اقترح عدد من شباب الثورة من أبناء محافظة الجيزة مشروعا جديدا من نوعه على الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، يمكنه من التخلص الآمن من القمامة بشكل يحقق له دخلا اقتصاديا كبيرا كما فعل رجب طيب أردوغان فى مدينة اسطنبول، عندما كانت عام 1994 غارقة فى الديون والمجارى والمخلفات، فاستغل كل شئ بها، ومنها 9 آلاف طن مخلفات تنتج يوميا حتى اختار مكان فضاء لكبسها، وبعد عامان شفط غاز الميثان منها، وحولها لكهرباء تنتج للبلدية 200 ألف كيلو وات يوميا، ليضىء 100 ألف منزل، بالإضافة إلى تحقيق عائد مالى 8 ملايين دولار لخزينة اسطانبول حققت طفرة فى النمو وصلت 7%.
ويقول محمد أحمد عبد الله جودة (22 عاما) صاحب المشروع، أن مشروعه جاء من فكرة جولات المحافظين مع الشباب لتنظيف الشوارع والحملات، والتى تكون قصيرة المدى، وكذلك حملة "ارمى زبالتك قدام الحى" اللى انتشرت على الفيس بوك.
كما استشهد محمد بعدة نماذج للاستفادة من القمامة منها تركيا وكذلك ماليزيا، التى تبلغ مساحتها 330 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها 28 مليون نسمة حتى عام 1981، كانت تعيش على صيد الأسماك وقطع الأشجار، وكان بها 18 ديانة حتى جاء رئيس وزراءها مهاتير محمد ليضع خطة للنهوض لماليزيا فى كل المجالات، من تعليم وصحة وعدالة اجتماعية وسياحة مكنتها من تحقيق طفرة وصلت لـ 46%.
وبدء محمد شرح مشروعه بعرض أسباب انتشار القمامة، ومنها الجهل بقيمة المخلفات التى تعد ثروات مهدرة، وكذلك عدم وجود البديل الكفء ليقى المواطن فيه قمامته بدل الشارع.
وقال محمد، إن مشروعه يتمثل فى تكوين شركة مساهمة لإعادة تدوير المخلفات فى مصر بدون رجال الأعمال، بشكل أن يكون المواطن اللى هيشارك فى المشروع إذا حافظ على مخلفاته للمشروع هينجح، وبالتالى سهمه هيكسب، لافتا إلى ضرورة توسيع وتوفير مصانع تدوير أكبر مما هى موجودة الآن وتكون تابعة للشركة المساهمة، وبالتالى يتم إنتاج وتصنيع المخلفات التى تستوردها الصين بقيمة 5 مليار جنيه.
وأوضح محمد، أنه فى حال مشاركة رجال الأعمال يكون ذلك وفقا لخبراتهم وتخصصهم، وأكاديميين، وذلك بنسب معينه عشان نضمن تحقيق المشروع للهدف الذى أقيم من أجله.
وطالب محمد بعدم بدء المشروع من الصفر عبر الاستفادة من التجارب السابقة وكذلك تجارب سنغافورة التى أنشأت مصنع لإعادة تدوير المخلفات، وكذلك محارق حرارية للمخلفات غير المفيدة على درجة حرارة 1000، لتنتج كهرباء تبيع منها سنويا بـ70مليون دولار، وبعد عمليه الحرق لا يتبقى من المخلفات إلا 10% من حجمها الأساسى، عبارة عن رماد (تراب) سنغافورة تقديسا للمخلفات، باعتبارها ثروة استغلت الـ 10%، وردمت جزيرة فى البحر وأطلقت عليها اسم (جزيرة الزبالة).
وأنهى محمد كلامه قائلا: "هذا المشروع مش مستحيل، بس بجد حلم جميل هنسعى معا لتحقيقه زى حلم مستشفى سرطان الأطفال (57357)، واللى اتحقق بفضل جهود وتبرعات أبناء البلد دى لما عرفوا قيمته والعائد اللى هيعود عليهم منه، فكرة المشروع بتخاطب الشركات الموجودة فى مصر تحت مسمى إعادة تدوير المخلفات، وبتقولهم مصر وصل بيها الحال إنها تصدر مخلفاتها للصين وتستعين بشركات نظافة أجنبية لتنظيف شوارعها".
ورصد محمد أهداف المشروع، ومنها توفير فرص عمل للشباب، والقضاء على البطالة وظاهرة التسول، باعادة تأهيل المتسولين وتدريبهم لكى يكونوا مندوبين للشقق والمحلات، وتغيير ثقافة أى مساهم فى المشروع "لا أتخيل أنى أكون مُساهما فى مشروع لإعادة تدوير المخلفات، وعارف إنى لو حطيت المخلفات دى فى مكانها الطبيعى فى المشروع فدا مكسب ليا، أو أنى لو رميتها وخلاص فى أى مكان فمشروعى هايخسر.
أيضا من أهداف المشروع، إننا هنحافظ على المواد الخام والغير متجددة، بما إننا هننتج غاز الميثان، وبالتالى قيمة الجنيه المصرى هترتفع، وبالتالى الدخل القومى هيزيد ومستوى المعيشة هيزيد معاها.
بعد استعانتهم بنماذج تركيا وماليزيا وسنغافورة واليابان..
"شباب الثورة" تقترح مشروعا على محافظ الجيزة للتخلص من القمامة
الجمعة، 21 أكتوبر 2011 07:48 م
الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة