أيمن نور

«حكاية مصرية..»

السبت، 22 أكتوبر 2011 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقرأ هذه القصة الموحية التى دونتها كاتبة شابة وابنة عزيزة من الجيدبة بورسعيد وأرسلتها منذ أيام لى تعليقا على رحلة الصراع السياسى التى فرضت عليها فى حزب الغد وعلى شخصيا، وما زالت!!

الكاتبة المبدعة الرقيقة هى مروة مصطفى، وقصتها الموحية التى دونتها تحت عنوان «الأرنب الشجاع» تقول فيها الآتى:

كان فى زمان مدينة كبيرة جدة فيها كل أنواع الحيوانات اللى ممكن تخطر ببالكم، وكان للمدينة حاكم ظالم جبار يظلم ويقتل ويضرب بالحديد والنار، وكانت الحيوانات تخاف منه وبتبعد عنه ويقولوا لنفسهم الحمد لله إن أحنا عايشين فى هدوء وسلام طول ما أحنا ما بندخلش فى الكلام.. مع أن كل الحيوانات كانت عايشة ومش عايشة.. عايشة بروح خايفة مريضة ومش عايشة من الجوع والفقر والحياة اللى بالقهر.

وفى المدينة كان عايش أرنب جميل.. طيب وذكى وأمير، الحيوانات كلها بتحبه وبتلجأ له دايما وتروحله وكانت فيه حيوانات بتساعده زى الفيل والزرافة والقطة، ودايما يعملوا الخير وعمرهم ما قالوا للخير لأه.

وفى يوم من الأيام لما سمعت عنه الحيوانات الضالة الشريرة.. الشرسة قرروا إنهم يبلغوا الأسد الحاكم الظالم ويقولوله طول ما فيه الأرنب الأمين.. لا هنعرف نسرق ولا نظلم ولا نروح شمال أو يمين.

ففكر الأسد أن يقتل الأرنب ويرتاح منه ومن مواله.. لكن الحيوانات الضالة قالته الأحسن أنك تقتل حلمه وتحطم أفكاره لأنك لو قتلته احتمال كبير يكون ده سبب لثورة خطيرة.. من كل حيوانات المدينة لأن الأرنب محبوب وفى المدينة ليه صوت.

فنادى الأسد للفار والحمار علشان يتعاونوا عليه، فأشار الفار على الأسد أن أحسن طريقة أن حيوانات المدينة تفقد الثقة فى الأرنب.. وكمل على كلامه الحمار وقال يبقى لازم نشوه صورة الأرنب ونسىء ليه.

وفعلاً نجحوا فى أنهم يلعبوا فى صورة الأرنب الجميل لكن علشان الأرنب طيب وصادق واجه مشاكله بنفسه ورد على الاتهامات اللى قالوها فى حقه.

وعلشان الأسد مغرور بسلطته والفار جبان وبيتحامى فى أمنه والحمار عقله غلبان قرروا أنهم يحبسوا الأرنب اللى سمعته الشريفة سبقته وقالوا ده أرنب ضعيف.. ومش هيستحمل كتير وأكيد هيموت لوحده.

لكن خططهم كلها راحت على مفيش لأنهم لما قرروا يعملوا كده المدينة كلها تعاطفت مع الأرنب وبحثوا عن كل حياته ومبادئه وعرفوا أن هو اللى شريف وبيحبهم وكشفوا بنفسهم أكثر وأكثر ظلم الأسد وحيواناته الضالة.

وبكده زاد حب المدينة للأرنب، ومن حبهم زادت قوة الأرنب وماستسلمش لغاية ما فى يوم عدل ربنا كان أكبر من ظلم الأسد وحكمه وخرج الأرنب من سجنه.

وقال لكل المدينة طول ما أحنا متمسكين بحقوقنا وعايشين لحريتنا هنموت شرفاء وبكرامتنا.
أوعوا تفتكروا أن الأرنب ضعيف.. أبداً.. الأرنب فى قوة الأسد بأفكاره الجميلة وإيمانه لكنه أخذ شكل الأرنب علشان طيب وجميل.

القوة عمرها ما كانت بالعضلات.. القوة فى إيمانكم بنفسكم.

والأسد مهما كانت عضلاته قوية إلا أن عقله ضعيف وظالم وبيوجهه للفساد.

وفليلة من الليالى قامت كل الحيوانات وقالت خلاص من هنا ورايح مفيش ظلم.. مفيش جبروت وجت سحابة بيضاء كبيرة فضلت تزق فى السحابة السوداء اللى غطت على المدينة من سنين وسنين لحد ما نور الحق والعدل والحرية ظهر وملا كل أرجاء المدينة.

وكل الحيوانات قامت مع بعضها وغنت أغنية الحرية.

«أيد لوحدها ما تصقفش».. »طير بجناح مكسور ما يطرش».. «جمد قلبك قول ما تخافش».. «نقدر على العالم وما فيه».

وفى النهاية أحب أقول لكم أن لو كل واحد فينا حاول يأخذ حقه ويدافع عنه زى الأرنب والمدينة الجميلة دى أحنا كمان مدينتنا هتروح من عليها السحابة السوداء ويعم الخير ونسيم الحرية الجميل.

ونتعلم أننا لازم نبدأ بالعمل على كده ومنتظرش حد يقوم قبلنا لأننا لو انتظرنا حد مش هتيجى السحابة البيضا أبدا وتوتة.. توتة.. خلصت الحدوتة.. حلوة ولا ملتوتة.

شكرا للابنة الغالية مروة مصطفى.. وشكرا لمئات الشباب من المدونين والأصدقاء الذين يقدمون لى كل صباح عشرات ومئات الأفكار والتعليقات الثرية، ويتعذر على أن أشير لها جميعا.. وإن كنت أتمنى ذلك مستقبلا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مي وهبه

جميل.. طيب وذكى وأمير

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

تحيا مروه ويعيش الارنب ويسلم المجتمع من الحيوانات الطغاه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي حسن

فين الفلول

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل البورسعيدى

مش معقول

عدد الردود 0

بواسطة:

rafat_elsaghyr

برافو يا مروة وبالتوفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى ناصف

تحيه للمناضل ايمن نور (جيفارا العرب)

عدد الردود 0

بواسطة:

مهند

الخير فى مين فيكم

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء رستم

هل ايمن نور ظالم أم مظلوم ..........الله أعلم

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الدمنهورى

سامحنى بفهم على قدى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد راشد

بورسعيد .. عاشقة ايمن نور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة