د. عبد المنعم عمارة

آن الأوان لرد الجميل لشباب الثورة

الجمعة، 21 أكتوبر 2011 09:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
د. حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء..
يبدو أن الرجل من داخله يرى أن النبوءة قد نزلت خطأ على د. عصام شرف.. وأن رئاسة الوزارة كانت من حقه.
الدكتور حازم، لمن لا يعرف، دراسته الأولى فى القانون، ودراسته العليا فى الاقتصاد فقط وليس فى الاقتصاد المالى وهى الدراسة التى تسمح لصاحبها بإمكانية العمل وزيرا للاقتصاد أو وزيرا للمالية.
والمعلوم أنه ليس له خبرات تنفيذية بل كلها فى الدراسات والأبحاث النظرية التى ظهرت فى مقالاته وفى عمله كمستشار فى صندوق النقد العربى وهو مؤسسه إقليمية لا تصل إلى قامة المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولى والبنك الدولى.
الدكتور حازم فاجأ المصريين والمسؤولين فى نفس الوقت بهذه الاستقالة غير المبرره والتى رأى فيها البعض محاولة لادعاء البطولة وإحراج الحكومة، حيث أعلن أنه غير راض عن أدائها فى أحداث ماسبيرو، ولأنه لم يقدم أى شىء جديد لمصر فى عمله سواء فى الوضع الاقتصادى أو المالى قال من حوله إنه لم يستطع مواجهة مشكلات الموقف المالى والاقتصادى وذلك لضعف خبراته وقدراته، رأى كثيرون أن هذا هو السبب الحقيقى للاستقالة، وكان هو نفس رأى جريدة نيويورك تايمز الأمريكية معلقة على هذه الاستقالة.
إذن كما يرى البعض الاستقالة ليست بسبب أحداث ماسبيرو وليست بسبب خلافه مع الدكتور البرعى وزير العمل، ولكنها بسبب أدائه الضعيف الذى لم يشعر به المصريون.
وقد تزيد الأسباب لتعود إلى حكاية رئاسة شرف للوزراة وليس هو..
والسؤال الآن هل اقترب عرش الوزارة منه أم ابتعد.. أترك لكم الإجابة.

سذاجة رياضية
م. حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة.. لا أعتقد أن الرجل حزين لفشل مصر فى استضافة دورة المتوسط بالإسكندرية لأنه كان يراها فرصة عمره ليستمر المسؤول الأول عن الرياضة المصرية.
قد يكون حزينا لأنه من وجهة نظره ومن حوله أنه كان يراها فى فم مصر وقسمت لغيرها.
أو قد يكون حزيناً لأن الثقة فى الحصول عليها كان أمراً لا نقاش فيه، ونسى أن الحصول على البطولات الإقليمية أو الدولية ليس فيها شىء مضمون، فالمبارة مستمرة حتى فى الوقت بدل الضائع.. ويبدو لى أن مقولة «أن العرب لا يتعلمون» صحيحة، فما أكثر الدروس التى أخذناها ومع ذلك لم نتعلم، وصفر المونديال قريب وليس ببعيد.
وكما هى العادة اعتمدنا على أشياء خايبة وساذجه ومازلت أذكر عبقرية المسؤولين فى مصر عندما شكلوا وفد مصر لمناقشة ملفها فى تنظيم بطولة العالم ووضعوا طفلاً صغيرًا بالوفد تحت حجة أنه يجيد أكثر من لغة.. فى حين وفد جنوب أفريقيا كان يقوده الزعيم مانديلا وما بالك بتأثير الرجل على العالم كله.
اعتمدوا على أننا أول من نظم هذه الدورة بالإسكندرية.
تقدموا تحت مفهوم نحن أصحاب الريادة إياه ولم يدركوا أن العالم الخارجى لا يهمه التاريخ ولا الجغرافيا ولا حدوتة الريادة هذه.
وكذلك ظنوا أن تنظيم أسبانيا لهذه الدورة من قبل سيكون سبباً كفيلا بحصر التنظيم لمصر.
كل ذلك كوم والذى يفرس كوم آخر وهو قلة إدراك المسؤولين عن الملف لما يحدث فى مصر، فأن تعلن الحكومة المصرية أنها تعتذر عن تنظيم تصفيات نهائيات الدورة الأولمبية بلندن.. أمر كفيل بالتخليص على ملف مصر بالضربة القاضية.
وبإنهاء حظوظ مصر فى هذا التنظيم.
ناهيك عن أحداث ماسبيرو الأخيرة، وما قبلها من أحداث تحدث فى مصر يراها العالم على الهواء مباشرة كل يوم بل كل دقيقة وكل ثانية.
كان علينا الاعتذار لحفظ ماء الوجه.
ويتبقى السؤال ماذا سيقول مسؤولو الملف، بالطبع سيقولون أحداث ماسبيرو. ولن يجرؤا على القول بالاعتذار عن تصفيات نهائيات لندن لكرة القدم.
نعم خسرنا بأيدينا وبسذاجتنا، بل واستهبالنا.
لقد لعبنا من أجل الآخرين وليس من أجل أنفسنا.
فعلاً نحن لا نقرأ ولا نتعلم.

مصر وبس ولا إحنا وبس
أرجوك.. أرجوك لا تفهمنى خطأ.. فالأقوال والأعمال والكتابة عندى هى بالنيات.. وأنا «أرجو أن تصدقنى» نيتى صادقة فليست فيها مصلحة خاصة ولا فيها شىء ضد من سيرد ذكرهم فى المقال.. ولو أننى أتمنى أن أكتب ما يكتبه رجال السينما أو المسلسلات أن الشخصيات التى جاءت فى الفيلم غير حقيقية.. ولكنى لا أستطيع، فما أكتبه هو عن أشخاص حقيقيين من شحم ولحم يلمأون الصحافة والفضائيات والإذاعة، كلامه مقداره ملايين الكلمات.
هذا المقال كان له عنوانان الأول هو المكتوب أعلاه والثانى هو «إحنا فى إيه ولا فى إيه».
مصر بلد قامت به ثورة رومانسية رائعة، خلعت القديم وبحثت عن الجديد،خلصت الملابس الرثة القديمة والتفتت يمينا ويسارا تبحث عن الأجمل والأنسب والأفضل، ومن الواضح أنها لم تعثر على ما يناسبها حتى الآن، ولهذا بدت وكأنها دون ملابس كافية تسترها.
الهدف كان الوصول للعدالة الاجتماعية فلم نجدها، البحث كان عن حقوق الإنسان فلم نره، الرغبة كانت الوصول إلى العيشة الكريمة فلم تجد سوى المظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق والمطالب الفئوية.
مطلب النهاية السعيدة ركوب قطار الديمقراطية ولم تجد الديمقراطية ولم تجد القطار الذى ستركبه، ومع ذلك أثق أنه سيأتى.
الهدف كان مصر وبس ولكنه تحول إلى إحنا وبس.
الكل لم ينظر إلا إلى نفسه وإلى حاله ومحتاله ولم ينظر إلى حال البلد ومستقبله.
فى وسط هذا الجو المشحون والساخن خرج علينا من يسمون بالمرشحين الافتراضيين ليقتنصوا منصب رئيس الجمهورية.
كدة على طول من غير إحم ولا دستور.
طيب شكل الدولة إيه، رئاسة، برلمانى، شمولى، ديكتاتورى، مش مهم، المهم الإعلان عن الترشح والباقى يفرجها ربنا.
طيب رشحوا أنفسكم لمجس الشعب أولاً وانجحوا وبعدين مرحباً، الرد هو لماذا الإحراج؟
طيب كونوا حزبًا سياسيًا لنرى قوتكم من خلال الأعضاء الذى سينضمون له.. برضه لا.. من غير تشكيل حزب أريح.
طيب قولوا لنا خبراتكم السياسية وعملكم السياسى السابق، بلاش كل ده، أرونا دوركم فى المجتمع المدنى ماذا قدمتم، ولكن لماذا كل هذا الجهد وكرسى الرئاسة عندهم حاجة ببلاش كدة.
أليسوا هم العظماء الثمانية على وزن الدول الكبرى الثمانية، التى تفرض ما تريد على الدول الفقيرة النامية.
كما تجرى وسائل الإعلام وتلهث وراء مسؤولى هذه الدول.. يحدث معهم نفس الشىء، فباسم الله ما شاء الله، لا يمر يوم إلا ويطل علينا وجه من هذه الوجوه ليطس فى عيوننا، ليؤكد لنا أنه الأوحد وأنه الأعظم.
حقيقى شعار المرحلة الآن هو إحنا وبس مش مصر وبس.
ما رأيك عزيزى القارئ؟

آن الأوان لرد الجميل لشباب الثورة
وهكذا للأسف اختفى شباب الثورة الحقيقيون من المشهد، اختفوا إما لأن بعضهم لم يكن يحلم بأكثر من أن يسقط النظام واكتفى بذلك وتوارى عن المسرح، أو أن بعضهم اختفى بفعل فاعل عندما دخلوا فى بطون محترفى السياسة ولم يخرجوا.

كنت أراهن ومازلت على الشباب، أنهم الواحدون القادرون ليس فقط على إنقاذنا من النظام السابق ولكن على تخليصنا من القوى السياسية التى تلعب على كل الأجيال، كما أنهم فى ظن القادرين على أن يكونوا هم حراس الثورة وليس غيرهم، وأن يبنوا لنا المستقبل.
حرام أكبر حرام أن يختفى هؤلاء الشباب من المشهد السياسى فى مصر، هؤلاء الشباب هم الأكثر قبولاً فى الشارع المصرى، أكبر خطأ ارتكبوه أنهم لم يتفقوا ولم يقدموا لنا شخصية واحده تنوب عنهم بشرط قدرتها على اجتذاب المصريين نحوه ونحوهم.
هذا القلق عندى سيزيد عندما لا أبعد نسبة كبيرة منهم فى مجلس الشعب، الذى لن يكون له طعم من دونهم.

إننى أناشد الشعب المصرى فى كل المحافظات أن ننسى الأسماء إياها وأن يقف وراء هؤلاء الشباب، النظام القديم لن يسقط إلا إذا دخل الشاب الجديد فى المشهد، أتمنى من الشباب زملائهم أن يشكلوا لجاناً لمساعدة هؤلاء الشباب فى كل محافظة بل فى كل حى وكل قرية.. إننى أدعو كل شباب الإنترنت أن ينشئوا مواقع متعددة تكون مهمتها التعريف بهؤلاء الشباب والوقوف خلفهم منذ الآن حتى نهاية الانتخابات.

أقول دائما الشباب يستطيع تغيير العالم، فهل سيقف شباب مصر مع زملائهم لتوصيلهم لمجلس الشعب.. أتمنى ذلك.
أنا شخصياً على استعداد للمعاونة إذا طلب منى ذلك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

ام ادهم ..مواطنة مصرية.

اكبر خطأ ارتكبوه انهم لم يتفقوا ولم يقدموا لنا شخصية واحده..

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس محمد عبدالمجيد

حرام عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد رافت حلمى

كلام من القلب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد العال

هذا هو الواقع فى الشارع المصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

مستغرب

متعددة النوايا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة