استنكر مشايخ القبائل ورؤساء العشائر بسيناء خروج البعض عن الأعراف والعادات والتقاليد والقيام بأعمال البلطجة والإضرار بالاقتصاد القومى.
وطالب المشايخ فى مؤتمر جماهيرى، عقد بجامعة سيناء مساء أمس، الأمن بالضرب بيد من حديد ضد الخارجين عن القانون، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من تسول لهم أنفسهم ترويع الآمنين والعبث فى المشروعات الاقتصادية التى يكون مردودها على أبناء سيناء فى ظل استمرار توقف مصانع أسمنت سيناء عن العمل.
وحذر المؤتمر الذى عقد بجامعة سيناء بحضور الدكتور حسن راتب، رئيس جمعية مستثمرى سيناء، واللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية والحاكم العسكرى وعدد من مشايخ القبائل وكبار العائلات من توقف عدد من المشروعات الاستثمارية بمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، نتيجة الانفلات الأمنى.
وأكد الدكتور حسن راتب فى كلمته، أن الاستثمار على أرض سيناء فى خطر، وأنه نتيجة الانفلات الأمنى واحتجاز سيارات مصانع الأسمنت من الممكن أن تتوقف المصانع عن العمل، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد القومى، خاصة مع وجود شركاء فرنسيين وسويسريين مسجلين بالبورصة، وفى حالة توقف المصنع سيتم إعلام البورصات العالمية، الأمر الذى يمكن معه حدوث هبوط حاد للبورصة المصرية وضرر مباشر على الاقتصاد المصرى، مما يكون بمثابة إعلان عن عدم استقرار سيناء وضياع عشرات الفرص الاستثمارية بها, وأنه فى حالة توقف المصانع عن العمل ستشرد 8 آلاف أسرة من أبناء سيناء، منهم 5 آلاف من أسر العاملين بالمصانع، و3 آلاف ممن يعولهم المصنع من الأسر الفقيرة.
وأضاف راتب "إننى أضع الجميع أمام مسئولياتهم"، مشايخ القبائل والعواقل والأجهزة الأمنية العاملة على أرض سيناء.
وقال اللواء صالح المصرى فى كلمته "أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، مؤكدا أن الجهات الأمنية ستتخذ الإجراءات الأمنية والقانونية ضد الخارجين عن القانون والبلطجية، وسيتم تطبيق القانون عليهم سواء عاجلا أم آجلا بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأنه يجب أن تحترم هيبة الدولة فى ظل المتغيرات الأمنية التى طرأت على البلاد بعد الثورة.
وتحدث عدد من القيادات الأمنية، مؤكدين أن توقف إنتاج مصانع أسمنت سيناء سيكون له تأثير سلبى على الاقتصاد المصرى، وأنه يجب النظر إليه باعتباره بعدًا قومياً، وأن مطالب أبناء سيناء تتمثل فى إقرار مزيد من المشروعات التنموية وإسقاط الأحكام الغيابية، وطالبت القيادات مشايخ القبائل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، ومحاسبة الخارجين عن الأعراف والتقاليد والقانون من خلال كبار العشائر ومشايخ القبائل.
وقال العميد صادق الحاكم العسكرى، إن الجيش يعمل على إقرار الأمن والأمان وإن أجهزة الأمن استطاعت خلال الفترة الماضية إحكام قبضتها الأمنية بسيناء.
وأعلن عن تسيير دوريات مدرعة لمنطقة وسط سيناء لتأمين الأهالى والحفاظ على المشروعات الاستثمارية.
الدكتور حسن راتب ومدير الأمن والحاكم العسكرى خلال اللقاء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومساعد الطبجي
خميسه من قدام