جاء من مسقط رأسه فى قرية الضبعية، مركز أرمنت، بمحافظة الأقصر، إلى مقر "اليوم السابع" بالقاهرة، حاملاً حافظة مليئة بالأوراق والمستندات، قطع كل هذه المسافة ليؤكد أن مصر لا تزال بخير، وأنه مهما حاول الحاقدون والمتطرفون بث سموم الفتنة بين مسلمى مصر وأقباطها، ويحاول أن ينفخ فى نار الفرقة بينهما، فإن هناك من لا يزال يملك الشجاعة ليحارب- بما أوتى من قوة وجرأة وعاطفة وخوف على هذا الوطن- كل من وجد إلى الوقيعة بين الطرفين سبيلاً.
عدلى حسن بغدادى الزناتى، يبلغ من العمر 59 عاماً، جاء إلينا ليبهرنا بروح الإخوة والمودة التى تجمع بين المسلمين والأقباط فى قريته، بعيداً عن مشاهد العناق بين المشايخ والقساوسة التى لا تصلح إلا للاستهلاك الإعلامى بعد كل محنة وأزمة تمنع ضخ الدماء عن شرايين المحبة بين المسلمين والأقباط، دون حلول على أرض الواقع.
الزناتى يقوم فى قريته بدور فعال للقضاء على الفتنة، ويؤمن أن جميع البشر سواسية، ويعمل على إعلاء قيمة أمن وآمان الوطن عن أى فرقة أو حزب أو مذهب.. تبرع الزناتى بمبلغ أربعة آلاف جنيه أثناء بناء كنيسة قرية الضبعية قبلى، وقام بإرسال جوال سكر و5 كيلو شاى للعمال الذين كانوا يعملون فى بناء الكنيسة، وكان يصطحب عدداً من الشباب المسلم "المستنير" بالقرية لزيارة إخوانه الأقباط أثناء بناء الكنيسة باستمرار، وكان يحثهم على الوقوف بجانب إخوانهم الأقباط فى بناء هذه الكنيسة، وهى الكنيسة الأم فى القرية وقد استجاب الشباب المسلم لدعوة الزناتى.
فى المقابل، كان رد الأقباط طيباً، وقام القمص باسيليوس رئيس كنيسة الضبعية قبلى بالتبرع بـ2 طن حديد وطن أسمنت للمساهمة فى بناء أحد مساجد القرية.
المفاجأة الكبرى التى فجرها الزناتى هى أنه يتمنى أن يهدى إحدى كليتيه للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبالفعل ترك ورقة مكتوبة بتوقيعه فى هذا الشأن، وقال إنه مستعد أن يفعل ذلك فوراً، يقول الزناتى معلقاً على هذه الأمنية: "أريد أن أتبرع بإحدى كليتى للبابا شنودة كى أنال منه البركة قبل مماتى، وهذه الأمنية راودتنى منذ سمعت بأنباء سفر البابا إلى أمريكا باستمرار للعلاج".
سألناه ألا تخشى من النقد والهجوم بعد هذه المبادرة؟ أجاب الزناتى بقوله: "لا أخشى البلبلة طالما بينى وبين الله عمار، وهذا عمل إنسانى، أليس البابا شنودة إنسان وروح ومخلوق من طين، من آدم وحواء"، ثم تلا قول الله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، وأيضاً قوله تعالى "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون"، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن وجوب المعاملة الطيبة لهم.
الزناتى يعشق المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال المعروف، ويؤكد أنه رجل وطنى مخلص يحب مصر، لم يدع الزناتى "قعدة بلدى" ولا منتدى شبابى إلا ودافع عن ساويرس، ولا يرى الهجوم عليه مبرراً، كما أنه يحث جموع المصريين على عدم مقاطعة "موبينيل" التى يمتلكها ساويرس، وأنه يقود هذه المبادرة لخوفه على مصر، لأنه يخشى أن يهاجر "ساويرس" ويستثمر أمواله بعيداً عن مصر، لأنه سبب فى فتح بيوت مئات المسلمين والأقباط، يضيف الزناتى: "تم تهديدى بالقتل من جماعات متطرفة، لأننى أدافع عن الأقباط ونجيب ساويرس".
يؤكد الزناتى، أنه لا توجد فتنة فى مصر بين المسلمين والأقباط، وأن الفتنة دائماً من صنع النظام، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات هو من أرسى قواعد هذه الفتنة يوم أن حبس البابا شنودة فى وادى النطرون، على حد قوله.
الزناتى اختص أربعة شخصيات برسائله، وناشدهم أن يتقوا الله فى مصر، الرسالة الأولى وجهها للداعية الإسلامى صفوت حجازى، فهو من وجهة نظره يخرج على الفضائيات ويتحدث بلهجة كلها عنفوان وغير مقبول شعبياً من الناس، وكان يثير الشباب فى ميدان التحرير على عدم المغادرة والهتاف غير اللائق.
الرسالة الثانية إلى جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، يقول الزناتى: "أناشده بالالتزام حتى تعود مصر للاستقرار بين المسلمين والمسيحيين وعدم ظهوره بكثرة فى الفضائيات والتحدث بلهجة عنيفة تثير الشباب المسلم والقبطى".
والرسالة الثالثة يوجهها الزناتى للدكتور ممدوح حمزة، الأمين العام للمجلس الوطنى، يبرر اختياره ضمن رسائله الموجهة بقوله: "هذا الرجل يظهر على الفضائيات للحديث بقسوة عن مصر واستقرارها، وكان يشحن الشباب فى ميدان التحرير".
أما الرسالة الرابعة، فقد اختص بها القس فيلوباتير، أحد القيادات البارزة فى اعتصام ماسبيرو، يقول له: لعن الله الفتنة ومن أيقظها وأقول له الأقباط شريك للمسلمين فى وطنهم الواحد والمسيحيون قدموا الشهداء والدماء فى حربى 67 و73".
وعن رأيه فى أداء المشير طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، والدكتور أحمد شيخ الأزهر، فى المرحلة الراهنة، قال الزناتى: "المشير طنطاوى رجل صعيدى محترم ويؤتمن على هذا الوطن، ولكن هناك قلة تريد استغلال المظاهرات الفئوية لتراجع دور القوات المسلحة فى مصر".
وأضاف: "الدكتور عصام شرف، رجل مؤدب وأمين ومحترم جداً، لكن لا يرقى فى نظرى لقيادة مجلس الوزراء، لأنه يفتقد روح القيادة والقدرة على اتخاذ القرار".
وعن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد الزناتى، أنه يعرفه ويعرف عائلته عن قرب، قائلاً: أنا شخصياً من رواد ساحة الشيخ الطيب فى القرنة بالأقصر، وهى ساحة تُحل فيها المشاكل وقضايا الثأر، والدكتور الطيب إنسان فاضل وورع، ورحم الله والده العالم العلامة الشيخ محمد الطيب، ولكن للأسف لا يوجد من يساعده".
مواطن مسلم يساهم بـ4 آلاف جنيه لبناء كنيسة بالأقصر ويعرض إحدى كليتيه لعلاج البابا شنودة.. الزناتى: هددونى بالقتل لدفاعى عن الأقباط.. وأقول لـ حجازى وإسحاق وحمزة وفيلوباتير: اتقوا الله فى مصر
الإثنين، 24 أكتوبر 2011 08:56 ص
عدلى بغدادى الزناتى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف جرجس
وحشتينا يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
keromadona
يا ليت
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى اسطفانوس
انا باحلم ومش عاوز حد يفوقنى
عدد الردود 0
بواسطة:
salah
والله انت راجل سكره
مصر لسه بخير
عدد الردود 0
بواسطة:
انور
الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
ربنا يحمى مصر من كل شر
عدد الردود 0
بواسطة:
جادو
انت على حق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
كلام جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
wael hassane
amazing sitiuation
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامه الامام
اذا عرفنا صحيح الدين سنلفظ تجار الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
adham elshahedy
حماس وحكمه