كشفت مصادر مطلعة بهيئة المحطات النووية "لليوم السابع"، أن الهيئة توصلت لاتفاق ودى مع الشركة العالمية بارسونز -استشارى البرنامج النووى المصري- لتخفيض قيمة عقدها السنوى الذى يبلغ 900 مليون جنيه طوال 9 سنوات ليصل إلى الحد الأدنى له دون الكشف عن الرقم المتفق عليه.
وأوضح المصدر، أن تكلفة فسخ العقد والشرط الجزائى المتفق عليه يفوق بكثير الرقم الذى توصلت إليه الهيئة فى اتفاقها الودى مع بارسونز تجنبا للخسائر المحتملة فى حالة فسخ العقد مشيرا إلى أن الهيئة قد تحتاج للشركة فى بعض التفاصيل المتعلقة بإجراء البحوث والتدريب لكوادر الهيئة.
وكانت الهيئة قد تعاقدت مع الاستشارى العالمى “وورلى بارسونز” لتنفيذ الأعمال الاستشارية للبرنامج النووى المصرى على مرحلتين تستغرقان 9 سنوات من تاريخ التعاقد، على أن تكون المرحلة الثانية اختيارية، ويرتبط توقيعها بتوقيع عقد توريد وإقامة المحطة الأولى.
وتتضمن المرحلة الأولى من التعاقد، إلى جانب تحديث دراسات موقع الضبعة إعداد تقارير الأمان النووى، تمهيداً لتقديمها لجهاز الأمان للحصول على ترخيص الموقع، بالإضافة إلى دراسة وتقييم مواقع جديدة إلى جانب إعداد الإستراتيجيات اللازمة لتقييم التكنولوجيات المتاحة وطرق تأمين الوقود النووى، ورفع نسبة المشاركة المحلية فى مراحل إنشاء المحطة وطرق تمويلها، وتشتمل هذه المرحلة أيضا، إعداد برامج الجودة والمواصفات وإجراءات الطرح وتأهيل الكوادر البشرية، وتنتهى تلك المرحلة بتوقيع عقد إنشاء المحطة الأولى.
أما المرحلة الثانية فتتضمن تقديم الخدمات فى مرحلة إنشاء المحطة وإدارة المشروع، والمساهمة فى الإشراف، ومراقبة التنفيذ، وإعداد فريق المشروع، إلى جانب تقييم ومراجعة التصميمات المقدمة من مقاول التنفيذ، وإجراء الاختبارات اللازمة خلال مراحل الإنشاء، بالإضافة إلى مراقبة نظم الجودة وإجراء الاختبارات المصاحبة، واختبارات بدء التشغيل والربط بشبكة الكهرباء القومية.
يأتى هذا الاتفاق بعد أن قرر المجلس العسكرى تأجيل العمل بالمشروع النووى لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ومؤسسات تشريعية منتخبة تضطلع بصناعة القرار.
"المحطات النووية" تتوصل لاتفاق لخفض قيمة عقد بارسونز بالضبعة
الأحد، 23 أكتوبر 2011 05:44 م