خالد النبوى يكتب: أين خطاب الأمة؟

الأحد، 23 أكتوبر 2011 02:29 م
خالد النبوى يكتب: أين خطاب الأمة؟ النجم خالد النبوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«مع من أتحدث عندما أريد مخاطبة شعب مصر؟».
هل تتذكرون هذه الجملة الشهيرة فى فيلم «وا إسلاماه»، وقتها لم يكن للشعب دور فكان لابد أن يتحدث أحد نيابة عنه.. الآن أصبح للشعب دور ولا يجد من يتحدث إليه.. الآن يبحث الشعب عن أحد يخاطبه ولا يجد.
شعب مصر يسأل:
ألا يوجد أحد يريد أن يتحدث إلينا؟
أيتها الحكومة ألا يوجد متحدثون؟
الأمة تسأل ولا مجيب.
طبعاً أنتم اعتدتم أن الأمة لا تسأل وهذا كان صحيحاً قبل ٢٥ يناير.
ولكن بعد أن قامت الأمة بثورتها وأرادت أن تعود لها السلطة الكاملة فى اختياركم فهى تريد سماعكم، لا لسبب غير أنكم تخدمون هذه الأمة وملزمون بكتابة تقارير لها تشرحون فيها ماذا تفعلون.

الأمة يا سادة لا تقبل هذا الصمت فى التعامل معها.
الأمة لا تقبل أن تطلوا عليها من برامج معادة ومكررة.
الأمة لا تريد أن تلهث وراء مداخلاتكم التليفونية.
الأمة لا تقبل أن تناقشوا مشاكلها إلا معها.
الأمة تريدكم وجهاً لوجه.
الأمة تسأل: ألا يوجد أحد يريد أن يتحدث إلينا وجهاً لوجه؟
وعندما تسأل الأمة عليكم بالإجابة.
أين الأمن والأمان؟
أين ضبط الأسعار؟
متى تعود حركة الإنتاج؟
متى تعود حركة السياحة؟
الأمة تريد أن تعرف- على سبيل المثال لا الحصر- هل يعقل إصدار قرار بتطبيق قانون الضرائب العقارية دون أن يطل علينا أحد شارحاً الأسباب الإيجابية التى ستعود على الدولة، وبالتالى على المواطن.

الأمة تريد الإجابة كخدمة اتفقتم أن تقدموها لها تتقاضون عليها رواتبكم.
الأمة تريد خدمة الخطاب.
وليكن هذا هو الشعار المقبل.
لم تعد الأمة عازفة عن المشاركة فى صنع مصيرها.
لم تعد راغبة فى إعطائكم مسئولية بلا حدود.
لم تعد متساهلة فى حقوقها بلا حساب.
الأمة تريد أن تعرف ولهذا تريد أن تسمع، وعليكم بتقديم خدمة الخطاب.
وعلى الخطاب أن يكون حاضراً دائماً لا يتأخر عن موعده.
لا تعولوا على أن الأحداث تتلاحق وأننا سننسى.
لا نريد إصدار بيانات عبر شبكات الاتصال.

نريد خطاباً مسئولاً من مسئول محددة مسئوليته ولا تنسوا.. وجهاً لوجه.
الأمة تسأل: من أحاسب عندما أرى خطأ؟

الأمة لا تعرفكم.. بالكاد تستطيع تسمية وزير أو اثنين من وزراء هذه الحكومة.
نريد أن نعرف من يتولى تسيير أعمالنا.

ولتتذكروا أن التاريخ لم يتوقف عند ٢٤ يناير عام ٢٠١١، وأنه لن يعود للوراء.
لقد عبرنا بمصر إلى ٢٥ يناير و٢٨ يناير وجئنا بـ١١ فبراير فإذا كنتم تدّعون أنكم مؤمنون بالثورة وأنكم حكومتها فلتطلوا علينا شارحين أن الثورة بريئة من كل التهم المنسوبة إليها.

فلتطلوا قائلين إن الثورة بريئة من الانفلات الأمنى وإن الأمن مسئوليتكم أنتم لا مسئولية الثوار.

فلتطلوا شارحين أن الثوار بريئون من ارتفاع الأسعار ومسئوليتكم أنتم ضبطها. وأن الثورة بريئة من اختناق المرور لأنه كان مختنقاً قبل الثورة.

فلتطلوا شارحين أن الثورة والثوار لم يطلقوا البلطجية من السجون وأن القبض عليهم مسئوليتكم أنتم.

الأمة لا تقبل هذا الصمت المريب على اتهام الثورة بأنها سبب كل انهيار فى البلد، سواء كان انهياراً أمنياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياحياً أو تعليمياً أو...
الثورة يجب ألا تدافع عن نفسها إلا إذا اعتبرتم أن تحرير مصر فى ٢٥ يناير جريمة ارتكبتها هذه الأمة.

وإنى لأتعجب من صمتكم على اتهام ثورة أتت بكم.
أنتم كحكومة مسئولون بخطاب أمام الأمة، شارحين فيه للناس أن الثورة ليست مسئولة عن أى انهيار فى البلاد.

أما أن تتركوا الأمة تتمزع بين الأسئلة، حائرة بين الأجوبة، منساقة إلى الكفر بثورتها وأنتم صامتون، فهذا ما لن تقبل به الأمة.

وليعلم القاصى والدانى أن الأمة متمسكة بثورتها، عالمة أن ثورتها أعظم أفعالها.. فلنتمسك بروح ثورتنا العظيمة كى تكون مصر، وكلى ثقة أنها ستكون.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed ibrahim

مين خالد النبوى ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بهاء

تقدر تكلمنى انا

عدد الردود 0

بواسطة:

وزة

مإحنا قولنا كدا من الأول

عدد الردود 0

بواسطة:

شفيق

حكومة شفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

monaliza

great

great article keep going khaled and we will

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

محتاجين ثورة ثانية (ثورة على النفس)

عدد الردود 0

بواسطة:

فريج العيسوى حامد

ياريت الحكومة تقرا هذا المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

آدم المصري

الشعب يريد

عدد الردود 0

بواسطة:

hamdy

المواطن جاهلا

عدد الردود 0

بواسطة:

smsm

سبحان الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة