نجاد لـCNN: ندين القمع فى سوريا.. وأمريكا دولة "مكروهة"

قال الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، إننا ندين القمع فى سوريا سواء القوات العسكرية أو الناس والمعارضة، ولدينا موقف واضح، وهو دعوة الجميع إلى الحوار وعدم تدخل الآخرين، لا الناتو ولا نحن، علينا أن نسمح للشعوب بأن تتخذ قراراتها وتحل مشاكلها بنفسها، فعمليات القمع لن تجدى نفعاً وستصل إلى طريق مسدود على الأمد الطويل".

وندد فى مقابلة لـCNN بالدور الذى تلعبه الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، ووصفها بأنها دولة "مكروهة" فى المنطقة، ودعاها لعدم التدخل فى الملف السورى.

وحول الاتهام الأمريكى لإيران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودى قال نجاد، إن الاتهامات الأمريكية لإيران ليست جديدة، فهى مستمرة منذ 32 عاماً، وأثارت مشاكل كثيرة لنا، لكن سعينا إلى تناسى الظلم الذى ارتكبته أمريكا بحق شعبنا، ولكن ماذا فعل الأمريكيون، حرضوا صدام ليشن حرباً ضدنا، وواصلت الإدارة الأمريكية ممارسة الضغوط ضد إيران واتهمتها بانتهاك حقوق الإنسان، ومن ثم بالسعى لامتلاك سلاح نووى، فلا غرابة أن يطرحوا مثل هذه الاتهامات فى الوقت الراهن".

وتساءل الرئيس أحمدى نجاد: "لماذا علينا أن نغتال سفير بلد صديق؟ وما هى جدوى هذا العمل؟ مضيفا أننا بلد حضارى ولدينا منطق قوى ونتحاور مع الشعوب بمنطقنا القوى، إننا لا ولن نسعى للأضرار بالسعودية، إن إيران والسعودية بلدان شقيقان ولا يمكن أن نتنازع أو نتحارب فيما بيينا، أعتقد أن الإدارة الأمريكية تحاول التستر والتعتيم على مشاكلها الداخلية من خلال توجيه هذه الاتهامات إلى إيران".

فى جانب آخر، من اللقاء انتقد نجاد عمل لوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الموضوع النووى الإيرانى الذى وصفع بالمسيّس، مصرحاً بأن القيام بأى عملية عسكرية ضد إيران حماقة بحتة.

وحول انسحاب القوات الأمريكية من العراق وحاجة جيش هذا البلد إلى التدريب، وهل أن إيران مستعدة للقيام بهذا الدور، قال نجاد: إن "الحكومة العراقية مستقلة، وهى التى تتخذ القرار بشأن كيفية تدريب قواتها، لدينا علاقات تاريخية وودية ومتينة مع العراق فى كافة المجالات، هذا فضلاً عن العلاقات الممتازة بين شعبى البلدين، ومن هذا المنطلق فإننا نقول إن العلاقات بين إيران والعراق هى علاقات خاصة على المستوى الدولى".

وحول موقفه من مصير العقيد القذافى قال، إننا نعتقد بضرورة سيادة إرادة الشعب والعدالة والحرية واحترام الشعوب وحقوقها، ونحن نأسف لمقتل المدنيين ولم يكن هناك أى ضرورة للحرب والنزاع، وقد نصحنا منذ البداية بالحوار ولكن نصيحتنا لم تلق آذانا صاغية.