هناء المداح تكتب: آدى جزاء اللى ما يسمعش كلمة ماما تقولها!

الأحد، 02 أكتوبر 2011 12:12 م
هناء المداح تكتب: آدى جزاء اللى ما يسمعش كلمة ماما تقولها! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأن مرآة الحب عمياء كما يقولون، يقع الكثيرون من الشباب والفتيات فى خطأ فادح وورطة يصعب الخروج منها – وإذا خرجوا منها يكلفهم ذلك كثيراً - وذلك عندما يصرون على معاندة أفراد أسرهم ويتزوجون من فتيات أو يتزوجن من شباب يرى أحد الوالدين أو كلاهما أنهم غير صالحين وغير مناسبين للدخول فى عائلاتهم لما لديهم من بعض الخصال التى يصعب تحملها والتى لم يلتفت إليها هؤلاء الشباب والفتيات لحداثة سنهم وقلة خبراتهم فضلاً عن حالة التجمل والتزوير التى تُمارَس أثناء الخطوبة إلى جانب تغافلهم عن رؤيتها لانشغالهم بما هو أعمق وأهم كما يتصورون، والأهم فى رأيهم هو الحب أياً كان سببه، ذلك الحب الذى يجعلهم يحاربون الدنيا كلها ويقاطعون كل من يقف حائلاً دون تحقيقه وذلك من أجل الحفاظ عليه، وهذا ليس عيباً وإنما العيب كل العيب هو معاندتهم ومقاطعتهم للأب أو الأم وعدم تقدير واحترام آرائهم التى غالباً ما تكون صحيحة ومؤكدة بالحجج والأدلة والمواقف ومع ذلك لا يعبأ بها الأبناء ويدخلون فى صراعات وقطيعة تدوم فى أحيان كثيرة لسنوات طوال تحدث خلالها فجوة عميقة بين جميع الأطراف بما فيهم الأحفاد ثمرة هذا الزواج غير المرغوب فيه!

هذا الزواج الذى غالباً ما ينتهى سريعاً بالطلاق والندم والأسف لإتمامه لعدم أخذ آراء من عارضوه سابقاً فى الاعتبار ولكن تفيد بإيه يا ندم وتعمل إيه يا عتاب بعدما انكسرت خواطر ونفوس أعز الناس وأكثرهم حرصاً وحباً لكم يا من اشتريتم الغرباء وبعتم أقرب الأقربين متناسين أن اللى مالهوش خير فى أهله مالهوش خير فى ناسه!، ومتخذين من نماذج الزيجات الهابطة الساقطة التى تقدمها الأفلام والمسلسلات القديمة والحديثة مَثَلاً وقدوة، هذه الأفلام والمسلسلات التى ترفع فى مثل هذه الحالات شعار: "نتزوج ونضعهم أمام الأمر الواقع والأيام كفيلة تنسيهم وتقرّب البعيد"!..

السؤال.. ما المانع من أن يعطوا هؤلاء الشباب والفتيات أنفسهم فرصة للاستماع إلى وجهات النظر الأخرى واستيعابها وتعقلها ومناقشة أبعادها مع المعارضين، لذلك الاختيار لمحاولة إقناعهم أو توضيح أموراً قد تكون مبهمة تحتاج إلى تفسير وتأويل، ربما وقتها يتم التوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف؟!..

للأسف الشديد كل فرد فى معظم الأسر المصرية لا يسمع إلا صوته فقط!.. الأب فى واد والأم فى وادٍ وكل واحد من الأبناء له واديه وعالَمه الخاص به، حيث يرفض أن يقتحمه أو يخترقه أى أحد مهما كان، مما يؤدى بطبيعة الحال إلى استمرار حالة التفكك والتمزق بين أسر الجيل القادم نسل هذا الجيل الحالى المشوه لأسباب لا حصر لها!!.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة