سلم رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اليوم، الاثنين، عشرات من ملفات الفساد لوزارة الدفاع، تتعلق بتسليح وإطعام الجيش، والتى لم يتخذ أى إجراء بصددها.
وقام المالكى الذى بعد زيارة لمقر هيئة النزاهة بتقديم هذه الملفات شخصيا لرئيس الهيئة القاضى علاء جواد الساعدى، وطلب منه متابعتها، وفقا لمصدر مقرب من مكتب المالكى، وقال نقلا عن المصدر لرئيس الهيئة ومسئوليها "سأقدم لكم الدعم بكل ما أستطيع لأداء عملكم" داعيا إلى "العمل بمهنية والابتعاد عن التسيس والدقة وعدم إثارة الشبهات إلى أن تثبت الأدلة".
وأكد رئيس الوزراء على العلمية والدقة فى متابعة هذه الملفات والتعامل مع الجميع على نحو واحد دون تمييز بين احد وآخر".
وتتعلق الملفات التى قدمها رئيس الوزراء بقضايا فساد وهدر الأموال من خلال عقود تسليح وأخرى تتعلق بإطعام الجيش، إلى جانب عدد كبير آخر من الملفات. وطالب المالكى المسئولين عن هذه الملفات قائلا: "لا تظهروا إلى الإعلام إلا بأدلة قاطعة".
وانتقد إطلاق الاتهامات دون أدلة، مؤكدا أن ذلك "يسىء إلى سمعة الناس، ولأن فيها آثار اجتماعية". وأشار المالكى إلى "وجود مبالغات فى تصوير الفساد لأسباب سياسية".
وتعرض وزير الدفاع السابق حازم الشعلان إبان حكومة إياد علاوى، إلى اتهامات بالتورط بجرائم فساد ما دفعه إلى الهروب خارج البلاد. وتعانى المؤسسات الحكومية فى العراق من الفساد بشكل واسع النطاق.
وصنفت منظمة الشفافية الدولية فى تقريرها السنوى للعام 2010 العراق كرابع أكثر دولة فسادا فى العالم.
المالكى يسلم هيئة النزاهة عشرات ملفات الفساد القديمة لوزارة الدفاع
الإثنين، 24 أكتوبر 2011 05:00 م