يبدأ النجم أحمد عيد تصوير فيلمه الجديد الذى اختار له اسم «أبوعمر» بعد عيد الأضحى مباشرة، والفيلم من تأليف أشرف توفيق وإخراج طارق عبدالمعطى وإنتاج سامح العجمى.
الفيلم اختاره عيد من بين أكثر من 20 سيناريو قرأها مؤخرا، لكن «أبوعمر» تميز من بينها بكونه يحمل رسالة هادفة ومضمونا بجانب الخط الكوميدى الذى يشتهر به أحمد عيد فى أفلامه.
وحملت التيمة الرئيسية للفيلم خطا سياسيا مرتبطا بالثورة وميدان التحرير بجانب خط إنسانى من خلال قصة الشاب «شادى» الذى يبيع البرديات والأنتيكات بنزلة السمان للسائحين، ويعانى من ضيق الحال وتواجهه مشاكل عديدة نتيجة الفساد والمحسوبية فيشعر بحالة من اليأس والاستسلام تجعله يدخل فى نوم عميق، وأثناء دخوله فى النوم يستيقظ بتليفون من صديقه «جمعة»، الذى يخبره بقيام ثورة 25 يناير لكنه لا يبالى.
وعلى الرغم من ذلك يضطر للذهاب إلى ميدان التحرير، بعدما سبقته إليه أخته «وفاء» التى خرجت فى مظاهرات يوم جمعة الغضب.
وحصلت «اليوم السابع» على عدد من المشاهد المحورية فى الفيلم منها مشهد يعتبر من أكثر المشاهد كوميدية، وهو ذهاب «شادى» لميدان رمسيس ليأتى بأخته «وفاء» من موقع الثورة:
مشهد / نهار خارجى...
منظر مهول للبشر عند ميدان رمسيس.. شادى وسط المتظاهرين كأنه نقطة فى بحر لا يستطيع التحرك يقول بغباء..
شادى: يا ترى وفاء مين فى دول؟ هيه زحمة شوية بس هاجيبها برضه..
«يحاول شادى التحرك فلا يستطيع من الزحام الشديد.. يقترب من متظاهر ويكاد أن يسأله عن وفاء وقبل أن يتكلم ينفجر الرجل صارخا..
الرجل 1: يسقط يسقط حسنى مبارك.. يسقط يسقط حسنى مبارك..
يفزع شادى بشكل كوميدى.. يبتعد عنه فى رعب وهو ينظر له بغرابة وكأنه مجنون ثم يلمح وسط الزحام أشباحا من الأمن المركزى فيحدثهم من بعيد كأنه يحدث نفسه..
شادى: هو اللى بيقول مش أنا.. أنا بعيد أهو..
- يقترب من رجل آخر يصرخ ولكنه لا يسمعه شادى..
الرجل 2: الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد إسقاط النظام!
يصل له شادى..
شادى:
لو سمحت ما شفتش واحدة اسمها وفاء.. سفيفة كده وبتلبس دايما جزم من غير كعب..
يصرخ الرجل فجأة قبل أن ينطلق شادى..
الرجل 2: الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد إسقاط النظام..
- ينظر شادى له بقرف وهو يغمغم..
شادى: خليك استعرض حنجرتك.. كلها كام ساعة ويسحلوك ع القسم واعمل لهم أوبرا هناك بقى..
يحدث فجأة تكتل شديد من عساكر الأمن المركزى ويمنعون المتظاهرين من التقدم لكن يتقدم المتظاهرون أكثر وهم يهتفون..
يبدأ الضرب بين العساكر والمتظاهرين بعنف.. يكتشف شادى الضرب أمامه فيتقهقر ويجرى فى الاتجاه المعاكس هربا..
يقابله المئات المتدفقين ناحية الأمن المركزى للمشاركة فى الدفاع.. يحاول أن يحمى نفسه من اندفاع المتظاهرين ناحيته.. يحاول أن يشرح لهم بغباء وهو يتحاشاهم.
> وتتصاعد الأحداث فى موقع الحدث وتحدث المناوشات بين المتظاهرين والشرطة، لكنها تتراجع وتنسحب فينزل الجيش، وتتوالى أحداث الثورة، وتتوالى مفارقات شادى حتى يأتى خطاب التنحى لمبارك، وأثناء ذلك يلتقى شادى أخته وفاء، ويتعرف فى الميدان على «عادل» الشاب الثورى ويتقابل مع كل التيارات أثناء الثورة.
وفى نهاية الفيلم يظهر رئيس مصر الجديد الذى اختاره الشعب، ويفاجأ «شادى» أن عادل صديقه الذى تعرف عليه فى الميدان الشاب الثورى هو رئيس مصر.