يتساءل العالم أجمع عن دواء نهائى وفعال للقضاء على الفيروس الأشد فتكا والأكثر صعوبة وتعقيدا فى العالم، وهو فيروس الايدز.
وأفاد تقرير أصدرتة منظمة الصحة العالمية على موقعها، والمختص بالإيدز وكل جوانبه وكيفية الحد من انتشاره، أن الأدوية المضادة للفيروسات هى التى تستخدم فى علاج العدوى بفيروس الإيدز والوقاية منها. ولكن تمكّن تلك الأدوية من مكافحة الفيروس بوقف أو عرقلة تكاثره داخل الجسم فقط.
وحول الوضع الحالى للعلاج بتلك الأدوية،تقول المنظمة انه كان نحو 4 ملايين من حملة فيروس الإيدز يتلقون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل فى أواخر عام 2008. وقد أسهمت عوامل مثل ارتفاع أسعار الأدوية والبنية الصحية التحتية الهشّة أو غير المناسبة ونقص التمويل، حتى عا 2003، فى الحيلولة دون توفير العلاج التوليفى بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية على نطاق واسع فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. غير أنّ زيادة الالتزام السياسى والمالى فى الأعوام الأخيرة مكّن من تحقيق زيادة هائلة فى فرص الحصول على خدمات العلاج من ذلك الفيروس.
وأفاد التقرير بشكل قاطع أنه لا يوجد أى علاج يضمن الشفاء من فيروس الإيدز تماما . غير أنّه يمكن، عن طريق التقيّد بالعلاج القائم على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والاستمرار فيه، إبطاء تطوّر الفيروس داخل الجسم على نحو يوحى بتوقف نشاطه تقريباً. ويتزايد عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز ممّن يبقون فى صحة جيدة ويستمرّون فى العمل والعطاء لفترات مطوّلة، حتى فى البلدان المنخفضة الدخل
وأشارت المنظمة إلى أهمية العلاج والدعم النفسى بجانب العلاج الدوائى ،بل انه كثيراً ما يحتاج حملة فيروس الإيدز، فضلاً عن العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، إلى خدمات المشورة والدعم النفسى بشكل اكبر وأعمق مما يؤدى إلى نتائج ممتازة فى العلاج . كما أنّ الاستفادة من التغذية الجيّدة والمياه النقية والنظافة الأساسية من الأمور التى تساعد أولئك الأشخاص أيضاً على الحفاظ على نوعية حياة عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة