افتتاح مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان

الإثنين، 24 أكتوبر 2011 10:44 م
افتتاح مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان وزير العدل القطرى حسن بن عبدالله الغانم
الدوحة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح وزير العدل القطرى حسن بن عبدالله الغانم اليوم "مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان"، الذى يعقد تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعى وحوار الأديان.. نظرة استشرافية".

ويكتسب عنوان المؤتمر أهمية من كونه يناقش الدور الإيجابى لوسائل التواصل الاجتماعى المختلف مثل (تويتر، وفيس بوك) فى تعزيز الحوار بين أتباع الديانات السماوية والتقريب بينها فى العديد من المسائل والتركيز على القواسم المشتركة بينها.

ويستعرض المؤتمر على مدى ثلاثة أيام من خلال جلسات عمل عامة يتحدث فيها عدد من علماء أتباع الديانات الثلاثة "الاسلام، المسيحية، اليهودية"، نشأة تكنولوجيا الاتصالات وتطورها وعلاقتها مع حوار الأديان، بالإضافة إلى إلقاء نظرة شاملة على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعى وخدماتها واستخداماتها.

وتشمل فعاليات المؤتمر عقد جلسات عمل حول أهمية وسائل التواصل الاجتماعى فى خلق تواصل وتعاون بين مراكز حوار الأديان والمهتمين والعاملين فى هذا المجال، وكيفة مساهمة وسائل التواصل الاجتماعى فى إضعاف العادات والتقاليد وتقليص العلاقات الاجتماعية، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بين المجتمعات الدينية، وتفعيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى خدمة قضايا حوار الأديان، إلى جانب عدد من المحاور الأخرى ذات الصلة.

وقال الغانم - فى كلمته بافتتاح المؤتمر "إن وسائل التواصل الاجتماعى لها إيجابياتها كما أن لها سلبياتها، مؤكدا أن المطلوب من المجتمعات جميعا هو تنمية هذه الايجابيات والحث عليها ووضع القواعد والقوانين للمحافظة عليها والتقليص قدر الممكن من السلبيات".

وأضاف فى الكلمة التى أوردتها وكالة الأنباء القطرية أن هذه الوسائل إذا لم يصاحبها الإلمام بالحوار وقبول الآخر فإنها ستتحول إلى أداة صراع وكراهية وعنصرية كما حدث فى بعض البلدان شرقا وغربا، وكما نقرأ ونشاهد فى العديد من المواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو.وتحدث فى الجلسة الافتتاحية عدد من أتباع الديانات الثلاثة، مؤكدين الحاجة للحوار بين الديانات على أسس من الاحترام المتبادل.

وقدم الدكتور نصر فريد واصل المفتى السابق لجمهورية مصر العربية ورقة عمل الى المؤتمر أكد فيها اهتمام الإسلام بحوار الأديان، وأن التواصل الاجتماعى بين البشر والمجتمعات ضرورة حتمية لدوام الحياة الإنسانية وعمارة الأرض تحت راية الأمن والسلام لكل إنسان يلتزم بقانون التواصل الاجتماعى التى تقرره.

وتطرق واصل إلى مسألة التواصل فى العلم النافع والفقة فى الدين بين العباد جميعا، كما تطرق إلى خدمة الإسلام لهذا النشاط العلمى، منوها إلى أن الإسلام فى كل تشريعاته جاء لتحقيق الأمن والسلام للنفس الإنسانية بصفتها الإنسانية.

وتناول فى سياق متصل دور العلم والعلماء وأصحاب المعارف والعلوم العملية والنظرية لتحقيق التواصل الاجتماعى وخدمة الإنسانية والسلام المحلى والعالمى.

وأشار واصل إلى أن الثورة العلمية فى كثير من المجالات خاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة يتم فى رحابها التواصل بين الأفراد مع بعضهم البعض، ويتحقق التعاون، والتكافل فى كل مجالات الحياة، وشدد على ضرورة أن تكون إيجابيات هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة أكثر من سلبياتها، مبديا أسفه لكون السلبيات قد طغت على الايجابيات بسبب غياب التعاليم الدينية والأخلاقية التى أقرتها وأمرت بها جميع الشرائع السماوية، وبين واصل أن ما يحدث الآن على مستوى العالم من حراك سياسى واجتماعى واقتصادى ليس على مستوى الهدف الذى جاءت به كل الشرائع السماوية لتحقيق غايات الأمن والسلام والتواصل الاجتماعى بين جميع البشر، لافتا إلى أن هذه الغايات هى من أهداف الإسلام المنشودة.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

jci

يجب أن يتعلم مصداقية الحوار أولا....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة