قال القيادى البارز فى حركة حماس د.محمود الزهار، اليوم السبت، إن حركته وضعت منذ اللحظة الأولى التى أسرت فيها كتائب القسام والفصائل المشاركة فى عملية "الوهم المتبدد" جلعاد شاليط، خطة استراتيجية للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضح الزهار أن استراتيجية التفاوض تلك اشتملت على مجموعة من النقاط، أولها عدد الأسرى، حيث وضعت الحركة ضمن الخطة أن تقوم بالإفراج عن ألف أسير من أصل العدد الكلى للأسرى الذين يقبعون فى السجون، إضافة إلى جميع الأسيرات، لافتا إلى أن النقطة الثانية فى الخطة التركيز على أصحاب المحكوميات العالية (المؤبدات)، والنقطة الثالثة هى الأسرى الذين أمضوا سنوات كثيرة جدا، أما النقطة الأخيرة فهى مراعاة الحالات المرضية، وكبار السن.
وأكد الزهار أن حركة حماس حرصت ضمن الاستراتيجية التى وضعتها على أن تشمل الصفقة كافة الفصائل الفلسطينية، بمعنى أن تكون صفقة وطنية، وأن تشتمل على جميع الأراضى الفلسطينية، وعدم الخضوع للابتزاز فى هذه المعايير عندما يرفض العدو الإفراج عن أسرى من القدس، بحجة أنه أرض تابعة للاحتلال فقد جرى التخطيط لكسر هذا المعيار، ونوه بأن المفاوضات غير المباشرة مرت بمراحل صعبة خلال السنوات الخمس، فيما كانت حماس أشد صلابة فى كل جولات المفاوضات بسبب وضوح الرؤية لمفاوض حماس، والذى كان يبنى فى كل جولة على ما كان يحصله فى الجولة السابقة.
وكشف الزهار عن أن مفاوضات صفقة التبادل تعطلت أكثر من مرة، حيث سعت إسرائيل إلى إفراغ الصفقة من مضمونها، إلا أنه فى النهاية رضخ واستجاب لمطالب فصائل المقاومة، وتم إنجاز صفقة تبادل مشرفة "صفقة وفاء الأحرار".
من جانب آخر، رفض الزهار تسمية ترحيل أسرى الضفة الغربية إلى غزة بـ"المبعدين"، وقال إنهم "المقربون"، مؤكدا أن قطاع غزة جزء من أرض فلسطين التاريخية، وأن إطلاق تسمية "مبعدين" عليهم وهم داخل وطنهم أمر غير مقبول.
القيادى فى حركة حماس محمود الزهار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة