الصحف الأمريكية: بعد 42 عاما من الترف.. أيام القذافى الأخيرة أنهكته.. وعجز الميزانية يجبر واشنطن على التراجع عن تعزيز تمثيلها الدبلوماسى بالعراق
الأحد، 23 أكتوبر 2011 12:08 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز:
عجز الميزانية يجبر واشنطن على التراجع عن تعزيز تمثيلها الدبلوماسى بالعراق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه مع الانسحاب النهائى الأمريكى من العراق الذى أعلنه الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة الماضى، تجبر المشاكل المالية واشنطن على تقليص جذرى لخطط البرامج الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية، التى ظل ينظر إليها فى الماضى على أنها ضرورية من أجل استقرار العراق وبناء تحالف طويل المدى معه وإبعاده عن الارتماء فى أحضان إيران.
وقالت الصحيفة "إن الخارجية الأمريكية كانت تخطط لتأسيس قنصلية يعمل بها 700 موظف فى مدينة الموصل الشمالية إلى جانب قنصلية أخرى فى كركوك هذه المدينة المنقسمة عرقيا والوضع متفجر بها، غير أن هذه الخطط وضعت الآن على الرف أو على الأقل أجلت إلى أجل غير مسمى، كما رفضت واشنطن التماسات من قبل بعض القادة العراقيين لفتح مكاتب دبلوماسية فى الجنوب الذى يسيطر عليه الشيعة وتحتفظ فيه طهران بنفوذ أكبر مما ينبغى.
ورأت الصحيفة أنه بالنظر إلى الطموحات الأمريكية العسكرية والدبلوماسية المتراجعة يسلط الضوء على واقع أن العراق بعد أمريكا يتبلور بشكل أسرع يختلف تماما عما ظنه الكثير من العراقيين والأمريكيين، وأن هذا شجع الكثير من العراقيين والأمريكيين الذين أهلكتهم ثمانية أعوام من الحرب والاحتلال، لكنها فى الوقت نفسه تركت آخرين وفى قلوبهم شىء من الخوف.
ونقلت الصحيفة عن لبيد عباوى، نائب وزير الخارجية العراقى، قوله "لا ينبغى للولايات المتحدة أن تدير ظهرها للعراق، فالعراق يحتاج الولايات المتحدة والولايات المتحدة تحتاج العراق".
وقالت "نيويورك تايمز" إن التغيير فى مسار العلاقات بين بغداد وواشنطن يأتى فى وقت حساس فى حياة العراق والمنطقة وفى وقت تجد فيه الدولة نفسها محاصرة بدول تخوض غمار تغيير جذرى.
واعتبرت الصحيفة أن الربيع العربى، الذى أطاح بالعديد من القادة العرب الموالين للغرب شجع إيران، التى سعت لزمن طويل لتعزيز نفذوها فى العراق. وقالت الصحيفة انه فى الوقت نفسه تعانى سوريا من شهور من الاضطراب يخشى قادة العراق من أن يتسلل إليه عبر الحدود المشتركة مع سوريا ليفتح من جديد ما كان فى الماضى طريقا لمرور مقاتلين من القاعدة.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن هناك العديد من المشاكل التى لم تتم تسويتها على الصعيد المحلى فى العراق واستدلت على رؤيتها بأنه بعد مرور نحو عشرين شهرا على الانتخابات الوطنية، لا تستطيع الكتل السياسية الرائدة على الاتفاق بشأن من ينبغى أن يدير وزارتى الدفاع والداخلية، ولم يمرر البرلمان إلى الآن تشريعا بشأن تقسيم عوائد النفط والغاز، وهو قانون اعتبرته إدارة بوش شرطا لتحقيق تقدم حقيقى.
وذكرت الصحيفة أن تعزيز التمثيل الدبلوماسى فى العراق سيكون أصغر مما تم تصوره، وأن ذلك لا يرجع فقط للعجز فى الميزانية، لكن للوعى المتنامى بأن قرار سحب القوات الأمريكية سيصعب على الدبلوماسيين القيام بعملهم بشكل آمن وأن خطط الخارجية الأمريكية لتعزيز التمثيل الدبلوماسى تمت صياغتها فى وقت كان فيه المسئولون العسكريون الأمريكيون يدفعون من أجل الاحتفاظ بعشرين ألف جندى فى العراق للعام المقبل.
بعد 42 عاما من الترف.. أيام القذافى الأخيرة أنهكته
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تجربة الهروب التى عاشها معمر القذافى فى أيامه الأخيرة متنقلا من بيت لبيت يأكل الأرز وبعض المعجنات أصابته بإنهاك شديد بعد أن قضى نحو 42 عاما من حياته متمتعا بسلطة مطلقة فى ليبيا.
وقالت الصحيفة إن الحصار الذى فرضه الثوار الليبيون على القذافى لعدة أسابيع دفع بصبره على حياة الهروب والتنقل بين منازل مدينة سرت للنفاد، وهو ما أكده منصور ضو آمر الحرس الشعبى، الذى ظل يخشاه الليبيون لعقود، والذى رافق الزعيم المقتول أثناء فترة هروبه.
ونقلت الصحيفة عن ضو قوله "لطالما قمت أنا وغيرى من المحيطين بالقذافى بنصحه بضرورة التنحى أو مغادرة البلاد، غير أن العقيد ونجله المعتصم لم يلتفتا مطلقا لتلك الخيارات".
وأضاف ضو "القذافى فر إلى سرت يوم سقوط طرابلس فى 21 أغسطس الماضى، وكان التوجه لتلك المدينة تحديدا نابعا عن قرار للمعتصم الذى رأى أنها الحصن المنيع الذى يمكن لوالده أن يحتمى به رغم قصف حلف شمال الأطلنطى لها". واعترف ضو بأن القذافى كان على علم بأن الليبيين أنفسهم هم من ثاروا ضده، قائلا إنه شعر بالندم فى وقت لاحق وقرر عدم الهروب خارج البلاد بما أن ذلك يمثل "التزاما أخلاقيا" من وجهة نظره، وهو الأمر الذى دفع حياته ثمنا له.
وعلى الرغم مما سبق فقد رفض القذافى الانصياع لمطالب تنحيه عن منصبه قائلا إنه منح الشعب الليبى السلطة بالفعل عام 1977، ووفقا لما رواه ضو فإن باب النقاش مع العقيد حول هذا الأمر كان قد أغلق تماما بالنسبة له.
وأشار ضو إلى القصف العشوائى الكثيف الذى قامت به قوات الثوار لمدينة سرت، قائلا إن صاروخا أو قذيفة مدفعية أصابت ذات مرة منزلا كان يختبئ فيه العقيد وحرسه مما أدى إلى إصابة 3 من الحراس، وهو الأمر الذى دفعه لعدم البقاء فى مكان واحد لعدة أيام.
وعن اللحظات الأخيرة قبل مقتل القذافى، قال ضو "كان من المفترض أن يخرج موكب يضم نحو 70 سيارة من المدينة فى الثالثة صباح الخميس، غير أن سوء التنظيم أدى إلى تأخر خروج الركب إلى الثامنة صباحا، وكان القذافى يستقل إحدى تلك السيارات بصحبة مدير الأمن وأحد أقاربه وسائق السيارة".
وتابع "تمكنت طائرات حربية تابعة للناتو وكذلك مقاتلون من قوات الثوار من رصد الركب بعد نحو ساعة من تحركه، وقام أحدهم بتوجيه صاروخ نحو السيارة فانفجر بالقرب منها مما أدى إلى انتفاخ الوسادات الهوائية بها، أصابتنى بعض شظايا القصف، وحاولت بعدها أنا والعقيد وآخرون الهرب عبر مزرعة إلى الطريق الرئيسى حيث توجد أنابيب الصرف الصحى، ومع استمرار القصف أصابتنى الشظايا مرة أخرى فسقطت فاقدا الوعى، وعندما أفقت وجدت نفسى فى المستشفى".
ونفى ضو أن يكون قد أمر فى أى وقت من الأوقات باستخدام القوة ضد الثوار الليبيين، لكنه أعرب فى الوقت نفسه عن أسفه لما حدث لليبيا منذ بداية الثورة وحتى الآن.
واشنطن بوست
التونسيون يشعرون بالفخر حيال انتخاباتهم الحرة والنزيهة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التونسيين الذين ذهبوا صباح اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات ولوضع أصابعهم فى الحبر الأزرق جمعهم شعور واحد وهو الفخر بدولتهم باعتبارها مهدا للثورات العربية وأول دولة عربية تجرى فيها انتخابات حرة ونزيهة.
ونقلت الصحيفة عن تركان سيكلانى، البالغة من العمر 37 عاما قولها أثناء الإدلاء بصوتها لصالح حزب التكتل العلمانى "إنها المرة الأولى فى حياتى التى أصوت فيها..وأشعر بالسعادة البالغة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض مراكز الاقتراع اصطفت أمامها صفوف طويلة انتظرت منذ السادسة والنصف من صباح اليوم لفتح أبواب المراكز، أى نصف ساعة قبل الميعاد المحدد لفتحها.
وأشادت الصحيفة بالمشهد قائلة "شهد هذا المكان أول ثورات العالم العربى فى مستهل هذا العام، تلك الثورة التى أنجزت ما كان غير واردا بالمرة، وهو إجبار ديكتاتور على الهرب وترك السلطة، الأمر الذى زاد من جرأة شوارع المنطقة بأسرها وأيقظها من ثباتها العميق".
وبالفعل تبعهم المصريون الذين أطاحوا بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، والليبون الذين تمكنوا من قتل الزعيم معمر القذافى، والسوريون واليمنيون والبحرينيون، ولا تزال الاضطرابات مستمرة.
وأضافت "واشنطن بوست" أن التونسيين أخذوا الخطوة الثانية فى مسار ثورتهم التى اتسمت بأنها سلمية وبيضاء اليوم الأحد عندما شاركوا فى أول انتخابات الربيع العربى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
عجز الميزانية يجبر واشنطن على التراجع عن تعزيز تمثيلها الدبلوماسى بالعراق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه مع الانسحاب النهائى الأمريكى من العراق الذى أعلنه الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة الماضى، تجبر المشاكل المالية واشنطن على تقليص جذرى لخطط البرامج الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية، التى ظل ينظر إليها فى الماضى على أنها ضرورية من أجل استقرار العراق وبناء تحالف طويل المدى معه وإبعاده عن الارتماء فى أحضان إيران.
وقالت الصحيفة "إن الخارجية الأمريكية كانت تخطط لتأسيس قنصلية يعمل بها 700 موظف فى مدينة الموصل الشمالية إلى جانب قنصلية أخرى فى كركوك هذه المدينة المنقسمة عرقيا والوضع متفجر بها، غير أن هذه الخطط وضعت الآن على الرف أو على الأقل أجلت إلى أجل غير مسمى، كما رفضت واشنطن التماسات من قبل بعض القادة العراقيين لفتح مكاتب دبلوماسية فى الجنوب الذى يسيطر عليه الشيعة وتحتفظ فيه طهران بنفوذ أكبر مما ينبغى.
ورأت الصحيفة أنه بالنظر إلى الطموحات الأمريكية العسكرية والدبلوماسية المتراجعة يسلط الضوء على واقع أن العراق بعد أمريكا يتبلور بشكل أسرع يختلف تماما عما ظنه الكثير من العراقيين والأمريكيين، وأن هذا شجع الكثير من العراقيين والأمريكيين الذين أهلكتهم ثمانية أعوام من الحرب والاحتلال، لكنها فى الوقت نفسه تركت آخرين وفى قلوبهم شىء من الخوف.
ونقلت الصحيفة عن لبيد عباوى، نائب وزير الخارجية العراقى، قوله "لا ينبغى للولايات المتحدة أن تدير ظهرها للعراق، فالعراق يحتاج الولايات المتحدة والولايات المتحدة تحتاج العراق".
وقالت "نيويورك تايمز" إن التغيير فى مسار العلاقات بين بغداد وواشنطن يأتى فى وقت حساس فى حياة العراق والمنطقة وفى وقت تجد فيه الدولة نفسها محاصرة بدول تخوض غمار تغيير جذرى.
واعتبرت الصحيفة أن الربيع العربى، الذى أطاح بالعديد من القادة العرب الموالين للغرب شجع إيران، التى سعت لزمن طويل لتعزيز نفذوها فى العراق. وقالت الصحيفة انه فى الوقت نفسه تعانى سوريا من شهور من الاضطراب يخشى قادة العراق من أن يتسلل إليه عبر الحدود المشتركة مع سوريا ليفتح من جديد ما كان فى الماضى طريقا لمرور مقاتلين من القاعدة.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن هناك العديد من المشاكل التى لم تتم تسويتها على الصعيد المحلى فى العراق واستدلت على رؤيتها بأنه بعد مرور نحو عشرين شهرا على الانتخابات الوطنية، لا تستطيع الكتل السياسية الرائدة على الاتفاق بشأن من ينبغى أن يدير وزارتى الدفاع والداخلية، ولم يمرر البرلمان إلى الآن تشريعا بشأن تقسيم عوائد النفط والغاز، وهو قانون اعتبرته إدارة بوش شرطا لتحقيق تقدم حقيقى.
وذكرت الصحيفة أن تعزيز التمثيل الدبلوماسى فى العراق سيكون أصغر مما تم تصوره، وأن ذلك لا يرجع فقط للعجز فى الميزانية، لكن للوعى المتنامى بأن قرار سحب القوات الأمريكية سيصعب على الدبلوماسيين القيام بعملهم بشكل آمن وأن خطط الخارجية الأمريكية لتعزيز التمثيل الدبلوماسى تمت صياغتها فى وقت كان فيه المسئولون العسكريون الأمريكيون يدفعون من أجل الاحتفاظ بعشرين ألف جندى فى العراق للعام المقبل.
بعد 42 عاما من الترف.. أيام القذافى الأخيرة أنهكته
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تجربة الهروب التى عاشها معمر القذافى فى أيامه الأخيرة متنقلا من بيت لبيت يأكل الأرز وبعض المعجنات أصابته بإنهاك شديد بعد أن قضى نحو 42 عاما من حياته متمتعا بسلطة مطلقة فى ليبيا.
وقالت الصحيفة إن الحصار الذى فرضه الثوار الليبيون على القذافى لعدة أسابيع دفع بصبره على حياة الهروب والتنقل بين منازل مدينة سرت للنفاد، وهو ما أكده منصور ضو آمر الحرس الشعبى، الذى ظل يخشاه الليبيون لعقود، والذى رافق الزعيم المقتول أثناء فترة هروبه.
ونقلت الصحيفة عن ضو قوله "لطالما قمت أنا وغيرى من المحيطين بالقذافى بنصحه بضرورة التنحى أو مغادرة البلاد، غير أن العقيد ونجله المعتصم لم يلتفتا مطلقا لتلك الخيارات".
وأضاف ضو "القذافى فر إلى سرت يوم سقوط طرابلس فى 21 أغسطس الماضى، وكان التوجه لتلك المدينة تحديدا نابعا عن قرار للمعتصم الذى رأى أنها الحصن المنيع الذى يمكن لوالده أن يحتمى به رغم قصف حلف شمال الأطلنطى لها". واعترف ضو بأن القذافى كان على علم بأن الليبيين أنفسهم هم من ثاروا ضده، قائلا إنه شعر بالندم فى وقت لاحق وقرر عدم الهروب خارج البلاد بما أن ذلك يمثل "التزاما أخلاقيا" من وجهة نظره، وهو الأمر الذى دفع حياته ثمنا له.
وعلى الرغم مما سبق فقد رفض القذافى الانصياع لمطالب تنحيه عن منصبه قائلا إنه منح الشعب الليبى السلطة بالفعل عام 1977، ووفقا لما رواه ضو فإن باب النقاش مع العقيد حول هذا الأمر كان قد أغلق تماما بالنسبة له.
وأشار ضو إلى القصف العشوائى الكثيف الذى قامت به قوات الثوار لمدينة سرت، قائلا إن صاروخا أو قذيفة مدفعية أصابت ذات مرة منزلا كان يختبئ فيه العقيد وحرسه مما أدى إلى إصابة 3 من الحراس، وهو الأمر الذى دفعه لعدم البقاء فى مكان واحد لعدة أيام.
وعن اللحظات الأخيرة قبل مقتل القذافى، قال ضو "كان من المفترض أن يخرج موكب يضم نحو 70 سيارة من المدينة فى الثالثة صباح الخميس، غير أن سوء التنظيم أدى إلى تأخر خروج الركب إلى الثامنة صباحا، وكان القذافى يستقل إحدى تلك السيارات بصحبة مدير الأمن وأحد أقاربه وسائق السيارة".
وتابع "تمكنت طائرات حربية تابعة للناتو وكذلك مقاتلون من قوات الثوار من رصد الركب بعد نحو ساعة من تحركه، وقام أحدهم بتوجيه صاروخ نحو السيارة فانفجر بالقرب منها مما أدى إلى انتفاخ الوسادات الهوائية بها، أصابتنى بعض شظايا القصف، وحاولت بعدها أنا والعقيد وآخرون الهرب عبر مزرعة إلى الطريق الرئيسى حيث توجد أنابيب الصرف الصحى، ومع استمرار القصف أصابتنى الشظايا مرة أخرى فسقطت فاقدا الوعى، وعندما أفقت وجدت نفسى فى المستشفى".
ونفى ضو أن يكون قد أمر فى أى وقت من الأوقات باستخدام القوة ضد الثوار الليبيين، لكنه أعرب فى الوقت نفسه عن أسفه لما حدث لليبيا منذ بداية الثورة وحتى الآن.
واشنطن بوست
التونسيون يشعرون بالفخر حيال انتخاباتهم الحرة والنزيهة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التونسيين الذين ذهبوا صباح اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات ولوضع أصابعهم فى الحبر الأزرق جمعهم شعور واحد وهو الفخر بدولتهم باعتبارها مهدا للثورات العربية وأول دولة عربية تجرى فيها انتخابات حرة ونزيهة.
ونقلت الصحيفة عن تركان سيكلانى، البالغة من العمر 37 عاما قولها أثناء الإدلاء بصوتها لصالح حزب التكتل العلمانى "إنها المرة الأولى فى حياتى التى أصوت فيها..وأشعر بالسعادة البالغة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض مراكز الاقتراع اصطفت أمامها صفوف طويلة انتظرت منذ السادسة والنصف من صباح اليوم لفتح أبواب المراكز، أى نصف ساعة قبل الميعاد المحدد لفتحها.
وأشادت الصحيفة بالمشهد قائلة "شهد هذا المكان أول ثورات العالم العربى فى مستهل هذا العام، تلك الثورة التى أنجزت ما كان غير واردا بالمرة، وهو إجبار ديكتاتور على الهرب وترك السلطة، الأمر الذى زاد من جرأة شوارع المنطقة بأسرها وأيقظها من ثباتها العميق".
وبالفعل تبعهم المصريون الذين أطاحوا بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، والليبون الذين تمكنوا من قتل الزعيم معمر القذافى، والسوريون واليمنيون والبحرينيون، ولا تزال الاضطرابات مستمرة.
وأضافت "واشنطن بوست" أن التونسيين أخذوا الخطوة الثانية فى مسار ثورتهم التى اتسمت بأنها سلمية وبيضاء اليوم الأحد عندما شاركوا فى أول انتخابات الربيع العربى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة