نيويورك تايمز تشيد بوفاء أوباما بتعهده بسحب القوات من العراق

السبت، 22 أكتوبر 2011 02:35 م
نيويورك تايمز تشيد بوفاء أوباما بتعهده بسحب القوات من العراق الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" فى افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، بإعلان الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بسحب آخر جندى من العراق بحلول نهاية العام، وقالت إن قراره هذا وضع نهاية لحرب بدأت بادعاء زائف وتسببت فى مقتل أكثر من 4400 جندى أمريكى، وآلاف مؤلفة من العراقيين، فضلا عن أنها تكلفت أكثر من تريليون دولار على مدار التسعة أعوام المنصرمة.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن الرئيس أوباما عندما استلم مقاليد الحكم، كان هناك 143 ألف أمريكى يحاربون فى العراق، لذا يستحق التقدير لوفائه بتعهد حملته الانتخابية بقلب هذه الصفحة.

ورغم أن الرئيس أوباما كان يريد أن يترك قرابة الآلاف من الجنود فى العراق حتى بعد سحب القوات لتدريب القوات العراقية ولمساعدة العراقيين فى تحقيق الديمقراطية، غير أن الحكومة التى لا تزال تسيطر على مقاليد الحكم تتسم بأنها معيوبة، فضلا عن أنها المسئولة عن الأمن فى البلاد. والعراقيون لم يستطيعوا أخذ قرار بشأن بقاء القوات من عدمه، الأمر الذى زاد من صعوبة الموقف، لذا قرر أوباما أن يفى بتعهده بجلب الجنود إلى وطنهم فى الموعد الذى تفاوض عليه سلفه جورج بوش فى 31 ديسمبر.

ولا يزال الحديث مستمرا بين العراقيين والأمريكيين بشأن العلاقات العسكرية والمباحثات المستقبلية التى ستسمح للعراقيين بالاستمرار فى التدريب فى الكويت والولايات المتحدة ودول حلف الشمال الأطلسى.

وأكدت الافتتاحية "أننا نشارك فى المخاوف بشأن تعاظم النفوذ الإيرانى، وارتفاع مستويات العنف والشكوك حول قدرة الجيش والشرطة العراقيين، وكانت تلك الأسباب لإبقاء قوات عسكرية هناك، إذا وافق العراقيون".

غير أن المشكلة تمثلت فى رفض حتى المسئولين العراقيين المعروفين بموقفهم المرحب للولايات المتحدة والذين يدركون جيدا مدى ضعف البلاد، بقاء القوات فى العراق، وعندما رفض المسئولون العراقيون مطلب الولايات المتحدة بإبقاء الحصانة من المسائلة القانونية للجنود الأمريكيين، وهذا أمر لم يكن البنتاجون ليوافق عليه.

واستقطب الإعلان انتقادات "حمقاء" من جانب المحافظين الجدد الذين ينبغى أن يشعروا بالخزى لدورهم فى هذه الحرب، متهمين أوباما بالتخلى عن العراق الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة