يحاول القادة الأوروبيون اليوم، الأحد، تجاوز خلافاتهم بشأن وسائل تسوية أزمة الدين فى قمة يتوقع أن تتعرض خلالها إيطاليا لضغوط من أجل احترام التزاماتها المتعلقة بالميزانية.
ويشكل الاجتماع المرحلة المهمة الأولى من عملية على مرحلتين يفترض أن تنتهى الأربعاء بقمة جديدة وقرارات ينتظرها العالم أجمع القلق من انتقال عدوى الأزمة إلى مناطق أخرى فى العالم، خصوصاً الولايات المتحدة والصين.
وتبدأ القمة بلقاء بين رؤساء دول وحكومات الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وتختتم فى وقت متأخر من مساء اليوم على الأرجح باجتماع للدول الـ17 الأعضاء فى منطقة اليورو.
والتقى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اللاعبان الأساسيان فى هذه القضية مساء السبت فى محاولة لتسوية الخلافات بينهما حول الرد المطلوب. وتوحى التصريحات المتفائلة التى أدليا بها ببدء تقارب خجول بينهما.
ويتعلق الخلاف بين ألمانيا وفرنسا بتعزيز قدرة صندوق الإنقاذ الأوروبى على التدخل، وهو الآلية الضرورية لمنع انتقال أزمة الديون إلى دول مثل أسبانيا وإيطاليا.
وتريد باريس تحويل الصندوق إلى مصرف حتى يتزود بالسيولة من البنك المركزى الأوروبى بينما ترفض برلين هذا الاقتراح بشدة، لأنه يتعارض مع المعاهدات الأوروبية.
وكان وزراء المال الأوروبيون توصلوا إلى مسودة تفاهم يقضى بإعادة رسملة المصارف الأوروبية بما بين 107 أو 108 مليارات يورو بهدف التمكن من مواجهة الأزمة وتحسبا لاحتمال عجز اليونان عن سداد ديونها.
لكن المفاوضات لا تزال بالغة الصعوبة بالنسبة إلى صندوق الإنقاذ بسبب الخلاف بين فرنسا وألمانيا.
وسيواجه رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلوسكونى ضغوطاً أيضاً إذ أن روما تثير استياء شركائها الذين يخشون أزمة ديون واسعة فى منطقة اليورو إذا لم تضبط الحسابات العامة الإيطالية.
القادة الأوروبيون يعقدون قمة فى بروكسل لبحث أزمة الدين
الأحد، 23 أكتوبر 2011 11:00 م
ساركوزى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رأفت
الاسلام هو الحل