تجمع ظهر الأحد عشرات من المعارضين السوريين، معظمهم من الأكراد، وناشطون لبنانيون أمام السفارة السورية فى بيروت تنديدا بالنظام السورى وسفارته فى لبنان، فيما احتشد فى المقابل حشد من المؤيدين للرئيس السورى بشار الأسد.
وردد المتظاهرون المعارضون الذين تجمعوا بدعوة من "اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فى سوريا- تنسيقية لبنان" و"تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية" التى تضم ناشطين لبنانيين معارضين للنظام السورى، هتافات ضد الرئيس السورى ومؤيدة للاحتجاجات فى سوريا باللغتين العربية والكردية.
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل "هذه السفارة لا تمثلنا إنما هى مقر كتائب الأسد للإرهاب" و"مشعل تمو لم يمت لأن فى سوريا 23 مليون مشعل تمو" و"الى الجامعة العربية: صمتكم يقتلنا"، إضافة إلى لافتات تأييد للمجلس الوطنى السورى المعارض.
وقال الناشط الكردى صالح دميجر "نظمنا هذه التظاهرة على غرار كل الجاليات فى بلدان اللجوء والشتات دعما للثورة السورية وتنديدا بسياسة القتل التى يمارسها النظام السورى".
وأضاف "توقيت هذه التظاهرة سببه ايضا مقتل (العقيد الليبى معمر) القذافى الذى أعطانا زخما وقوة وقناعة أن النظام السورى مصيره كالنظام الليبى".
وقال الناشط السورى الكردى حمزة سمو "نتظاهر أمام السفارة (السورية) لأنها لم تعد سفارة بل وكرا للمخابرات"، مطالبا السلطات اللبنانية ب"حماية السوريين فى لبنان من اعتداءات (السفير السورى فى لبنان) على عبد الكريم على وعناصره".
وكان ناشطون أكراد تعرضوا للضرب المبرح بعيد تظاهرة أمام مقر السفارة السورية الأحد الماضى، واتهموا "عناصر من الطاقم الامنى للسفارة" بالوقوف وراء ذلك.
وقبل أسبوعين، ابلغ المدير العام لقوى الأمن الداخلى اشرف ريفى لجنة حقوق الانسان فى البرلمان اللبنانى بوجود معلومات حول تورط السفارة السورية فى خطف معارضين سوريين فى لبنان، لكن السفير السورى نفى هذه الاتهامات.
وفى مقابل التظاهرة المعارضة للنظام السورى، احتشد عشرات المؤيدين للرئيس بشار الأسد، وعملت وحدات من الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلى على الفصل بين المجموعتين.
ورفع المتظاهرون المؤيدون للنظام السورى لافتات منها "شكرا للصين وروسيا" و"نعم لمسيرة الإصلاح" إضافة إلى صور الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد والأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله.
وقال الناشط فى حزب البعث العربى الاشتراكى فى لبنان هيثم ديرانى لفرانس برس "نحن نحتشد أمام السفارة منعا للمتظاهرين المعارضين من محاولة الهجوم عليها"، موضحا أن المشاركين فى التظاهرة المؤيدة للنظام السورى "معظمهم سوريون وفيهم لبنانيون".
وأضاف "فى الفترة الأولى (من اندلاع الأحداث فى سوريا) كنا نتظاهر بشكل مستمر، ولكن الآن وبعدما زال الخطر عن النظام بتنا نجتمع فقط لنحمى السفارة عندما يتجمع المعارضون قربها". وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السورى ومعارضين له.
معارضون ومؤيدون للأسد يتظاهرون أمام السفارة فى بيروت
الأحد، 23 أكتوبر 2011 04:56 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة