بالصور.. أكوام الزبالة تهدد سكان منشية عبد المنعم رياض

تعانى منطقة منشية عبد المنعم رياض التابعة لمركز ومدينة شبرا الخيمة من إهمال المسئولين وتراكم الزبالة فى الشوارع الرئيسية وبجوار المدارس، والتى تؤدى إلى انتشار العديد الأمراض والأوبئة، وتهدد مصير المئات من المواطنين القريبة من تلك الشوارع بجلب لهم الأمراض المعدية نتيجة لزيادة أكوام الزبالة، فضلاً عن قيام بعض المواطنين بإشعال النيران فى تلك الزبالة للتخلص منها وهو ما يجعل الأدخنة تتكاثف وتصيب مئات الأطفال بالاختناق.

الأهالى أكدوا أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى لرئيس الحى ورئيس المدينة ولكن دون جدوى.

ويقول عبد العزيز حجازى، رئيس جمعية التنمية وحماية البيئة أن تصاعد الدخان من أكوام الزبالة والتى تم حرقها بواسطة بعض المواطنين والذين تصورا أن هذا هو الحل المناسب بعد عجز المسئولين عن رفع تلك الزبالة أدى إلى إصابة العديد من الموطنين بالأمراض والاختناق، فضلاً عن الأضرار ببعض المساحات الخضراء الموجودة بجوار المنطقة.

وعن رأى أولياء الأمور فى أكوام الزبالة المجاورة لبعض المدارس، أكدت والدة الطالب إسلام مجدى، أن نجلها يعانى من صعوبات بالغة فى الجلوس داخل فصله وهو والعديد من زملائه الطلاب نتيجة الرائحة الصادرة من الزبالة والمسئولين" ودن من طين وأخرى من عجين"، لافتة إلى إن ابنها كثيرا ما يتعرض لازمات قلبية بسبب الدخان والرائحة الصادرة من الزبالة.

ويرى محمد على موظف بإحدى الشركات الخاصة، أن الحل ليس صعبا ولكن التباطؤ الغريب وغير المبرر من قبل المسئولين هو سبب تفاقم الأزمة، لافتاً إلى أن الحل يكمن فى تخصيص سيارة أو اثنين من أجل رفع تلك الزبالة، بجانب نشر صناديق القمامة فى الشوارع حتى تكون مأوى للزبالة بدلاً من الشوارع، مشيراً إلى أنه طالب المسئولين أكثر من مرة ولكن دون جدوى.

وأكد عبد الحكيم موسى، مدير مدرسة السلام للتعليم الأساسى أن مدرسة السلام، وخالد بن الوليد، وأكثر من 10 مدارس أخرى موجودة بالمجمع تعانى من وجود القمامة أمام أبواب المدارس وفى ممر الطرق المؤدية إليها، لافتاً إلى أنه يشاهد بعض عربات الكارو تحمل الزبالة وتلقيها أمام المدارس دون مراعاة لأى مسئولية، مشيراً إلى أنه أرسل عدد من الشكاوى للمسئولين فى الحى وهيئة الأبنية التعليمية ولكن دون رد.

وأشار عبد الله إبراهيم سائق، إلى أن المشكلة قديمة ولكنها تفاقمت بعد ثورة 25 يناير نتيجة لغيار الرقابة وتجاهل المسئولين وعدم القيام بدورهم الرئيسى.

وعن شركات النظافة، أكد محمد شحاتة، أن موظفى تلك الشركات يرفضون حمل الزبالة من الشوارع ويقتصرون فقط على جمعها من المنازل بالرغم من تقاضيهم مبالغ مالية من الأهالى، لافتاً إلى أن الشوارع تمتلئ بالزبالة نتيجة تأخر متعهدي تلك الشركات فى جمعها من المنازل.

وقال أحد عاملى شركة النظافة، إنهم يجمعون الزبالة من الشوارع العمومية فقط دون الدخول فى الشوارع الجابية، وذلك حسب تعليمات رئيس الحى.

كما تعانى معظم الشوارع من عدم رصف الطرق وانفجار بعض خطوط الصرف الصحى، فضلاً عن عدم وجود غطاء للبلاعات الموجودة، وهو ما يتسبب فى وقوع العديد من الحوادث وشل حركة المرور، فضلاً عن سقوط عدد من الأطفال فى تلك البلاعات.

وأكد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أنه التقى بممثلين عن أهالى تلك المنطقة وبحث شكواهم، لافتاً إلى أن هناك حملات نظافة شبه يومية، خاصة فى تلك المنطقة، مؤكداً أنه أصدر تعليماته لرئيس الحى ورئيس المدينة بضرورة رفع تلك القمامة من الشوارع وخاصة المجاورة للمدارس.

وأضاف زايد فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه يولى اهتماماً كبيراً فى ذلك المجال، وذلك استعداداً لإنشاء مصانع لتدوير القمامة، وهو ما سيساهم بشكل كبير فى حل تلك الأزمة، مؤكداً أنه إذا ثبت تقصير أى مسئول فى الحى سيتم احالتة للتحقيق، وأن لن يتهاون فى ذلك.