قال يحيى قلاش، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين والممثل لتيار الاستقلال بنقابة الصحفيين لبرنامج "نقطة ومن أول الثورة" على راديو "اليوم السابع" إن أداء الصحف القومية من حيث التغطية الصحفية بعد الثورة اختلف بالتأكيد، وأضيف إليها هامش كبير لم يكن متاحا لها من قبل، ولكن تبقى إشكالية مرتبطة بالصحافة القومية وهى أن لديها بوصلة تتوجه إليها، حيث تعكس وجهة نظر صاحب القرار.
وأضاف "أنا غير راض عن أداء الصحف القومية بسبب أنها تعانى التذبذب وغياب الرؤية، وتسعى دائما لإرضاء من يحكم، وهذا راجع للقوانين التى تحكم علاقة هذه المؤسسات بالجمهور فرغم أنها صحف قومية تعبر عن الشعب إلا أن القوانين أيدت عملها حتى خرجت عن رسالتها بشكل واضح، ويجب ألا ننسى أن القوانين التى تحكم الصحافة حاليا هى قوانين النظام البائد، وبالتالى لا يمكن لهذه الصحف أن تتحرر إلا إذا حررنا منظومة القوانين التى تحكم الصحافة المصرية وتقوم عليه دولة مدنية حقيقية".
وحول ما حدث مع الإعلامى يسرى فودة قال قلاش إن الإعلام المصرى لم يتحرر بعد، وذلك نتيجة عدم وضوح الرؤية حول مفهوم حرية الصحافة والإعلام الذى يجب أن نسعى جميعا إلى تحقيقها، مؤكدا أننا تراجعنا من حيث حجم الحريات عن عهد مبارك، وظهر ذلك من خلال إحالة عدد من الإعلاميين إلى النيابة العسكرية ثم تفعيل قانون الطوارئ، وحظر النشر أو حذف بعض الصفحات والتدخل فى البرامج يذكرنا بأنس الفقى، وفكرة حجب المعلومات يسىء إلى دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية.
وعن التغطية الصحفية أثناء ثورة يناير بشكل عام قال "قلاش" إن التغطية كان مرتبكة نوعا ما بسبب انتصار الثورة، فلم يكن أحد يتوقع خروج الملايين للشارع، ويجب أيضا أن نتذكر أن هناك بعض الصحف كانت مبشرة بالثورة وتحض عليها وتنحاز للشعب، وكانت مواكبتها للتغطية سريعة وتجاوبت مع وجدان المواطن المصرى، أما باقى الصحف كان جهازها العصبى مركب بشكل يخدم النظام السابق.
ومن ناحية أخرى قال قلاش: "إن نقابة الصحفيين لم يصلها التغيير فالتغيير الذى حدث فى ميدان التحرير نحتاج أن يمر علينا بشارع عبد الخالق ثروت الذى تقع فيه النقابة، فنحن كصحفيين نتمنى أن تتغير أوضاعنا، لأن أوضاع المهنة نفسها مكبلة بالقيود ومازلنا نعانى من قانون تنظيم الصحافة المستبد كذلك قانون المطبوعات من وقت الاستعمار الانجليزى حتى الان كما هو، كما أننا بلا قانون لحرية الحصول على المعلومات أيضا نعانى من باب كامل بقانون العقوبات يتحث عن جرائم النشر وهو عبارة عن ترسانة من القوانين المقيدة للحريات والهدف منها ترويع الصحفيين، أما بالنسبة لأوضاع الصحفيين ففكرة عن الحصول على مقابل هو أمر هام، ونحتاج إلى تحقيق أمان مهنى لا ينفصل عن الأمن الاقتصادى والاجتماعى للصحفيين، رغم أن الصحفى يعمل فى ظروف خطيرة والقوانين لا تنصفه، فهو يعمل كما لو كان خارجا عن القانون، فهو ينتزع حقوقه بصعوبة.
وعن انتخابات نقابة الصحفيين المقرر إجراؤها فى 26 أكتوبر الجارى تمنى قلاش أن تكون خطوة نحو الديمقراطية، وتمنى أن تكون نموذجا مشرفا يدعو للتفاؤل تجاه الانتخابات فى مصر.
يذكر أن نقطة ومن أول الثورة إعداد وتقديم مروة عبد المقصود، وهندسة إذاعية أيمن الزهرانى ومحمد خالد ومحمد صالح وطارق عليش، وإشراف فنى أسامة جميل.
يحيى قلاش: الصحف القومية تعانى التذبذب وغياب الرؤية
السبت، 22 أكتوبر 2011 02:36 م
يحيى قلاش المرشح لمنصب نقيب الصحفيين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى عوض
مروة عبد المقصود اللي كاتبة الخبر هي معدة ومقدمة البرنامج
انتي يعني؟ يا حلاوة