أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى عن ترحيبه بالتطورات الأخيرة فى ليبيا بعد تحرير مدينة سرت نهائيا من قبضة فلول النظام السابق، والتى أسفرت عن مقتل العقيد معمر القذافى.
وتقدم الأمين العام بالتهنئة للشعب الليبى بنجاح ثورته وانتصار إرادته الحرة، وقال: إن من شأن السيطرة الكاملة للثوار على كامل الأراضى الليبية، وطى صفحة النظام السابق، أن يضعوا حدا لنزاع مسلح استمر أكثر من ثمانية أشهر، وأزهق أرواح آلاف الأبرياء، وهدد وحدة البلاد، فضلا عن الدمار الذى ألحقه بالبنية التحتية فى ليبيا.
وأكد إحسان أوغلى، أن المنظمة التى وقفت بجانب الشعب الليبى منذ انطلاقة ثورته المباركة فى 17 فبراير 2011 ، تثمن عاليا تضحياته الكبيرة من أجل تحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية، وحثه فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه على الحفاظ على وحدته الوطنية والترابية، والالتفاف حول المجلس الوطنى الانتقالى فى مسيرته الرامية إلى إيجاد نظام يقوم على العدل والمساواة.
وحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى من مغبة اللجوء إلى الأعمال الثأرية أو فوضى السلاح فى أعقاب سقوط نظام القذافى، وفى وقت تعد فيه ليبيا أحوج ما تكون إلى الهدوء، وترتيب بيتها الداخلى، وتولية أهل الحكمة والنزاهة مسؤولية البلاد، داعيا لأن تكون المصلحة العليا فى ليبيا هى الأولى، بعيدا عن الجهوية أو المصالح الفئوية.
وكرر إحسان أوغلى دعم المنظمة التام ومساندتها للمجلس الوطنى الانتقالى، فى جهود إعادة البناء والتعمير وإرساء قواعد الحكم الرشيد وتعزيز الحقوق وجدد دعوته للدول الأعضاء فى المنظمة بتقديم الدعم السياسى والإنسانى للشعب الليبى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
منظمة التعاون الإسلامى تهنئ الليبيين بنجاح ثورتهم ومقتل القذافى
الخميس، 20 أكتوبر 2011 09:36 م