الصحافة البريطانية: تزايد التوقعات حول الخلاف على اختيار نايف وليا للعهد بالسعودية.. الصراعات المخيفة تهدد الربيع العربى.. تفاؤل مشوب بالقلق فى الانتخابات التونسية
الأحد، 23 أكتوبر 2011 01:46 م
إعداد إنجى مجدى
الجارديان
تفاؤل مشوب بالقلق فى الانتخابات التونسية
تابع الإعلام الغربى أول انتخابات ديمقراطية تجرى فى الربيع العربى، وقد أشارت صحيفة الجارديان إلى حالة التفاؤل التى تسود تونس اليوم، مع فتح صناديق الاقتراع أمام المصوتين على البرلمان الجديد، والذى يشوبه قلق عميق يخيم على الشعب فى ظل بقاء البلاد تحت سيطرة بقايا النظام الفاسد القديم.
ويذهب التونسيون الأحد فى أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ حكم زين العابدين بن على لاختيار المجلس الوطنى التأسيسى، وأشارت الصحيفة إلى أن التونسيين الذين يفخرون بأن ثورتهم التى ألهمت الربيع الأول قلقون بشأن الحفاظ على ثورتهم غير المكتملة إذ يشكو الكثيرون من استمرار قمع ووحشية الشرطة.
وتؤكد إيمان تريكى، الناشطة الحقوقية، قائلة: "نتلقى عددا هائلا من حالات انتهاك حقوق الإنسان، فحالات التعذيب كما هى بعد الثورة وشيئا لم يتغير على الإطلاق".
هذا وتشير الصحيفة إلى الشكاوى المتزايدة إزاء سيطرة الموالين للنظام القديم على القضاء التونسى وتفاقم الفساد، حتى أن بعض مسئولى النظام السابق وصلوا إلى مناصب أرفع بعد الثورة.
الإندبندنت
الصراعات المخيفة تهدد الربيع العربى
فى تحليلها للمشهد فى المنطقة بعد مرور تسعة أشهر على اندلاع موجة الربيع العربى، قالت صحيفة الإندبندنت أون صنداى إنه بينما تمضى المعركة اليائسة من أجل الحرية هناك صراعات مخيفة وغير متوقعة تسبقها.
فالعنف والعراقيل والطائفية وتوقف حركة التقدم بات من أكثر الأمور المدعاة للقلق على الربيع العربى، ففى مصر هناك مخاوف متزايدة داخليا وخارجيا لانعدام حرية التعبير والفرص الاقتصادية فى ظل حكم العسكريين للبلاد.
وها سوريا شهدت مقتل أكثر من 3 آلاف منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد فى مارس، ولا يبدو أن مقتل القذافى قد جعله –الأسد- يتراجع أو يتوقف قليلا عما يفعل، فلقد قتل أكثر من 20 سوريا فى احتجاجات الجمعة الماضى. وفى اليمن، الدولة الأكثر فوضوية فى المنطقة وموطن أكثر فروع القاعدة خطورة، يرفض الرئيس على عبدالله صالح الرد على دعوة مجلس الأمن للتنحى.
حتى المملكة العربية السعودية تواجه حالة من عدم الارتياح بشأن ولى العهد القادم بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، والذى من المرجح أن يكون الأمير نايف المعروف بتشدده. ويشير المحلل السياسى السعودى توراد العامرى: "إلى أن استقرار المملكة بات أكثر أهمية الآن من أى وقت مضى، فكل البلدان المحيطة آخذة فى الانهيار وتوازن القوى فى المنطقة راح يتغير بالتأكيد".
الديلى تليجراف
تزايد التوقعات حول الخلاف على اختيار نايف وليا للعهد بالسعودية
اعتبرت صحيفة الصنداى تليجراف اتجاه العاهل السعودى الملك عبدالله نحو انعقاد هيئة المبايعة لأول مرة للتصويت على اختيار ولى العهد، تنازلا تاريخيا.
فلأول مرة يسعى الملك عبدالله للحصول على موافقة على اختياره لوريث العرش من هيئة البيعة، المجلس الذى أسسه لجعل أمور الخلافة المعقدة داخل العائلة المالكة أكثر شفافية، حيث يمكن لأعضاء الهيئة، التى تتألف من أعضاء 34 فرعا للعائلة المالكة، إما الموافقة على اختيار الملك أو ترشيح آخر.
واتفقت الصنداى تليجراف مع غيرها من الصحف الغربية، فرغم الاحتمالات الكبيرة بالموافقة على الأمير نايف، وزير الداخلية، لكن سجله بوصفه غير مؤيد للإصلاح وقربه من رجال الدين الوهابيين المتشددين ومعارضته منح النساء حق التصويت أو قيادة السيارة، يجعله غير مرغوب من قبل هؤلاء الساعين لوضع البلاد على مسار أكثر ليبرالية.
وتضيف الصحيفة، بعد أن باتت صحة الملك عبدالله أكثر سوءا، فإن الأمير نايف اقترب أكثر من العرش. ويشير محللون إلى أنهم لا يتوقعون سعيا سريعا للإصلاح داخل البلد الذى يبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة.
ويقول مصطفى أليانى، المحلل بمركز أبحاث الخليج: "هناك طلبا للإصلاح، لكن لا يوجد ضغوط تجعله يأتى سريعا". وأضاف أن السعوديين يراقبون عن كثب ما يجرى باليمن وليبيا وسوريا وهم لا يحبون هذا النوع من الفوضى وإراقة الدماء. إنهم يفضلون التطور والإصلاح البطىء على الثورة وهى سياسة آمنة حتى لو لم تكن مثالية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان
تفاؤل مشوب بالقلق فى الانتخابات التونسية
تابع الإعلام الغربى أول انتخابات ديمقراطية تجرى فى الربيع العربى، وقد أشارت صحيفة الجارديان إلى حالة التفاؤل التى تسود تونس اليوم، مع فتح صناديق الاقتراع أمام المصوتين على البرلمان الجديد، والذى يشوبه قلق عميق يخيم على الشعب فى ظل بقاء البلاد تحت سيطرة بقايا النظام الفاسد القديم.
ويذهب التونسيون الأحد فى أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ حكم زين العابدين بن على لاختيار المجلس الوطنى التأسيسى، وأشارت الصحيفة إلى أن التونسيين الذين يفخرون بأن ثورتهم التى ألهمت الربيع الأول قلقون بشأن الحفاظ على ثورتهم غير المكتملة إذ يشكو الكثيرون من استمرار قمع ووحشية الشرطة.
وتؤكد إيمان تريكى، الناشطة الحقوقية، قائلة: "نتلقى عددا هائلا من حالات انتهاك حقوق الإنسان، فحالات التعذيب كما هى بعد الثورة وشيئا لم يتغير على الإطلاق".
هذا وتشير الصحيفة إلى الشكاوى المتزايدة إزاء سيطرة الموالين للنظام القديم على القضاء التونسى وتفاقم الفساد، حتى أن بعض مسئولى النظام السابق وصلوا إلى مناصب أرفع بعد الثورة.
الإندبندنت
الصراعات المخيفة تهدد الربيع العربى
فى تحليلها للمشهد فى المنطقة بعد مرور تسعة أشهر على اندلاع موجة الربيع العربى، قالت صحيفة الإندبندنت أون صنداى إنه بينما تمضى المعركة اليائسة من أجل الحرية هناك صراعات مخيفة وغير متوقعة تسبقها.
فالعنف والعراقيل والطائفية وتوقف حركة التقدم بات من أكثر الأمور المدعاة للقلق على الربيع العربى، ففى مصر هناك مخاوف متزايدة داخليا وخارجيا لانعدام حرية التعبير والفرص الاقتصادية فى ظل حكم العسكريين للبلاد.
وها سوريا شهدت مقتل أكثر من 3 آلاف منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد فى مارس، ولا يبدو أن مقتل القذافى قد جعله –الأسد- يتراجع أو يتوقف قليلا عما يفعل، فلقد قتل أكثر من 20 سوريا فى احتجاجات الجمعة الماضى. وفى اليمن، الدولة الأكثر فوضوية فى المنطقة وموطن أكثر فروع القاعدة خطورة، يرفض الرئيس على عبدالله صالح الرد على دعوة مجلس الأمن للتنحى.
حتى المملكة العربية السعودية تواجه حالة من عدم الارتياح بشأن ولى العهد القادم بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، والذى من المرجح أن يكون الأمير نايف المعروف بتشدده. ويشير المحلل السياسى السعودى توراد العامرى: "إلى أن استقرار المملكة بات أكثر أهمية الآن من أى وقت مضى، فكل البلدان المحيطة آخذة فى الانهيار وتوازن القوى فى المنطقة راح يتغير بالتأكيد".
الديلى تليجراف
تزايد التوقعات حول الخلاف على اختيار نايف وليا للعهد بالسعودية
اعتبرت صحيفة الصنداى تليجراف اتجاه العاهل السعودى الملك عبدالله نحو انعقاد هيئة المبايعة لأول مرة للتصويت على اختيار ولى العهد، تنازلا تاريخيا.
فلأول مرة يسعى الملك عبدالله للحصول على موافقة على اختياره لوريث العرش من هيئة البيعة، المجلس الذى أسسه لجعل أمور الخلافة المعقدة داخل العائلة المالكة أكثر شفافية، حيث يمكن لأعضاء الهيئة، التى تتألف من أعضاء 34 فرعا للعائلة المالكة، إما الموافقة على اختيار الملك أو ترشيح آخر.
واتفقت الصنداى تليجراف مع غيرها من الصحف الغربية، فرغم الاحتمالات الكبيرة بالموافقة على الأمير نايف، وزير الداخلية، لكن سجله بوصفه غير مؤيد للإصلاح وقربه من رجال الدين الوهابيين المتشددين ومعارضته منح النساء حق التصويت أو قيادة السيارة، يجعله غير مرغوب من قبل هؤلاء الساعين لوضع البلاد على مسار أكثر ليبرالية.
وتضيف الصحيفة، بعد أن باتت صحة الملك عبدالله أكثر سوءا، فإن الأمير نايف اقترب أكثر من العرش. ويشير محللون إلى أنهم لا يتوقعون سعيا سريعا للإصلاح داخل البلد الذى يبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة.
ويقول مصطفى أليانى، المحلل بمركز أبحاث الخليج: "هناك طلبا للإصلاح، لكن لا يوجد ضغوط تجعله يأتى سريعا". وأضاف أن السعوديين يراقبون عن كثب ما يجرى باليمن وليبيا وسوريا وهم لا يحبون هذا النوع من الفوضى وإراقة الدماء. إنهم يفضلون التطور والإصلاح البطىء على الثورة وهى سياسة آمنة حتى لو لم تكن مثالية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة