أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر، خلال استقباله اليوم الخميس نائب رئيس وزراء بريطانيا نيك كليج، أنه يتحفظ على المساعدات المالية المقترنة بالشروط التى تمس الثوابت الشخصية المصرية، وأن الأزهر الشريف يرفض كل الإملاءات من أى طرف كان، قائلا: نحن نرضى أحيانا بالحد الأدنى من الرفاهية ولكن مع الاحتفاظ بشخصيتنا وهويتنا.
كما أكد الطيب، أن الأزهر الشريف منفتح على العالم، لأنه يؤمن بأن من مهماته الحرص على التعارف بين الشعوب والأمم وتشجيع العيش المشترك الأمن بين بنى البشر، مشددا على أن الأزهر يتفهم قلق الشباب العربى بصفة عامة والشباب المصرى بصفة خاصة، لأن حماسة الشباب ربما تؤدى أحيانا إلى المبالغة فى التفاؤل، ثم نصطدم بالواقع ولكننا نؤمن بأن الصبر مع العمل هما الطريق السليم للوصول إلى بر الأمان.
وقال الإمام الأكبر: إننا الآن بصدد بناء سياسى جديد، وعلى الدول المتقدمة وعلى رأسها بريطانيا واجب المساهمة على النهوض الاقتصادى للدول النامية.
وتابع: أملنا أن الشعب المصرى يقول كلمته بحرية بدون قيود لأنه حقق بثورته السلمية مكاسب كبرى، ونحن نراقب يوماً بيوم الحالة السياسية بمصر، ونساهم قدر الاستطاعة فى توجيه الجماهير للمشاركة الفعالة، وأنا على يقين بأن الجماهير الكبرى فى مصر قادرة على تحقيق الديمقراطية، ونحن نثق فى قدرة الشعب المصرى على تحقيق كل أماله فى الحرية والديمقراطية والعيش الكريم.
من جانبه تحدث نائب رئيس الوزراء عن أهمية المرحلة الانتقالية فى مصر، وأهميتها فى الانتقال الديمقراطى السليم، وقال، إن بريطانيا والاتحاد الأوريى يحرصون على تقديم الدعم الكامل لمصر فى هذه المرحلة الحرجة، وفقاً لخطط مدروسة، موجها الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة بريطانيا الشهر المقبل وهو ما رحب به الإمام.
وأشار الإمام الأكبر للضيف، أنه يتحفظ على بعض مواقف للاتحاد الأوربى تجاه الدول النامية.
وقال الطيب: إن التعددية الحزبية ظاهرة صحية، ولا يزعجنى كثرة الأحزاب، لأننى على يقين بأن الأحزاب التى لا جذور لها فى الواقع ستتساقط، وتبقى الأحزاب الفاعلة التى تعبر فعلا عن آمال الجماهير، وهى التى ستستمر وتساهم فى تشكيل الحياة السياسية المستقبلية.
وبمناسبة الكلام عن الأحداث الأخيرة قال شيخ الأزهر، إن تاريخ مصر فى القديم والحديث لم يعرف الصدام الطائفى الدموى، وما جرى فى الأيام القليلة الماضية لا يمكن أن تصدر عن أيدى مصرية خالصة، وبيت العائلة قام وسيقوم بدراسة كل أسباب الاحتقان بين الأشقاء من أبناء الأمة المصرية الواحدة، وسيعالجها معالجة عميقة من الجذور، ولا يكتفى بالمسكنات التى أثبتت الأحداث عدم جدواها.
وفى النهاية رحب نائب رئيس الوزراء بالزيارة المرتقبة لفضيلة الإمام الأكبر للندن فى شهر نوفمبر المقبل.
شيخ الأزهر لنائب رئيس وزراء بريطانيا: نرفض الإملاءات من أى طرف كان.. ونتحفظ على المساعدات المالية المقترنة بشروط تمس ثوابت الشخصية المصرية.. لا تزعجنى كثرة الأحزاب
الخميس، 20 أكتوبر 2011 06:05 م
جانب اللقاء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
AHMED ALEXANDRIA
يسلم فمك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر بلد ابويا وجدى
الذين اختشوا ماتو
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو اسماعيل
مصر امانة
عدد الردود 0
بواسطة:
هنا
فخر للاسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
الله يبارك فيك ياشيخنا
هو ده الكلام اللى المفروض كل العرب يقولوه
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد نور
فضيلتكم تثلجون قلوبنا بمواقفكم المبدئية و نحن نوقر فضيلتكم و ندعو لكم الله أن يزيدكم قوة و
عدد الردود 0
بواسطة:
شادي أحمد
مبايعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
فكها شويه ياعم الشيخ
عدد الردود 0
بواسطة:
azhry
إلي الأمام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ما شاء الله
كلمات من ذهب