
الإندبندنت:
روبرت فيسك: لا تلوموا القذافى لأنه أحس أنه ينتمى لجانب الخير
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك عن معمر القذافى "أحببناه، ثم كرهناه، ثم أحببناه مرة أخرى، أحبه رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، ثم كرهناه مرة أخرى. داعبته هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية عبر البلاك برى ثم عدنا لنكرهه".
وأضاف روبرت فيسك فى مقالته بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية بعنوان "لا نستطيع أن نلوم القذافى": "لنصل إلى أنه قد لا يكون قتل، بلمات متأثرا بجراح أصيب بها خلال إلقاء القبض عليه، ماذا يعنى هذا؟".
وتابع الكاتب البريطانى "لقد ذهب، ذلك العقيد الذى أحبته وزارة الخارجية يوما، (بعد انقلابه على الملك إدريس السنوسى)، ثم احتفظنا به، ثم كرهناه لأنه أمد الجيش الجمهورى الأيرلندى بالأسلحة، هل يستطيع أحد أن يلومه إذا اعتقد أنه من الجانب الخير؟".
وتساءل الكاتب المخضرم: "إذن هل قتل أثناء إلقاء القبض عليه؟ لقد تعايشنا مع موت الطاغية الرومانى السابق تشاوتشيسكو وزوجته، فلماذا يكون الأمر إشكاليا مع القذافى؟ لماذا لا يموت الديكتاتور؟ سؤال مثير. هل حكم أصدقاؤنا فى المجلس الوطنى الانتقالى عليه بالموت؟ أم هل كان موته طبيعيا على أيدى أعدائه؟".
وأكد فيسك أن الغرب سيتنفس الصعداء لعدم وجود محاكمة، أو خطب بلا نهاية أو محامون يدافعون عن نظامه، موضحا "ألا تكون هناك محاكمة يعنى ألا يكون هناك حديث عن تعذيب وقطع أعضاء جنسية ونقل مشبوهين من الغرب إلى ليبيا".
ودعا إلى عدم تذكر مساوئ القذافى، خاتما بقوله "سننتظر لنعرف كيف مات، هل قتل؟ هل كان يقاوم؟ على أى حال لا تقلقوا، فإن كلينتون ستكون سعيدة أنه قتل".

الفاينانشال تايمز:
الطاغية كان مقتنعا أنه جعل بلده عظيماً
قالت صحيفة "الفاينانشال تايمز" إنه كان لمعمر القذافى، الديكتاتور الليبى المارق الذى قتل الخميس، تصور بأنه رجل عظيم، وأن بلده يحتل مركزا عظيما فى التاريخ، مضيفة "سيطر القذافى على بلد غنى بالنفط لمدة 42 عاما، فأفقر شعبه وقمعهم بسياسته وأجبرهم على الاعتراف بأن له رؤية سياسية عظيمة".
وأكدت الصحيفة فى تقرير لمراسلتها فى القاهرة هبة صالح تابعت خلاله رحلة القذافى تحت عنوان "الطاغية الذى كان مقتنعا أنه جعل بلده عظيما"، أنه خلال معظم فترة حكمه كانت ليبيا معزولة دوليا بسبب ضلوع العقيد فى الإرهاب، ولكن "قائد الثورة" كان يعطى الانطباع بأنه مقتنع أن شعبه يحبه وأنه جعل ليبيا بلدا عظيما.
وأوضحت أن الليبيين ربما سخروا منه فى مجالسهم الخاصة، ومن أفكاره التى هى خليط عجيب من مبادئ الإسلام والاشتراكية، صاغها فى كتاب سماه "الكتاب الأخضر"، وفرضها على البلد كنظام سياسى.