أفادت صحيفة سورية اليوم الاثنين، أن الرئيس بشار الأسد سيرأس المؤتمر الوطنى الذى سيعقد خلال شهر، بهدف "وضع حد للأزمة" التى تعيشها البلاد.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطة عن مصادر أنه سيتم "الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة تحضيرية يترأسها نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، ويقع على عاتقها التمهيد لمؤتمر حوار وطنى موسع".
وأشارت الصحيفة إلى تصريح صحفى أدلى به وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أعلن فيه أن "قرارا جمهوريا سيصدر خلال أيام بتشكيل لجنة تحضيرية تمهد لانعقاده خلال شهر بمشاركة جميع مكونات الشعب والمعارضة الوطنية".
وذكرت المصادر للصحيفة أن "اللقاء سيتم استنادا إلى نتائج اللقاء التشاورى الذى عقد فى شهر يوليو، وإلى نتائج جلسات الحوار الوطنى الذى تمخضت عن حوار المحافظات السورية وأقيمت برعاية الحكومة".
كما من المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة العمل على إيجاد حل للازمة السورية غدا الثلاثاء، فى الدوحة قبل التوجه صباح الأربعاء، إلى دمشق.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى الأحد، فى تصريح للصحفيين أن مهمة اللجنة "تتركز حول إجراء الاتصالات والمشاورات مع القيادة السورية وأطراف المعارضة السورية فى الداخل والخارج بجميع أطيافها للبدء فى عقد مؤتمر لحوار وطنى شامل بمقر الجامعة العربية يفضى إلى وقف العنف وإراقة الدماء وإلى تنفيذ الإصلاحات السياسية التى تلبى طموحات الشعب السورى".
من جهتها، ذكرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم فى سوريا أن "الموافقة السورية على استقبال الوفد الوزارى العربى –رغم بعض التحفظات على تفاصيل ما جرى فى القاهرة- يعنى أن سوريا تتعامل مع هذا المسعى بمرونة ومن منطق الحرص والمسئولية بأن معا مع الجامعة كمؤسس". إلا أنها أشارت إلى "أن تلك المرونة لا تعنى بحال من الأحوال التهاون فى مواضيع حساسة وسيادية أو القبول باقتراحات فضفاضة"، مؤكدة على "الانفتاح والتقدير لكل جهد عربى مخلص يهدف إلى المساعدة للخروج من الحالة الراهنة".
وشددت الصحيفة على أن "الحوار كان ولا يزال ديدن سوريا طرح وقرار سورى لا محيد عنه، سقوفه مفتوحة أمام الجميع، واتساعه باتساع مساحة الوطن، وشخوصه من كل الأطياف ما عدا أولئك الذين مدوا اليد لإسرائيل وأصحاب أجندات التدخل الخارجى". ولفتت البعث إلى أن سوريا "تؤكد للأشقاء تصميمها على مواصلة برنامج الإصلاح على مختلف الصعد وبالقدر نفسه الذى تتمسك فيه باستقلالية قرارها السيادى والسياسى الوطنى".
وطلبت الصحيفة من العرب "النظر للأمور بعين الموضوعية والانحياز للمنطق والحقائق بعيدا عن المواقف المسبقة والمزيفة".
