أوباما يروج لنجاحات سياسته الخارجية فى العراق وليبيا

سعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم السبت إلى تصوير نفسه كزعيم قوى فيما يتعلق بالسياسة الخارجية مسلطا الضوء على الانسحاب الأمريكى من العراق ومقتل الزعيم الليبى معمر القذافى كقصتين ناجحتين.

وفى رسالة من المرجح أن يستخدمها فى حملته لانتخابه لفترة جديدة عام 2012 قال إن قيادته مكنت من إغلاق صفحة حرب استمرت عشر سنوات وإعادة التركيز على تعزيز الاقتصاد الأمريكى وتسديد الدين الوطنى.

وقال أوباما فى خطابه الإذاعى الأسبوعى إن مقتل القذافى وإعلان أن جميع القوات الأمريكية ستنسحب من العراق هذا العام "تذكرة قوية بكيفية تجديدنا للقيادة الأمريكية فى العالم."

يأتى التأكيد على السياسة الخارجية فى ظل التراجع الشديد للثقة فى قيادة أوباما للاقتصاد الأمر الذى أدى إلى تراجع شعبيته بشكل عام إلى نحو 42 فى المائة وهى ادنى نسبة يحصل عليها خلال رئاسته.

ومع تأثير المصاعب الاقتصادية بشدة على عقول الأمريكيين فربما يواجه أوباما مشكلة فى الحصول على مكاسب سياسية من رسالته بشأن السياسة الخارجية.

ولم يؤد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوة تابعة للبحرية الأمريكية فى مايو الماضى بباكستان إلا إلى رفع شعبية أوباما بصورة مؤقتة.

وذكر أوباما بن لادن فى خطابه الإذاعى وقال إن الانتصارات على القاعدة إلى جانب السياسات الخاصة بالعراق وليبيا هى "جزء من قصة اكبر" للنجاح. وقال "فى ليبيا مقتل معمر القذافى اظهر أن دورنا فى حماية الشعب الليبى ومساعدته على التحرر من الطاغية كان الشيء الصحيح." وأضاف "فى العراق نجحنا فى إستراتيجيتنا لإنهاء الحرب."

وينتقد جمهوريون بارزون قرار سحب القوات الأمريكية بالكامل من العراق قائلين انه سيقوى إيران المجاورة.

كما يؤكد الجمهوريون بأن أوباما اضر بصورة أمريكا بإتباع إستراتيجية "القيادة من الخلف" فيما يتعلق بانتفاضات "الربيع العربى".

وكان ميت رومنى وهو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهورى فى سباق الرئاسة فى 2012 اتهم أوباما فى وقت سابق من الشهر الحالى بأنه تراجع عن وجه النظر التى تقول بأن أمريكا يجب أن تكون "أقوى دولة على وجه الأرض".