فنانو كاريكاتير يصفون حجازى برسام الحارة المصرية

الجمعة، 21 أكتوبر 2011 06:38 م
فنانو كاريكاتير يصفون حجازى برسام الحارة المصرية رسام الكاريكاتير محمد عبد اللطيف
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع عدد من رسامى الكاريكاتير أن الفنان الراحل أحمد إبراهيم حجازى، صاحب مدرسة متفردة فى مجال الكاريكاتير، لما له من أسلوب بسيط ومختصر فى عرض رسوماته وبورتريهاته التى قام برسمها والتى تقترب من المواطن المصرى الذى يعيش فى الحارة، وأكد الرسامون أنهم لم يجتمعوا بالراحل على المستوى الشخصى، إلا أن أسلوبه جعلهم يركضون وراءه ليتعرفوا عليه أكثر، وذلك قبل إصابته بحالة اكتئاب شديد عقب نكسة مصر عام 67 وزاد اكتئابه عندما قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بزيارة القدس وهو ما دفعه للعودة إلى مدينته طنطا التى مات فيها صباح اليوم الجمعة.

رسام الكاريكاتير محمد عبد اللطيف وصف الراحل أحمد حجازى بأنه رسام الحارة المصرية، مشيرا إلى أنه عبر فى أغلب رسوماته عن أمالها وآلمها، مضيفا أنه نظرا لأن حجازى تربى لأب سائق قطارات سكة حديد فقد رأى مصر كلها من نافذة القطار، وبالتالى عشق رائحة عرق المصريين.

وأضاف عبد اللطيف أنه تربى على أعمال الراحل، متذكرا وهو طفل عندما كان يقرأ المسلسل الشهير الذى رسمه حجازى بمجلة سمير الذى حمل عنوان "تنابلة السلطان"، مما ترك لديه مخزونا هائلا، مؤكدا أنه دائما دون أن يعى يجد نفسه يرسم بروح حجازى، لافتا إلى أن أكثر من صحفى قال عنه إنه يشبه حجازى فى أسلوبه وخطوطه مما اعتبره شرف لم يصل له بعد، قائلا أنه لم يجمعه به أى موقف شخصى إلا أنه كون لديه بالفعل رؤية عميقة فى كاريكاتير بسيط من خلال مشاهدتى لرسوماته بمجلة صباح الخير.

فيما يقول الفنان التشكيلى عز الدين نجيب إنه تابع أعمال حجازى فى بداية مشواره بمجلة صباح الخير فوجدها تتميز بالبساطة الشديدة وسهولة التأثير فى مختلف مستويات الثقافة، مشيرا إلى أن أغلب رسوماته كانت تعكس روح الفطرة والبراءة والطفولية، مما مكنه من الوصول للفكرة التعبيرية من أقصر طريق.

وأشار نجيب إلى أنه عبر عن معاناة الشعب المصرى من خلال نشره أوجه التناقض الاجتماعى والطبقى بين سيطرة رأس المال والثروة على العلاقات الإنسانية، مؤكدا أنه سيظل مكان حجازى شاغراً على الرغم من مجىء كثير من الأجيال فى هذا المجال يملئون مساحة فى الصحافة، إلا أن قامة إبداعية مثله لن تتكرر.

وقال رسام الكاريكاتير عمرو فهمى إن الراحل أحمد إبراهيم حجازى هو بحق حفيد الفراعنة، وذلك نظرا لأنه كان له أسلوب بسيط فى خطوطه ورسوماته، وكان يتميز بالتبسيط والتلخيص، مؤكدا أنه كان للراحل جملة شهيرة قالها عندما جاء من طنطا للقاهرة "أنا جاى البلد دى أدور على شغلانة آكل منها عيش وأشرب سجاير"، وكأنه يبحث عن عمل مثل بنا أو رافع رمل، إلا أنه عمل رسام كاركتير.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أسبو نصر

الله يرحمك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة