مصريو الخارج يطالبون بالتصويت فى الانتخابات البرلمانية

لم يتبق غير أيام معدودة ويبدأ صراع الانتخابات البرلمانية فى مصر، ولكن لازال موضوع تصويت المصريين فى الخارج معلقاً فى انتظار حسمه، فى حين تتعالى الأصوات وتتعلق قلوب الملايين كلما اقتربت الانتخابات بأمل انتزاع حقهم فى الانتخاب أسوة بالدول العربية الأخرى.

"اليوم السابع" التقى بعدد من المصريين المغتربين بالخارج الذين أكدوا على أن حرمانهم من التصويت يعد مخالفا للدستور والقوانين والاتفاقات الدولية للحقوق المدنية والسياسية، معبرين عن غضبهم لتجاهل، مطالبهم وتكرار الوعود لمساواتهم بباقى أبناء الوطن التى لم يتحقق شىء منها ولم تقم السلطات بإجراء جدى لتحقيق هذا المطلب.

يقول محمود جلال "لا يمكن أن ينكر أحد حق كل مصرى فى التصويت بأى انتخابات واستفتاء حكومى؛ فهو حق متأصل لجميع الفئات بما فى ذلك المصريون بالخارج، وقد دفعتنا ظروف الحياة إلى مغادرة الوطن ولم ولن نتأخر يوماً عن خدمته والارتقاء بشأنه. ولكن ألم يكفى المغترب تجرعه مرارة الغربة، فنحن لسنا أقل من اى مواطن مصرى يطالب بحقوقه؛ وليس من العدل أن نحرم كمغتربين من حق اختيار من سيمثلوننا وينوبون عنا، فأى قانون أو قرار تتم صياغته تحت قبة البرلمان سوف يمتد أثره إلى جميع من ينتمون لمصر الغالية بما فى ذلك المغتربون".

ويضيف المهندس محمد عيد، عضو مجلس إدارة الجالية المصرية فى قطر، "إن النظام البائد والذى تمرس على تزوير إرادة الشعب كان حريصا على عزل كل رأى حر وإجباره على عدم المشاركة فى الانتخابات، فكان من مصلحة النظام عزل المصريين المغتربين من ممارسة حقهم الدستورى بالمشاركة فى الانتخابات لما لهم من ثقل عددى يقارب 10% من إجمالى الشعب المصرى، ولما كان من أهداف ثورة 25 يناير تحقيق الحرية والعدالة لجموع الشعب المصرى فلا حرية بعزل طائفة ومصادرة رأيها ولا عدالة دون رد الحقوق إلى أصحابها"، مشيرا إلى أن المصريين المغتربين من أهم سواعد بناء الوطن وان كانوا خارج حدوده، لذا فقد آن الوقت أن يرد لهم الحق المغتصب.

وقد أطلق عدد كبير من الناشطين حملات عبر مواقع الشبكات الاجتماعية تطالب بحق أبناء الجالية المصرية المقيمين خارج البلاد فى المشاركة السياسية، والتصويت فى الانتخابات التشريعية والرئاسية، والاستفتاءات العامة فى بلادهم؛ وقد التف حولهم الآلاف من المصريين فى الخارج من مختلف الدول للمطالبة بهذا الحق وتسجيل توكيلات جماعية لإقامة دعوى قضائية للمطالبة بحقهم.