وفاة ولى العهد السعودى لن تؤثر على الاستثمارات فى مصر

أكد عدد من خبراء سوق المال أن خبر وفاة ولى عهد الأمير سلطان بن العزيز فجر أمس، لن يحمل أى تأثير على السوق المصرية ولا حتى السعودية، وذلك على الرغم مما تحتله مكانة دولة السعودية فى السوق المصرية كونها أكبر مستثمر عربى.

وفى الوقت نفسه، توقع الخبراء أن تستكمل البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة مرحلة الصعود التى دخلت فيها منذ عدة جلسات ماضية، لاسيما فى ظل الإجراءات والتصريحات الأخيرة لكل من رئيس البورصة المصرية ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والتى تهدف إلى جذب أكبر عدد من الشركات لقيدها بالسوق سواء فى جداول بورصة النيل أو البورصة الرئيسية، بالإضافة إلى مساعدة الشركات التى تحتاج إلى توفيق أوضاعها لتيسير إجراءات قيدها بالبورصة.

من جانبه، قال سامح أبو عرايس رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين للأسهم والسندات، إن وفاة ولى العهد السعودى، لن يؤثر على الاستثمارات السعودية فى السوق المصرية، وذلك لما تتمتع به دولة السعودية الشقيقة من استقرارا سياسياً لم ولن يتأثر بوفاة أحد قادتها، لاسيما أنه كان يحتل منصباً يبعد كثيراً عن المجال الاستثمارى، بالإضافة إلى غيابه خلال السنوات الأخيرة عن الساحة السياسية إثر التهام مرض السرطان له.

وفيما يخص البورصة المصرية، قال أبو عرايس إنه يمكن أن تتخلل مرحلة الصعود التى من المتوقع أن يواصلها السوق خلال الفترة المقبلة، بعض عمليات جنى الأرباح، ناصحاً المستثمرين بأن يقتنصوا تلك الفرص من خلال القيام ببعض عمليات الشراء.

وأثنى أبو عرايس على الإجراءات الأخيرة التى اتخذها كل من رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران، ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور أشرف الشرقاوى، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات ستزيد من معدلات السيولة فى السوق على المدى الطويل من خلال جذب مستثمرين جدد إلى السوق.

وكان رئيس البورصة أكد فى بيان له يوم الثلاثاء الماضى، أن إستراتيجية البورصة فى الفترة المقابلة هى العمل على جذب أكبر عدد من الشركات لقيدها بالسوق سواء فى جداول بورصة النيل أو البورصة الرئيسية ومساعدة الشركات التى تحتاج إلى توفيق أوضاعها لتيسير إجراءات قيدها بالبورصة.

وأضاف أن البورصة حصلت من هيئة الاستثمار على قوائم بعدد 8500 شركة تتراوح رؤوس أموالها ما بين مليون و100 مليون جنيه، سيتم انتقاء العديد منها لعرض مزايا القيد وطرح أسهمها بالبورصة بما يعود بالإيجاب على هذه الشركات فيما يتعلق بتوسعاتها وتمويل مشروعاتها أو على البورصة من خلال جذب بضاعة ومستثمرين جدد إليها ما ينعكس على معدلات السيولة والنشاط.

وقال إيهاب سعيد مدير إدارة البحوث وعضو مجلس إدارة بشركة أصول للوساطة وتداول الأوراق المالية، إن نجاح مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" خلال تداولات الأسبوع الماضى، فى تجاوز مستوى 4270 نقطة، من شأنه أن يدفع المؤشر لمواصلة صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة التالى فيما بين الـ4330 إلى 4350 نقطة، مؤكداً أن نجاح المؤشر فى اجتياز هذه المقاومة سيدفعه لمواصلة صعوده فى اتجاه مستوى الـ4470 إلى 4500 نقطة.

وتوقع هشام توفيق رئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين للأوراق المالية، حدوث مزيد من التحسن فى البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن كل خطوة تقرب مصر من الانتخابات البرلمانية دون حدوث أى إضرابات بها، تعد بمثابة الدعم القوى لعودة الانتعاش إلى السوق المصرية، وعودة ثقة المستثمرين فيه.

وعن خفض التصنيف الائتمانى لمصر من جانب وكالة "ستاندرد آند بورز"، أكد توفيق أنه لن يؤثر على البورصة المصرية وسوق الأسهم بشكل مباشر وإنما من شأنه أن يعد مؤشراً لا يمكن أن يغفله المستثمر، الذى لن يستثمر أمواله فى السوق المصرية إلا إذا وجد العائد على استثماراته أعلى عن ذى قبل، وذلك بسبب مخاطر تدهور الجنيه المصرى التى أصبحت أكثر وضوحاً.

وأشار توفيق إلى أن تأثير خفض التصنيف الائتمانى لمصر سينصب بشكل مباشر على السندات المصرية التى توجد فى الأسواق الدولية، لافتاً إلى أن ذلك الخفض كان متوقعاً منذ شهر حينما وصل العائد على السندات المصرية لأعلى مرحلة له.