قال منصف الجزائرى الباحث السويسرى – التونسى فى جامعة لوزان والمتخصص فى الشئون الليبية فى مقابلة مع موقع "لابوث دى جاليسيا" الأسبانى حول مقتل معمر القذافى "فى رأيى أن المرحلة الانتقالية التى تمر بها ليبيا فى الوقت الحالى بعد مقتل القذافى ستكون معقدة للغاية".
قال الجزائرى حول مقتل الديكتاتور الليبى معمر القذافى على أيدى الثوار إن "مقتل القذافى أغلقت صفحات من تاريخ ليبيا وستبدأ البلاد مرحلة جديدة فى ظل انعدام اليقين حيث إن المجتمع الليبى لا يزال هشا للغاية، مضيفا أن لا يوجد صورة محددة لشخصية المجلس الوطنى الانتقالى الذى أصبح لديه السلطة الشرعية فى ليبيا وذلك غير أن صورة القبلية التى منحها القذافى للشعب الليبى ستستمر طويلا، ولجميع هذه الأسباب فإن وضع ليبيا السياسى والاجتماعى والاقتصادى سيظل غير مستقر لفترة طويلة ولا أحد يعلم إلى متى.
وأشار الجزائرى إلى أن ملابسات وفاة القذافى لا تزال غير واضحة ولكن أمر قتل الثوار له فى نهاية المطاف سينعكس عليهم بصورة سلبية وبالطبع هذا سيمثل مشكلة للمجلس الانتقالى، بالإضافة إلى أنه سيسىء لصورة "ثوار الربيع العربى" فى المنطقة ومن الممكن أن يتعرضوا لانتقادات كبيرة حيث إن ما فعلوه لا يسمى سوى "ارتكاب جريمة قتل" وأنهم لم يحترموا قوانين الحرب التى تمنع قتل الأسرى.
وردا على سؤال النظام فى ليبيا سيكون ديمقراطى أو إسلامى قال الجزائرى إن "ليبيا الآن تمر بمرحلة انتقالية وهى مرحلة ستكون معقدة وصعبة للغاية وخاصة فى الوضع فى ليبيا، مشيرا إلى أن هناك اثنين من السيناريوهات المتوقع حدوثها الأول من الممكن أن تتكون حكومة ليبرالية جهورية وفى هذه الحالة ستتعرض لمعارضة قوية للغاية والتى ستتمثل فى الإسلاميين والبربر وربما من القبائل التى كانت موالية للقذافى وهنا ستحتاج الحكومة للدعم الغربى للحفاظ على قواها وثباتها ضد المعارضة ، أما السيناريو الثانى وهو المرجح أن تكون الحكومة إسلامية التى لن يكون لها معارض قوية وبالتالى فلن تتسبب فى مشاكل وخاصة من البربر وفى كلتا الحالتين فإن وضع ليبيا معقد للغاية.
وأشار الجزائرى إلى أن هناك اختلافات كبيرة فى صفوف الثوار حيث يوجد من بينهم الديمقراطيين الليبراليين ولكن أيضا يوجد الإسلاميين وغيرهم من الذين لديهم صلة لتنظيم القاعدة، وباختصار فهناك قوى أيديولوحية مختلفة فيما بين الثوار يعارض كل منهما الآخر وسوف يكون من الصعب جدا أن تعمل جميعها معا وأن يسيروا على نفس الطريق.
وأوضح الجزائرى أن الغرب اختاروا الحل الأفضل للمساعدة بقوة فى التخلص من القذافى ولكن الأسوأ لم يأت بعد، حيث إن تلك القوى الغربية ستكون مفاجئة مع الفصائل الموجودة فى ليبيا بعد القذافى.
باحث سويسرى: مقتل القذافى "عقبة" أمام المجلس الانتقالى الليبى
السبت، 22 أكتوبر 2011 04:34 م
مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الجزائرى
المفكر ليس جزائريا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ناجى
القادم أسوأ
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير من مصر
للجميع