدين".
وحذر العوا، المجلس العسكرى، من قيام ثورة جديدة فى حالة تأخر تسليم السلطة وعدم إقامة الانتخابات الرئاسية فى موعدها، وأضاف نحن قادرون على إدارة شئون أنفسنا بأنفسنا.
وعن المتغيرات التى يمر بها الوطن العربى قال: "نحن نمر بمرحلة الربيع العربى وأن تونس مفجرة الثورات العربية والأنباء القادمة من هناك بفوز حزب النهضة بأكثر من 30% بالمقاعد بالانتخابات، وهو الحزب الذى يعبر عن روح الشعب المكبوتة وكان منفيا ما يزيد على 20 عاما.
وأضاف، بالأمس الأول تم تحرير ليبيا، حيث قال لى طبيب من المنصورة هذا النصر ليس لليبيا، بل فهو نصر يحسب لحلف الناتو، مؤكدا أن هذا القول زورا لان نصر ليبيا لشعبها وليس للناتو وأن فرنسا وإيطاليا لم تساعد هذا الشعب الشقيق، بل يتسابقان الآن على من سيقيم مشروعات فى ليبيا للاستفادة منها، مؤكدا أن أكبر الظلم ألا تؤدى الحقوق لأصحابها.
وعن الأزمات التى تمر بها مصر وفى مقدمتها أزمة القضاة والمحامين قال إنها أزمة مفتعله وبدلا من الجلوس والتحاور أغلقنا المحاكم بالجنازير والمستفيد من ذلك هم أعداء الوطن ومبارك قال هذا فى خطابه أما أنا وأما الفوضى، فهل يعقل أن اذهب للقاضى للنادى حتى أحل مشاكلى لأنه غير موجود بالمحكمة لأنها مغلقة هل يعقل ذلك.
وأضاف على مجلس الشعب القادم أن يكون أول مهامه فى أول جلسة تحديد موعد للانتخابات الرئاسية القادمة وانتخاب لجنة المائة وأن حجج المجلس العسكرى من عدم إقامة الانتخابات الرئاسية حاليا بسبب وجود مشاكل إدارية هو سبب غير مقنع، محذرا لن نسمح لأحد بأن يجهض الثورة أو يضيع حقوقنا لمجرد أسباب إدارية، وأضاف العالم كله سيوقف التعامل معنا حتى تقام انتخابات الرئاسة واختيار حكومة منتخبة حرة.
وعن مشاكل السويس قال إننى تلقيت عشرات الأسئلة من أبناء المحافظة على صفحتى بالموقع الاجتماعى "فيس بوك " وفى مقدمتها البطالة، ودعا رجال الأعمال بالسويس لبناء مشروعات صغيرة لهؤلاء الشباب.
كما أكد العوا أنه لن يشارك فى تظاهرات الجمعة المقبلة وطالب المواطنين بأن تكون جميع الأسابيع القادمة سلمية حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية كى لا نعطى حججا جديدة للمجلس العسكرى لتأجيل الانتخابات.
كما أكد أنه لم يقل إن الكنائس قلاع مليئة بالأسلحة وأنه قول غير صحيح نسب إليه وأضاف أن جميع الأحداث الطائفية فى مصر يقوم بها مجهولون وآخرها حادث ماسبيرو، مؤكدا أن الأقباط لم يحملوا أسلحة والطلقات النارية كانت تطلق على الجانبين من قبل مجهولين.
وعن سؤال عن "كامب ديفد" قال إننا نحترم الوعود والعهود التى قمنا بها ونحن قادرون على أن نفاوض الجن حتى نعدل ما نشاء.
وأشار أنه يقول حاليا مبارك المخلوع وهو كان يتعفف عن قول المخلوع الرئيس المخلوع أدبا ولعدم الشماتة، ولكن سوف أظل أقولها حتى أموت نكاية فى ضابط عظيم بالمجلس العسكرى نهر أحد الأشخاص عندما قال أمامه الرئيس المخلوع فقال له لا بل الرئيس السابق.
واختتم اللقاء بالرد على سؤال لماذا طالبت بعدم حل أجهزة أمن الدولة؟ فقال حتى نحصل على المستندات التى كانت بداخلها وهو ما حدث بالفعل، حيث قام أفراد أمن الدولة بحرق 230 ألف وثيقة تدينهم.
العوا بالسويس: أحذر "العسكرى" من ثورة جديدة لو تأخر تسليم السلطة
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 11:42 ص
الدكتور محمد سليم العوا فى السويس