البطل السويسى محمد توفيق يحكى بطولات من ملحمة 24 أكتوبر

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 10:21 ص
البطل السويسى محمد توفيق يحكى بطولات من ملحمة 24 أكتوبر صورة الأبطال
السويس - رأفت إدوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد مرت 38 عاما ونحن نحتفل بانتصارات أكتوبر الخالدة وما زالت تلك الأيام تكتسب إحساسا خاصا، ومشاعر مختلفة بالفخر والاعتزاز نتذكر فيها المدينة الباسلة أرض الصمود وهى السويس والبطولات التى سجلها أبناؤها.

"اليوم السابع" التقت وعاشت يوما مع البطل السويسى محمد توفيق الذى كان ضمن الأجهزة الأمنية كمقاتل بالقوات المسلحة فى الجيش الثالث الميدانى هو أحد الأبطال الذين حكوا كيف سجل الشهداء الذين ووهبوا أرواحهم فداء للوطن بحروف من دمائهم انتصارات رائعة مؤكدا أنها تبقى راسخة فى الذاكرة فلا زوابع التغير تمحوها ولا شوائب الأحداث تخفى ملامحها إنها عادت تأخذ مكانا خصبا فى ذاكرة البشر.

- ما هى طبيعية عملك أثناء حرب أكتوبر؟
الحقيقة أن عملنا بدأ الاعداد له قبل حرب أكتوبر مباشرة حيث كنت ضمن أحد العناصر الأمنية بالجيش الثالث وكنت مسئول عن منطقة جنيفة وكانت قيادتى بمنطقة الزيتيات بالسويس وكانت مهمتنا هى تأمين مداخل ومخارج محاور الجيش الثالث قبل العبور وذلك من الناحية الأمنية وتأكيد خطة التموين التى كانت سببا رئيسيا فى مفاجأة العدو وبعد قيام جنودنا بالعبور فى 6 أكتوبر كلفنا بحراسة وتأمين عشرات الأسرى، ونقلهم إلى المعسكرات المعدة لذلك إلى أن ظهرت بعض طلائع قوات العدو فى جنيفة قادمة من ثغرة الدفرسوار وصدرت لنا الأوامر بمتابعة تقدم العدو وتحركاته وحجم قوته، وإبلاغها أولا بأول، ولقد كانت قوات الفرقة 19 بقيادة اللواء أركان حرب يوسف عفيفى مع المقاومة الشعبية وقوات الشرطة سببا فى تأخير دخول قوات العدو للسويس لمدة أسبوع نتيجة المعلومات التى كانوا يحصلون عليها من عناصرنا الأمنية حتى حاصروا السويس مساء يوم 23 أكتوبر، وصدرت لنا الأوامر بالعودة للسويس، وعدت ليلا مع رجالى سيرا على الأقدام والتحم الجيش والمقاومة والشرطة مرة أخرى للدفاع عن المدينة بعد أن تجرأ العدو على اقتحام المدينة فجر يوم 24 أكتوبر.

- ماذا عن الأكمنة والمقاومة الشعبية وشهدائنا الابطال فى تلك الأيام؟
كل الموجودين فى مدينة السويس جيش وشعب متأهب ومستعد للقتال ويتابع تقدم الدبابات الإسرائيلية وهى تغزو شوارع السويس فى عز الظهر يوم 24 أكتوبر حتى وصلت إلى ميدان الأربعين دون أدنى مقاومة، وكأن السويس خلت من أى مقاومة وتخيل العدو أن السويس قد هجرها أهلها أو اختبئوا خوفا منهم وفجأه بدأ هدير الطلقات من مدافع (الآر بى جى) وطلقات المدافع الرشاشة تنهال على القوات الإسرائيلية من كل مكان من فوق اسطح المنازل ومن نوافذ البيوت ومن بين الشوارع ومن خلف سور السكة الحديد لتعطيل مؤخرة الطابور العسكرى للدبابات المعادية وإغلاق طريق الرجعة عليهم وليبدأ رجال المقاومة الشعبيه بالاشتباك مع مقدمة الدبابات فى ميدان الأربعين.

الشهيد أحمد أبوهاشم
ويقترب الفدائى الشهيد أحمد أبو هاشم أول شهيد يوم 24 أكتوبر قائد كمين مزلقان البراجيلى ويصوب مدفعه (الآر بى جى) على دبابة مؤخرة طابور الدبابات ويطيح ببرجها وتتناثر أشلاء سائقها وتدور معركة شرسة بين أبطال المقاومة المصرية والدبابات الإسرائيلية المذعورة وظل الشهيد أحمد أبو هاشم يقاتل بضراوة مع زملائه ويتقدم بشجاعة نادرة ويلمحه أحد الجنود الإسرائيليون ويطلق علية الرصاص ليسقط كأول شهيد فى يوم 24 أكتوبر.

الشهيد أشرف عبد الدايم
فى الوقت الذى كان يدور فيه اشتباكات شرسة فى كمين رويال (بنك اسكندرية حاليا) لإنقاذ المحجوزين تمكن قائد الكمين إبراهيم سليمان وزملاؤه أشرف عبد الدايم وفايز أمين من تحطيم دبابة للعدو وفر ما تبقى من طاقمها مذعورين لمحاولة الاختباء فى قسم شرطة الأربعين وتعقبهم رجال المقاومة، واقتحم الفدائى أشرف عبد الدايم الباب الأمامى للقسم تحت تغطية كثيفة بنيران زملائه وبعض أفراد القوات المسلحة، وقابله جندى إسرائيلى من أعلى السلالم الداخلية وأطلق عليه النار ليسقط شهيدا أعلى الخندق الداخلى للقسم.

الشهيد فايز حافظ
وفى بطولة نادرة كان البطل فايز حافظ أمين متابعا لزميله أثناء عملية الاقتحام من خارج باب القسم ولم يحتمل سقوط صديق عمره فاندفع نحوه يطلق الرصاص والقنابل اليدوية فى كل اتجاه وقتل الجندى الذى أصاب زميله وحمل زميله أشرف عبد الدايم فى محاولة لإنقاذه إلا أن رصاص العدو أصابه فى ظهرة بعدة طلقات ليسقط شهيدا محتضنا صديق عمره.
الشهيد إبراهيم سليمان
فى الوقت الذى نجح فيه البطل إبراهيم سليمان من تسلق السور الغربى للقسم لمشاغلة الجنود الإسرائلين اقتحم النقيب شرطة محمد عاصم حمودة على رأس قوة من رجال الشرطة لتخليص زملائهم من أيدى العدو وأصابت عدة طلقات غادرة جسد الشهيد إبراهيم سليمان الذى ظل جسدة معلقا على سور القسم حتى فجر يوم 25 أكتوبر.

- بعد كل هذه البطولات والذكريات نريد كلمة من البطل محمد توفيق الذى شاهد ورصد تلك الأحداث؟
حرب أكتوبر أسقطت أسطورة الجيش الذى لا يقهر وتحية لكل شهدائنا من المدنين والعسكريين الذين استشهدوا من أجل مصر الغالية.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال الدين

تحية واعجاب

عدد الردود 0

بواسطة:

سويسي

كلمه السر (( السويس ))

عدد الردود 0

بواسطة:

سويسى حر

بلدنا الغاليه

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مفروس

ياريت

عدد الردود 0

بواسطة:

كاميو

الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

رجاله و ابطال

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

رجاله اكتوبر

عدد الردود 0

بواسطة:

سعاد

الأبطال

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء سيد احمد

تحيه لشهدائنا الابطال ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد على

السويس

حرب او ثورة السويس هى الحل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة