صدر حديثًا، عن مكتبة جزيرة الورد، كتاب بعنوان "اخلع إسلامك.. تعش آمنا!، دفاعا عن الإسلام ضد مثقفى الحظيرة، للكاتب الدكتور حلمى محمد القاعود، ويقع الكتاب فى 144 صفحة من القطع الكبير.
ويوضح المؤلف أن الكتاب يأتى ضمن سلسلة من الكتب التى تظهر تباعًا للدفاع عن الإسلام وقيمه، ودحض مقولات خصومه وأعدائه، بعد أن بدا لبعض الجهات فى بعض الظروف والأحوال أن الطريق الأمثل للاستقرار والأمن وتأمين النظم والحكومات، هو العمل على استئصال الإسلام وإلغائه، أو إقصائه فى أسوأ الأحوال!.
ويقول: تصور بعضهم أن الإسلام يمثل إزعاجًا للقوى الشريرة فى الداخل والخارج على السواء، وأن أفضل السبل لإبعاد هذا الإزعاج هو اتخاذ خطوات عملية تتكئ على الواقع وتتخذ من بعض الأحداث اليومية هنا وهناك ذريعة للتشويش على الإسلام والتشهير به، وإرجاع كل السلبيات التى يعانيها المجتمع إلى تشريعاته وقيمه وأخلاقه، فضلاً عن اتهام أتباعه ودعاته بتهم غليظة من قبيل التعصب والرجعية والأصولية والجمود والتخلف وغيرها، واعتماد ما يسمى فى البلاغة العربية بفن المغالطة، أى بالخروج عن مسار النقاش الأصلى إلى مسارات جانبية، أو تحويل الإجابة عن أسئلة معينة بالإجابة عن أسئلة أخرى غير مطروحة أصلاً.
وأضاف: وصل الأمر بمثقفى السلطة أو الحظيرة إلى الحد الذى نشروا فيه إعلانا على صفحة كاملة فى بعض الصحف (من أين لهم قيمة هذا الإعلان؟) يطالبون فيه عند إجراء التعديلات الدستورية عام ٢٠٠٥م بإلغاء المادة الثانية من الدستور التى تنص على إسلامية الدولة، ومرجعية الإسلام الرئيسية فى التشريع والتقنين، متناسين أن الشعب المصرى مسلم بأغلبيته الساحقة ٩٩% من أبنائه يؤمنون بالإسلام عقيدة أو حضارة، وليسوا على استعداد للتفريط فيه أو المساومة عليه، مهما كانت الضرائب التى يجب أن يدفعوها فى سبيل ذلك، حرمانا وحصارا وابتعادا عن المناصب الكبرى والوظائف المهمة.