الصحف الأمريكية: مقتل "القذافى" يبث الأمل فى طريق الربيع العربى "الصعب".. وحاكم "غريب الأطوار" ظل عنيداً ووحشيا حتى النهاية

الجمعة، 21 أكتوبر 2011 12:59 م
 الصحف الأمريكية: مقتل "القذافى" يبث الأمل فى طريق الربيع العربى "الصعب".. وحاكم "غريب الأطوار" ظل عنيداً ووحشيا حتى النهاية
إعداد أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
- مقتل "القذافى" بث الأمل والروح فى طريق الربيع العربى "الصعب"
أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتل العقيد معمر القذافى أمس، واصفة نهايته بالأمل الجديد فى طريق الربيع العربى "الصعب"، وذكرت الصحيفة أن القبض على القذافى بالأمس يعطى شعورا جديدا بالأمل فى المنطقة، مشيرة إلى أن التمثيل بجثته سرعان ما خفف من بهجة عدد من الليبيين.

ونقلت الصحيفة عن مصطفى هيد، ناشط سورى، قوله لقناة الجزيرة فى بيروت "كان ينبغى محاكمة القذافى بدلا من قتله للتحقق فى جرائمه، وهذا لم يكن عدلا".

أضاف الناشط السورى "أن نهاية القذافى الدموية تدخل بالمنطقة بأكملها فى مواجهة عدد من التحديات، وهو أن يراعى كل حاكم عربى الموازنة والعدالة، وأن يلزم أيضا الشعوب الصبر على وتيرة الانتعاش الاقتصادى، والتسامح مع الأقليات.

ونقلت الصحيفة أيضا عن أحمد أنيس، السفير التونسى السابق فى ليبيا قوله "إن مسار ليبيا على مدى 42 عاما كان من المسارات الملتوية، والتى ليس لها أى ملامح ثابتة، فقد قسم القذافى ليبيا إلى 3 محافاظات كونفدرالية، وعشرات من القبائل المعزولة، مركزا على قبليته فقط التى تتسم بعدد من السمات الغريبة، مؤكداً، إذا أصرت ليبيا على سلك طريق الديمقراطية عليها بإجراء الانتخابات الشعبية المباشرة وليست فى حاجة لتشكيل الحكومة.

وألمحت الصحيفة ما توصلت له مصر وتونس حتى الآن، مسلطة الضوء على مصر التى يعانى اقتصادها بشدة فى الفترة الحالية، وزيادة البطالة أيضا كما هو الحال فى تونس.

- القذافى حاكم غريب الأطوار.. "وحشى وعنيد" حتى النهاية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن القذافى طوال فترة حكمه الذى امتد طيلة 42 عاما، شهد موجات من العنف والعقوبات المروعة، فيما كان يذهب القذافى إلى مستشفى الأمراض النفسية أكثر من مرة، وحاول الاستفادة من ثروة بلاده النفطية فى فرض سيطرته على المسرح العالمى.

أشارت الصحيفة إلى أن القذافى دفع الكثير والكثير من أجل الحصول على عدد من الألقاب، أبرزها "ملك ملوك إفريقيا"، "الأخ القائد"، وعبارته المفضلة "قائد الثورة". كما كانت التسميات الأخرى ضده تدفعه إلى التشبث أكثر بالسلطة، حيث كان يدعوه الرئيس الأمريكى رونالد ريجان بأنه "كلب مسعور فى منطقة الشرق الأوسط"، بينما كان يقول عليه الرئيس أنور السادات "الليبى المجنون".

أضافت الصحيفة أن العقيد معمر القذافى لم يتفهم أن كل الليبيين احتقروه، واضعا اللوم على الانتفاضة بأنها تدخل أجنبى، وأبرز مثال على ذلك حلف الناتو الذى وصفه القذافى بالسلطة المحتلة، ساخرا من الانتفاضة التى قامت فى منتصف فبراير الماضى، قائلا "أنا أعيش فى قلوب الملايين".

وأشارت الصحيفة إلى أن القذافى كان حاكم غريب الأطوار، نظراً لمواقفه المتعددة، وخاصة حديثه فى مجلس الأمم المتحدة الذى امتد ساعة ونصف الساعة، مضيفة أنه ظل يتعامل بوحشية وعناد لا يشهد له مثيلا حتى سقوط ليبيا فى 22 أغسطس الماضى.

نجل شارون: أبى متجاوب رغم أنه مازال فى حالة غيبوبة تامة
قال نجل رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون "إن أبى الذى أصيب قبل 6 سنوات بجلطة دماغية أثناء خدمته، يستجيب لبعض الطلبات، رغم أنه فى حالة غيبوبة".

وقال جلعاد شارون "عندما يكون أبى مستيقظا، فيتطلع فى وجهى ويحرك الأصابع عندما كنت أطلب منه ذلك"، مؤكدا أنه يسمع له طلباته.

وقبل عام كان شارون (83 عاما) قد نقل من مستشفى خارج تل أبيب إلى مزرعته العائلية فى جنوب إسرائيل، وقال جلعاد شارون إن بقاء والده بالمزرعة لم يدم طويلا، وإنه أعاده إلى المستشفى، حيث كان يأمل أن يأتى والده المنزل بشكل دائم فى السنة المقبلة.


واشنطن بوست:
وفاة القذافى أبرز دليل على "العصر الرقمى"
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن عرض صور وفيديوهات مقتل معمر القذافى كانت بسرعة البرق فور مقتله على صفحات الإنترنت المختلفة، وكانت غالبية هذه الصور والفيديوهات بكاميرات الهواتف المحمولة، مما يعتبر أبرز مثال على الاستفادة من العصر الرقمى "الديجيتال".

أضافت الصحيفة أن القذافى ظهر بشكل غريب، وكان الدم منتشراً على جسمه، فاتحاً نصف عينيه، كما لو كان يحدق فى الكاميرا التى تصوره، بعد مقتله، إلا أن هناك من تعاطف كثيراً مع هذه الصور.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المشهد ذكر الكثيرين بالديكتاتور الرومانى نيكولاى تشاوشيسكو الذى أعدم فى عام 1989 بعد ارتكابه لجرائم حرب، فكان يظهر أيضا بشعره الأشيب، فاتحا عينه قليلا، مرتديا رابطة عنق حمرا، وسترة زرقاء.

وألمحت الصحيفة أن كاميرات الهواتف المحمولة عرضت جثة القذافى وابنه بشكل يبدو وحشياً، وكانت مهزوزة، وتركيزها سيئ، مما يدعو بالفعل إلى التعاطف معه رغم ما ارتكبه من جرائم ضد شعبه.

وقالت الصحيفة "الجميع شكك فى صورة القذافى بعد مقتله فى البداية لسهولة اللعب بالصور على عدد من البرامج الإلكترونية، لكن اتضح فيما بعد أن الكاميرات التى التقطت الصور هى كاميرات رقمية صغيرة، وتفتقد للاحترافية".

وأشارت الصحيفة إلى أن إطلاق عدد من الصور الأخرى وسط جماهير من الليبيين، رسخ الثقة مجدداً لدى الكثير حول العالم، وأثبتت أن هذه جثة القذافى بالفعل، وليست مفبركة مثل الكثير من الصور الأخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة