أكد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن مِنح الإفراج المالية التى أمر بها الرئيس محمود عباس، تشمل جميع الأسرى والأسيرات الذين أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الـ 450 دون استثناء.
وقال قراقع: إن المنح المالية تتراوح ما بين 5 إلى 10 آلاف دولار لكل أسير حسب المدة التى قضاها فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وأفاد بأن المنح ستقدم لجميع الأسرى المحررين سواء الذين أفرج عنهم إلى بيوتهم أو الذين تم إبعادهم وذلك من خلال الحكومة ووزارة شئون الأسرى، وأن حقوقهم محفوظة وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها فى الوزارة.. مشيرا إلى أنه يقوم حاليا بجولة فى محافظات الضفة الغربية لتوزيع المنح المالية على الأسرى المحررين.
وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، قال قراقع: إن دولة إسرائيل تتصرف وكأنها فوق القانون وتضع قوانين تنتهك حقوق الإنسان، كما أنها لا تعترف بالأسرى كأسرى حرب وفق اتفاقيات جنيف وتتعاطى معهم كإرهابيين ومجرمين.
ولفت إلى أن القوانين التى تطبقها إسرائيل على الأسرى عسكرية ولا تتفق والقوانين الدولية.. كما أنها لا تلتزم أيضا بما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل، حيث إنها تعتقل الأطفال وتحاكمهم عسكريا مثل البالغين وتستخدم التعذيب والتنكيل تحت شعار مكافحة الإرهاب.
وعن مصير الأسيرات التسع اللائى لم يخرجن فى صفقة التبادل، قال قراقع: إنه حتى اللحظة لا يوجد جديد بشأنهن غير أن مصدرا مصريا كان قد صرح بأن الجانب المصرى حصل على وعود من إسرائيل بدراسة حالتهن.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس لجنة أهالى الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبوعصب إن صفقة التبادل تعتبر نصرا مؤزرا يسجل لكل الأمة العربية وعلى رأسها مصر والشعب الفلسطينى.. مضيفا "لولا حنكة وصلابة ومهنية وثبات القيادة المصرية من ناحية إدارة المفاوضات لما وصلنا لهذه النتائج".
ونوه أبوعصب بأن جميع الأسرى والأسيرات المحررين أجلُّوا الدور المصرى الشجاع الذى ارتسمت من خلاله البسمة على وجوه الأمهات والآباء والذى أعاد الحياة لكل المحافظات الفلسطينية. وأشار إلى أن لجنة أهالى الأسرى ونادى الأسير يعتزمان القيام بخطوة سريعة لتقديم رسالة شكر وهدية إلى سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان على الجهود الكبيرة التى بذلتها مصر فى إتمام صفقة التبادل واستيعاب أسرى محررين على أراضيها.
وأفاد بأن نصيب محافظة القدس من الأسرى المحررين كان 49 أسيرا وأسيرة من بينهم 3 يحملون هوية الضفة الغربية و46 يحملون الهوية الزرقاء منهم 16 تم إبعادهم إلى غزة و9 إلى تركيا و2 إلى سوريا و3 إلى قطر و16 فقط عادوا إلى بيوتهم فى المدينة المحتلة.
وقال "إن عمداء الأسرى والكبار أريد لهم أن يموتوا داخل الزنازين من قبل السجان الإسرائيلى.. إلا أن هذه الصفقة أعادتهم إلى بيوتهم وموطنهم رغما عن أنف المحتل".
وحول أسباب اعتقاله فى السادس من أكتوبر الجارى من قبل سلطات الاحتلال، أوضح أبوعصب أنه تم استدعاؤه أكثر من مرة على خلفية ادعاء إسرائيلى بأنه يخطط لمظاهرات تأييدا للأسرى فى محيط المسجد الأقصى.
وقال "إننى نفيت هذه التهم وقلت لهم: إننى متخصص وباحث فى شئون الأسرى.. ثم قرر القاضى الإسرائيلى إبعادى عن الأقصى لمدة شهر كامل وخروجى بكفالة قدرها 7.5 ألف شيكل وبعد 3 أيام تم استدعائى من قبل المخابرات الإسرائيلية وأخذ بصماتى..مضيفا، إنهم يحاسبوننا على وطنيتنا وانتمائنا إلى هذه الأمة العربية، غير أننا لن نعطيهم هذه الفرصة أبدا.
قراقع: المنح المالية تشمل جميع الأسرى الفلسطينيين دون استثناء
الإثنين، 24 أكتوبر 2011 11:00 ص