تصدر دار العين قريباً، كتاب "ثورات العرب.. خطاب الـتأسيس" للدكتور على مبروك، ويناقش الكتاب ضرورة تحرر العالم من الأنظمة القديمة المستبدة التى قيدت العقل العربى لسنوات طويلة، وفيه يجب أن يتحرر الخطاب العربى فى الدين والحداثة من نبرة القوة التى سيطرت عليه، واستخدام نبرة الحق التى يمكن من خلالها بناء مجتمعات قوية تبنى دولتها بنفسها بعيداً عن أفكار الاستبداد والطغيان، وإنما دول تقوم على الحق، ويعيد إلى الدين والحداثة روحيهما مرة أخرى.
ويوضح مبروك فى كتابه "أن الشعوب العربية بثوراتها استطاعوا تحطيم قيود الأيديولوجيات التى سيطرت على المفكرين على اختلاف توجهاتهم، والانطلاق إلى فكر جديد قائم على خطاب متوازن.
ويقول المؤلف فى كتابه "إن الانتقال من الاشتغال بآلية الجمع "التجاورى" الذى يتحدد بحسبها بناء كل من الواقع والخطاب اللذين يسودان عالم العرب إلى التأسيس المعرفى للمفاهيم التى يتداولها الكافة من الأيديولوجيين السابحين) على تنوع تياراتهم وأطيافهم (على سطح خطاب راكد، من غير تدقيق وفحص وضبط، بل عبر ضروب فادحة من التعميم والتلفيق التي حالت، وستظل تحول، دون أن تتجاوز مصر، ومعها العرب، واقعا فرضت عليه إكراهات الأيديولوجيا أن يعيش انقساماً فاجعاً بين جوهره ومظهره، وهو الانقسام الذى يسعى العرب، بثوراتهم، إلى تخطيه ورفعه، وغنى عن البيان أن ذلك لن يكون ممكنا إلا بترسيخ خطاب التأسيس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة