التونسيون يصوتون فى أول انتخابات بعد رحيل بن على

يتوجه التونسيون إلى مراكز الاقتراع اليوم، الأحد، فى أول انتخابات حرة تشهدها البلاد بعد تسعة شهور من ثورة خلعت ديكتاتور البلاد ووضعت نموذجا للعالم العربى كله.

ويتنافس حوالى 11 ألف مرشح فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى المكون من 217 عضوا الذى سيقوم بصياغة دستور جديد تجرى بمقتضاه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع فى أنحاء البلاد التى يبلغ عدد سكانها 6،10 مليون نسمة أبوابها الساعة السابعة صباحا (الساعة 0600 بتوقيت جرينتش)، وتستمر عملية التصويت لفترة 12 ساعة. ويمثل المستقلون ما يقرب من نصف 1519 قائمة مرشحين تم تقديمها.

ويتوقع أن يسيطر على الانتخابات عدد قليل من الأحزاب ذات الحضور الوطنى مثل حزب حركة النهضة الإسلامية المعتدل، والحزب الديمقراطى التقدمى العلمانى والتكتل من أجل العمل والحريات.

وتوضح استطلاعات الرأى أن حزب النهضة الذى كان محظورا من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن على من المحتمل أن يتصدر الانتخابات بنسبة تتراوح بين 20% و30% من أصوات الناخبين.

وهناك 55% فقط من حوالى 7 ملايين ناخب هم المسجلون للإدلاء بأصواتهم. وكانت لجنة الانتخابات قالت إن النسبة الباقية سوف يسمح لهم بالتصويت ببطاقات الهوية. وهناك حوالى 500 مراقب أجنبى انتشروا فى البلاد لمراقبة الانتخابات. وحذر راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة من تفجر ثورة جديدة فى حالة محاولة التلاعب فى نتائج الانتخابات. ويتوقع أن تظهر النتائج الأولية مساء اليوم الأحد، إلا أن النتيجة النهائية غير متوقعة حتى غد الاثنين.