يرى المحلل السياسى اليمنى والأستاذ بجامعة صنعاء فؤاد الصلاحى، أن المهلة التى أعطاها مجلس الأمن للرئيس اليمنى على عبد الله صالح للتخلى عن السلطة ستمنحه الفرصة لإعادة ترتيب أوراقه وعسكرة العملية السياسية.
وأوضح الصلاحى فى حواره مع موقع دويتشة فيللة الألمانى أن دعوة مجلس الأمن للرئيس اليمنى بالتوقيع على المبادرة الخليجية والتى تنص على تخليه عن السلطة لم تكن حاسمة. مؤكدا أن صالح لن يتنحى بهذه الكيفية التى طلبت منه، مشيرا إلى موافقة الرئيس اليمنى السابقة على المبادرة الخليجية منذ ثلاثة أشهر والتى لم ينفذ منها حرفا.
ويرى الصالحى أن صالح الذى يحكم بعقلية رجل القبيلة لن يتنحى عن السلطة، بل يطمح فى أن يجعل ابنه امتدادا لحكمة الذى استمر ثلاثة وثلاثين سنة. مضيفا أن الذى يزيد الأمر تعقيدا فى مسألة تنحى صالح هو أن رموز المعارضة العسكرية والقبلية هم أصلا من خصومه، مما يقف أمام اعترافه بهم كممثلين للثورة، بل منافسون له على السلطة والثروة.
وبالإشارة إلى الرئيس الليبى معمر القذافى الذى قتل مؤخرا والذى جاء من خلفية قبلية وتعامل مع ثورته بنفس سياسة صالح المتبعة حاليا يرى الخبير اليمنى أن صالح ربما يكون أكثر عندا من القذافى.
ويرى الصالحى أن المعارضة اليمنية نفسها أصبحت تشكل أزمة فى حد ذاتها بعد انضمام القبائل والعسكر إليها، موضحا أن مشكلتها الأساسية هى أنها لا تملك البديل السياسى واصفا المعرضة بالبلهاء الجامدة.
وعن دور المجتمع الدولى يرى الصالحى أنه كان حاسما ضد صالح وأن الشارع اليمنى كان يأمل فى أن تدعم الدول الأوروبية التى تدعو إلى الديمقراطية المعارضة اليمنية، لكن هناك عدم اتساق بين أقوالها وأفعالها وبالإشارة إلى عدم اعتراف المجتمع الدولى بالمجلس الوطنى، يرى الخبير اليمنى أن ذلك الاعتراف كان سيساهم فى الحد بشكل كبير من شرعية صالح.
وعربيا يرى الصالحى أن الجامعة العربية والتى تتسم مواقفها من ثورة اليمن بالسلبية ما هى إلا مجرد ناد للمتقاعدين السياسيين، مؤكدا أن مصر ودول الخليج هم من يملكون صناعة القرار، موضحا أن بلاده لا تعول عليهم شيئا.
سياسى يمنى "لليوم السابع": نستعد لإحياء ذكرى الثورة اليمنية فى 3 فبراير القادم.. ويكشف كواليس المشهد السياسى بين الشباب فى الساحات.. ويعتبر "ثورة المؤسسات" هى بداية الثورة اليمنية
الأحد، 23 أكتوبر 2011 04:10 م