تونى بلير: الأنظمة العربية تواجه الخيار بين التطور والثورة

قال مبعوث الأمم المتحدة فى الشرق الأوسط تونى بلير إن الأنظمة العربية تواجه خيار "التطور أو الثورة".

وأوضح بلير فى مقابلة مع الأسوشيتد برس إن الانتفاضات الشعبية فى الربيع العربى لا يمكن أن يتجاهلها الموجودون فى السلطة، وقد تأخر الوقت بالنسبة لهم كى ينخرطوا بشكل كامل مع الرأى العام.

وأضاف بلير "هناك خيار بسيط للغاية أمام الأنظمة فى هذه المنطقة اليوم: التطور أو الثورة، لأن ما لن يحدث هو أن يظل الوضع القائم كما هو دون تغيير. ولهذا فإن الأنظمة عندما تكون حساسة فأعتقد أنها ستضع برامج للتغيير المنتظم من أجل الإصلاح".

وأشار بلير إلى الرئيس السورى بشار الأسد باعتباره "مثالا كلاسيكيا" على كيفية إخفاق الزعيم فى قيادة برنامج إصلاحى والاستماع إلى أصوات الشعب فى الشارع، وكيف أدى هذا إلى احتجاج شامل، وفى رده على سؤال عن التسجيل المصور للحظات الأخيرة للعقيد معمر القذافى قال إن الزعيم المخلوع فشل فى مواجهة هذا الخيار بين التطور والثورة.

وقال بلير "ما يحدث هو أن النظام بدأ فى قمع الشعب وقتل الناس وبالطبع هناك كراهية.. وما شاهدناه كان سيحدث فى النهاية، وهذا ينبغى أن يكون درسا للقادة فى المنطقة"، وحث الحكومة الجديدة فى طرابلس على وضع "نظام مناسب ومشروع" للسماح بالانتقال إلى الديمقراطية.

وأضاف "افهموا أن الأمر لا يتعلق فقط بالأنظمة السياسية، بل يتعلق أيضا بالاقتصاد، ويتعلق بالمجتمع، وضعوا القواعد الخاصة بهذا سريعا، فسوف يكون لديكم اقتصاد سوق مفتوح، وسوف يكون لديكم مجتمع فيه حرية الدين، على سبيل المثال، وليس فقط حرية التعبير، فالحاجة إذن لمجموعة من الأشياء التى تمثل لبنات بناء الديمقراطية".