انتقلت معركة التحريض الطائفية من ماسبيرو إلى القنوات الدينية المتطرفة المسيحية والإسلامية التى تخصصت فى إثارة الرأى العام وقت الأزمات الطائفية، حيث لم تترك تلك القنوات فرصة خلال الأسبوعين الماضيين عقب أحداث ماسبيرو إلا واستغلتها فى إثارة الرأى العام، وركزت على مهاجمة الطرف الآخر واتهامه بالتسبب فى الأحداث، بل وصل الأمر أحيانًا إلى معارك للتكفير.
ومن بين أهم القنوات المعروفة بميولها المتشددة قناة الحقيقة المسيحية المتطرفة، وقنوات الحياة والطريق والرجاء والكرمة، وقنوات الناس والحافظ والرحمة والعفاسى الإسلامية، التى قدمت على سبيل المثال، وفى إحدى حلقات برنامج مصر الجديدة الذى يقدمه فضيلة الشيخ خالد عبدالله، حيث استضاف على الهاتف المفكر الإسلامى الدكتور محمد عباس، فوصف متظاهرى ماسبيرو بأنهم عبدة الشيطان ويقودهم الشيطان الأكبر البابا، مؤكدًا أن النصارى هم الذين بادروا بقتل 16 من جنود الجيش.
كما شبه عباس الأقباط بالسرطان الذى يجب استئصاله، مطالبًا الجيش بقتل من يحاول الاعتداء عليه، قائلاً: «أقل جندى فى الجيش يساوى 10 آلاف متظاهر».
ولم تكن قناة الحقيقة المسيحية المتطرفة أقل تطرفًا، حيث دعا أحد مذيعيها «أحمد أباظة»، الذى ذكر أنه متنصر، الأقباط حول العالم إلى جمع أكبر قدر من التوقيعات من أجل فرض الحماية الدولية على أقباط مصر وكنائسها.
كما دعا أباظة إلى رفع دعوى قضائية دولية، للتحقيق الدولى فى أحداث ماسبيرو، وظهر بالقناة القمص مرقس عزيز، متبنيًا خطابًا متشددًا ضد الإسلام.
وأكد المحامى ممدوح نخلة أن القنوات الدينية تنتهج نهجًا واحدًا منذ عام 1995 عقب كل حادث طائفى، لافتًا إلى أن التحريض الذى تمارسه هذه القنوات ليس مؤثرًا، إنما المشكلة الحقيقية أن يأتى هذا التحريض من التليفزيون الرسمى الذى ينفق عليه من أموال الضرائب. ودعا نخلة إلى مواجهة القنوات التى يتم بثها من مصر، لأنها أكثر تأثيرًا من تلك التى تبث من خارجها.
ورفض فضيلة الشيخ خالد عبدالله فى تصريحات خاصة لـ «اليوم السابع» اتهام برنامجه بالطائفية، والتحريض، مؤكدًا أنه لا يمكن اختزال مضمون برنامج فى مكالمة شخص كان منفعلاً، ومؤكدًا أن البرنامج يستضيف شخصيات قبطية مثل سامح فوزى، وأندرية زكى، ولا يحمل منهجًا ضد الأقباط، بل على العكس ينادى بأن الإعلام يجب أن يتعامل مع القبطى على أنه مواطن كامل الحقوق مثل المسلم، مضيفًا: «لا يجب أن نغذى فكرة أن المسيحى مظلوم ومضطهد ومغلوب على أمره، ومن هنا نجد أن المعالجة الإعلامية الصحيحة هى ألاّ نشعر بالحساسية تجاه التعرض بالنقد لأى شخصية، مسيحية أو إسلامية».
وأضاف: «أحرص الناس على مصر هم أبناؤها المسيحيون والمسلمون، وكل ما هنالك أننا كنا ندين قيام بعض القساوسة بتحريض الأقباط على الصدام الذى حصل، ولا يجب أن نتعامل مع القساوسة بهذه الحساسية قياسًا مثلاً على الشيخ محمد يعقوب الذى قال غزوة الصناديق، ولاقى هجومًا من الجميع، وأيضًا هناك شخص قال فى أحداث إمبابة: «مانبقاش رجالة لو ماحرقناش كل الكنائس وتم اعتقاله».
ولفت عبدالله إلى رفضه أى خطاب متشدد، يصدر عن القساوسة خصوصًا، مشيرًا إلى أن بعضهم قال: «هضرب المحافظ بالجزمة». وآخر قال للمشير: «ابنى الكنيسة أحسن لك»، مشيرًا إلى أنه يتعامل مع جميع الأطراف على أنهم مواطنون مصريون، يتقبل النقد بما فى ذلك البابا شنودة وشيخ الأزهر.
وأكد عبدالله رفضه توجيه بعض الضيوف انتقادات للعقيدة المسيحية، وربط العقيدة بالأحداث الطائفية، نافيًا استضافته لأى ضيف سب المسيح أو المسيحية، مشيرًا إلى أن قناة الطريق أو الكرمة استضافتا قسيسًا سب الرسول والإسلام.
وأشار القمص صليب متى لـ «اليوم السابع» إلى أن قناة CTV، القناة الرسمية للكنيسة، كانت الأكثر مهنية وحيادية، ونقلت المشهد كما هو، وعرضت لشهادات شهود من جميع الأطراف، رافضًا اعتبار نقل الأحداث نوعًا من التحريض، مشيرًا إلى أن الصورة أبلغ دليل، متهمًا التليفزيون المصرى بمغالطة الحقيقة.
«الناس» تصف متظاهرى ماسبيرو بـ «عبدة الشيطان» حتى لو بينهم مسلمون و«الحقيقة» المسيحية تدعو لجمع توقيعات الحماية الدولية
حروب التحريض تنتقل إلى فضائيات «الفتنة الطائفية»
الأحد، 23 أكتوبر 2011 11:07 ص
القمص صليب متى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mouradelattar
تحيه الي كاتب المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد علي
اغلقو الاثنين وريحونا واضربو بيد من حديد
اغلقو الاثنين وريحونا واضربو بيد من حديد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
فين التميييز!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
أمين حلوة
عيب
عدد الردود 0
بواسطة:
bahy
الإسلام والسياسة متداخلان لا انقصام بينهما، وهو شريعة وعقيدة
عدد الردود 0
بواسطة:
ghad
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamedyy
قنوات المتاجرة بالدين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى مسيحى
اشاركك الرأى ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج
أحب المسلمين