قال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار، استقر على مدار الأشهر الماضية والتى أعقبت ثورة 25 يناير، مع تدخل البنك المركزى المصرى، فى شهر فبراير الماضى، بضخ سيولة دولارية حافظت على استقرار سوق الصرف، مؤكداً أن حالة الركود التى تعانيها الأسواق فى الوقت الحالى نتيجة الأحداث، ساهمت بشكل كبير فى استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وعدم تجاوزه مستوى 6 جنيهات.
وبلغت قيمة تخارجات الأجانب بعد ثورة يناير نحو 10 مليارات دولار، بعد أن سجلت 12.5 مليار دولار فى ديسمبر الماضى، وهى استثمارات أجنبية غير مباشرة، فى أذون وسندات الخزانة المصرية، وأموال ساخنة مستثمرة فى سوق الأوراق المالية المصرية.
وأضاف الأبيض، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن موارد مصر الدولارية سوف تتأثر سلباً نتيجة الأحداث الأخيرة التى شهدتها منطقة "ماسبيرو" قبل أيام، موضحاً أن أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً قطاع السياحة والذى يسهم بنحو 11%، من الدخل القومى لمصر، وقطاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتى تراجعت لتصل إلى 2.2 مليار دولار فى نهاية يونيو، مقارنة بـ13.2 مليار دولار فى العام المالى 2007 – 2008.
وأضاف رئيس شعبة الصرافة، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن حالة الطلب على الدولار مستقرة نسبياً فى الوقت الحالى، ويقابلها معروض دولارى جيد، مشدداً على أهمية العمل على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية وسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، للإسهام فى زيادة معدلات التدفق السياحى والاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتعظيم موارد مصر الدولارية، فى ظل تراجع الاحتياطيات من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى، لتصل إلى 24 مليار دولار فى نهاية شهر سبتمبر الماضى.
الأبيض: ركود الأسواق المحلية أهم أسباب استقرار سعر صرف الجنيه
الخميس، 20 أكتوبر 2011 07:42 ص