حنان حجاج

جامعة لجنة السياسيات

الجمعة، 21 أكتوبر 2011 10:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد دكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة لمكتبه ومنصبه وإن لم يعد لكل نشاطاته القديمة، وأهمها عضويته بلجنة سياسات الحزب المنحل. عودة رئيس جامعة القاهرة الذى ادخل رجال الشرطة العسكرية لحرم الجامعة يوم 23 مارس الماضى لفض اعتصام طلبة كلية الاعلام المطالبين برحيل زميله فى لجنة السياسات وعميد الكلية دكتور سامى عبدالعزيز صدمة للجميع بعد أن تم سحل وصعق وضرب الطلبة داخل الحرم الجامعى، بينما الثورة كانت لا تزال فى عنفوانها ولم يمر على رحيل مبارك سوى 6 أسابيع فقط، وفعلها دكتور حسام كامل وضرب بكل لوائح حرمة الجامعة عرض الحائط حاميا حق صديقه ومستشاره الإعلامى فى البقاء عميدا لكلية جاءها مكافأة له على نشاطاته الملموسة فى الترويج لملف التوريث فقد كان بحق رجل جمال مبارك قائد التشكيل العصابى الدولى لغسل الأموال «حسب التوصيف السويسرى الأخير».
صدمة عودة دكتور حسام مسبوقا بستة من عمداء الكليات السابقين لمقاعدهم لم تكن مفاجأة غريبة رغم أنها ظاهريا كذلك لكن بقراءة بسيطة لواقع ما حدث فى انتخابات الجامعة بل وسيناريو إدارة التغيير داخل الجامعات ككل سنجد أن هذا كان هو المطلوب حدوثه أصلا، فكل المطالبات التى بدأت منذ أغسطس الماضى، وقبل أن يبدأ العام الجامعى كانت تدور حول تطهير الحياة الجامعية من فلول النظام السابق الذين تم توريطهم بالكامل مع الحزب المنحل فكان أغلبهم إما قيادات فى لجنة السياسات أو أعضاء فى اللجان المتخصصة وبالطبع لم يعترض أحد من هؤلاء على هذا، فالثمن كان يتم دفعه كاملا بمناصب قيادية تبدأ من عمادة الكليات وصولا لترقيات استثنائية خاصة لرجال الحزب اساتذة الجامعة الذين كانوا يمثلون «برستيج» سياسيا لحزب يدعى أنه حزب الأغلبية والصفوة أيضا.
جاء حسام كامل رئيسا لجامعة القاهرة، وكانت الأرض قد تم تمهيدها تماما للعودة بعد فشل عدة محاولات لإقرار قانون يلزم جميع القيادات الجامعية الحالية «رؤساء جامعات، عمداء، وكلاء كليات» بتقديم استقالاتهم وقوبلت جميعا بالرفض من المجلس العسكرى، وهو ما كان يعنى رسالة لهؤلاء أنه لا نية للتغيير، وهو ما حدث بعد ذلك بشهرين فقد ظل الجميع فى أماكنهم، وفى جامعة القاهرة لم يتقدم سوى سبعة فقط من عمداء الجامعة الـ24 باستقالاتهم عاد منهم ستة لمناصبهم فلم تكن لديهم نية حقيقية للاستقالة بدليل ترشحهم فور تقديم استقالاتهم وعودتهم أيضا لنفس أماكنهم فيما عدا عميد كلية التجارة الذى لم يترشح ثانية لأسباب قيل إنها تتعلق بمخالفات لم يرد العميد أن تفتح ملفاتها.
أما تفاصيل عودة هؤلاء وعلى رأسهم دكتور حسام كامل فهو يرجع لقواعد الانتخاب التى تم تفصيلها وإعدادها بما يضمن عودة هؤلاء، فالمطلوب ألا يتغير شىء فى مصر والقصة تبدأ من انتخاب عمادة الكليات أصلا، فالانتخابات فى الكليات سواء التى تقدم عمداؤها باستقالاتهم وعادوا أو هؤلاء الذين كانت قد انتهت فترة عمادتهم بحكم القانون، كان يديرها وكلاء الكليات ورجال العمداء السابقون والمستقيلون، وبنفس طريقة التربيطات وبقواعد توافق عليها هؤلاء، فكانت النتيجة عودة العمداء كما كانوا لتصل الأمور لذروتها فى المجمع الانتخابى الذى تم اختيار 3 أساتذة من كل كلية ليمثلوا فى النهاية 87 عضوا عن جامعة القاهرة تم اختيارهم بانتخابات داخلية خضعت لتربيطات خاصة داخل إدارة كل كلية ليأتى حسام كامل رئيسا لجامعة القاهرة للمرة الثانية.
ما حدث فى انتخابات الجامعة العريقة انتظروا حدوثه فى الانتخابات المقبلة، فالفلول ورجال النظام السابق الذين ما زالوا فى أماكنهم، وبنفس صلاحياتهم القديمة، بينما الحالون بالتغيير والتطهير تتم ملاحقتهم عسكريا والقوانين التى يجب أن تطهر مصر من فسدة النظام السابق يتم تجميدها لحين عبور هؤلاء لشاطئ الأمان، ووصولهم لكراسيهم الوثيرة ولا عزاء للشباب الحالمين، ومن ضحوا بأرواحهم ليستعيدوا مصر ويطهروها. هذا بلد العسكر والفلول والأحرار يمتنعون وحسبى الله ونعم الوكيل.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

eslam

هى دى الديموقراطية يا عبلة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

المشكلة هي عدم محاسبة الفلول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة