ننشر تفاصيل صفقة بيع "الإخوة العرب" المملوك للصفدى

شهد ملف تعثر مجموعة الإخوة العرب للصناعة والتجارة انفراجة كبيرة فى الفترة الماضية، مع المفاوضات التى تقودها المجموعة مع إحدى الشركات العربية المملوكة لأحد الأثرياء العرب، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئى حول صفقة البيع ومن المقرر إنهاء إجراءات الصفقة قبل نهاية العام الجديد.

وحصل "اليوم السابع" على صورة لعرض الشراء المقدم من المجموعة الإماراتية إلى مجمع الإخوة العرب، والمتعلق بشراء 80% من أسهم مصفاة تكرير السكر المملوكة للشركة بمنطقة العاشر من رمضان، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار و200 مليون جنيه، بما تشمله من موجودات مقامة فى الأرض المقام عليها مصفاه السكر والذى تبلغ مساحته الإجمالية إلى 107.360 ألف متر مربع.

ويبين العرض المقدم تفاصيل صفقة الشراء، بحيث تضم مصفاه تكرير السكر ومعداتها وخط الإنتاج الخاص بها والمقامة على مساحة 33.400 متر مربع، بالإضافة إلى محطة توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بالمصفاه والمقامة على مساحة 1000 متر مربع والتى تبلغ طاقتها 9000 آلاف كيلوا وات/ ساعة، ومحطة تحلية المياه الخاصة بالمصفاه والمقامة على مساحة 300 متر مربع وتبلغ طاقتها الإنتاجية 80 متر مكعب/ ساعة، فضلا عن المنطقة التخزينية للمصفاه والتى تبلغ مساحتها 21 ألف متر مربع، وحق الارتفاق الذى تملكه المصفاة فى خط المياه العذبة المملوك للمجمع، والأسم التجارى والعلامة التجارية وكافة المقومات المالية والمعنوية المملوكة للصفاه، كما شمل العرض كافة الحقوق المالية التى للمصفاة تجاه الغير وكذلك الإعفاءات الضريبية والتسهيلات الاستثمارية المقرره له.

واشترط العرض أن يتم البيع وفقا لعدة خطوات، وهى صدور موافقة نهائية من الجمعية العمومية للشركة المالكة للمصفاة على البيع للشركة صاحبة العرض، وبعد موافقة الجمعية العمومية تقوم الشركة صاحبة العرض بسداد نسبة 10% من إجمالى القيمة السوقية للمصفاة والتى تقدر بنحو 150 مليون جنيه، على أن يتم سداد باقى المبلغ المتمم لثمن البيع البالغ مليار و50 مليون جنيه أو ما يعادلها بأى عملة دولية، وتقدم الشركة البائعة كافة المستندات التى تثبت جميع المديونيات التى على المصفاة للغير، وكذلك كافة المستندات التى تثبت أى حق عينى أصلى أو تبعى قد تكون مقررة للغير على المصفاة محل البيع.

وفيما يتعلق بتسوية المديونيات المستحقة على الشركة، أكد عرض البيع أن شركة الإخوة العرب سيتولى إجراء كافة المفاوضات اللازمة مع جميع الدائنين للمصفاة المباعة، والوصول إلى تسوية نهائية معهم على مبالغ محدده وتحدد مهلة نهائية للسداد، على أن تقدم هذه المستندات للشركة مقدمة العرض خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر.

وأشار العرض إلى أنه بعد حصر المديونيات وتحديدها وفقاً للبد السابق تلتزم الشركة باتمام عقد الشراء وسداد المديونيات بنفسها للدائنين، وتتسلم منها مخالصات نهائية تفيد خلو المصفاه محل البيع من أية مديونيات تحت أى مسمى بما فى ذلك الديون الحكومية والضرائب والجمارك بكافة أنواعها، كما يتم سداد مقابل 10% من إجمالى قيمة البيع "150 مليون جنيه"، للشركة البائعة حال توقيع عقد البيع الابتدائى مع الشركة المقدمة للعرض والمؤسسة المالية التى ستتولى التمويل، وذلك بخلاف الدفعة المقدمة المذكورة فى البند الثانى من خطوات تنفيذ البيع المحددة من قبل.

ويحدد العرض كيفية تنفيذ إجراءات البيع، بحيث يتولى الفريق القانونى والمالى الخاص بالشركتين وضع مخطط زمنى وإجرائى مفصل بكافة شروط وخطوات اتمام هذا البيع، وتقر الشركة البائعة بموافقتها على أن تقوم الشركة مقدمة العرض بسداد المبلغ المتمم للشراء بعد الدفعة المقدمة بتمويل مصرفى من أى البنوك المعتمده عالميا، وبذلك يحق للبنك الممول طلب أى مستندات أو أوراق قد تكون لازمة لأتمام عملية التمويل، على أن يخضع هذا العرض وعقد البيع النهائى وشروطة وأحكامه لقوانين جمهورية مصر العربية واتفاقية التجارة العالمية Iccc .. Uk.

وأكدت مصادر قريبة الصلة بصفقة البيع، أن المفاوضات مازالت قائمة حول بنود الاتفاق النهائى، والمقرر الوصول إليه قبل نهاية العام الجارى، لافتاً إلى أن الشركة التى تقدمت للشراء قامت بعدة زيارات إلى المجمع منذ شهرين لتحديد قيمة الصفقة، وأن عملية البيع كفيلة بسداد كافة المديونيات المستحقة على المجموعة صالح البنك الوطنى للتنمية.

وقال المصدر "على الرغم من الخطوات الجدية التى تجريها المجموعة لسداد مستحقاتها إلا أن رجل الأعمال مازال يتعرض لمضايقات، خاصة بعد نقله من سجن القناطر الخيرية إلى سجن برج العرب، وهو ما دفعه إلى رفع شكوى إلى منصور العيسوى وزير الداخلية لإعادته إلى سجن القناطر، كما كان بعد الثورة مراعاة لحالته الصحية التى ساءت بعد دخوله السجن" .