مصراتة "الصامدة" أحرقها القذافى فى بداية الثورة فأخذت بثأرها فى نهايتها

السبت، 22 أكتوبر 2011 07:27 م
مصراتة "الصامدة" أحرقها القذافى فى بداية الثورة فأخذت بثأرها فى نهايتها العقيد الليبى الراحل معمر القذافى
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت مدينة مصراتة الليبية عين الأحداث فى الثورة بعد تمكن ثوارها من القبض على القذافى وابنه المعتصم وقتلهما فى مسقط رأسهما سرت.

مصراتة الصامدة كما أطلق عليها الثوار ثالث مدن ليبيا وكبرى مدن شعبية، فهى مدينة هادئة إلا أنها نالت النصيب الأكبر من التنكيل والتدمير خلال الثورة الليبية حتى تحولت إلى مدينة أشباح.

حرق المبانى، قتل الأهالى، واغتصاب النساء هذا ما فعلته كتائب القذافى فى هذه المدينة الصامدة فى محاولة للسيطرة عليها لتنفيذ مخطط سيف الإسلام فى تقسيم ليبيا، حيث كان سقوط مصراتة فى أيدى كتائب القذافى هو بمثابة سقوط الثورة الليبية ككل إلا أن اهلها رفضوا الاستسلام ليقعوا فى حصار دام لمدة 4 أشهر استخدم خلاله القذافى كل أساليب التعذيب الممكنة وغير الممكنة حتى تمكن الثوار من تحريرها.

وبعد فك الحصار عنها لم ينته دور ثوار مصراتة عند هذا الحد، بل بدأوا فى مساعدة إخوانهم بباقى المدن لتحرير ليبيا بالكامل، حيث وجدت كل مدينة ليبية العون من هؤلاء الثوار المرابطين دون أن يكلوا أو يملوا من أداء دورهم آملين فى القضاء نهائيا على حكم القذافى.

وربما جاء اليوم الذى كافئهم فيه الله على جهادهم، فالمفارقة أن القذافى سقط فى أيدى كتيبة "النمر" التابعة لثوار مصراتة ليأخذوا بثأرهم منه، وهم يلقون القبض عليه مهللين "الله أكبر.. معمر شديناه"، "مصراتة مصراتة"، بينما يتوسل إليهم القذافى بألا يطلقو النار عليه وأن يرحموه لتكون آخر كلماته التى ينطقها "حرام عليكم ألاتعرفون الحرام"، إلا أنهم لم يجدوا مبررا لرحمته بعد ما طالهم منه، فقتل القذافى ونقل إلى مدينتهم الصامدة "مصراتة " جثة هامدة.

لتأخذ هذه المدينة بثأرها من طاغية دمر فيها كل شبر، ولتعلن بدأ عهد جديد بعد ان بردت دماء شهدائها بعد الأخذ بالثأر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة