رفض حلمى طولان، المدير الفنى لفريق اتحاد الشرطة، الاستسلام لحالة التقشف التى فرضها مسئولو وزارة الداخلية فى الصرف على الفريق بعد ثورة 25 يناير والتى يخشى أن تؤثر على مسيرة الفريق خلال الفترة القادمة، قبل الدخول فى معمعة الدورى والمشاركة فى الكونفيدرالية الأفريقية.
التق "اليوم السابع" بطولان فى حديث شامل كشف خلاله عن المشاكل التى تواجهه فى الشرطة وتحدث أيضا عن الزمالك، وبرادلى، وجوزيه فى الحوار التالى.
فى البداية إلى أى مدى أحلامك مع الشرطة فى الفترة المقبلة؟
لدينا طموح كبير فى الظهور بصورة مشرفة خلال البطولات التى سنشارك فيها سواء الكونفيدرالية الأفريقية أو الدورى الممتاز، رغم التغييرات الكبيرة التى شهدها النادى عقب ثورة 25 يناير، حيث إن الأمور أصبحت مختلفة تماما عما كانت عليه فى وقت سابق، لاسيما ميزانية الفريق التى تم تخفيضها إلى الثلث، كما أن عملية شراء لاعبين اختلفت تماما عما كانت عليه من قبل، فالصفقات الجديدة لم تكلف خزينة النادى أى مبالغ طائلة، خاصة وأن بعضهم تم التعاقد معه فى صفقة انتقال حر، والبعض الآخر جاء من دورى القسم الثانى مقابل مبالغ مالية بسيطة.
هل هذه الظروف ستؤثر على أداء فريقك؟
بالطبع.. تخفيض الميزانية وعدم التعاقد مع صفقات سوبر كلها عوامل ستؤثر سلبا، لكن لدى ثقة فى كل اللاعبين وقدرتهم على تجاوز هذه المشاكل.
وماذا عن حظوظ فريقك فى الكونفيدرالية؟
أعترف بأن اللاعبين لديهم خبرات قليلة جدا بشأن المشاركة فى المواجهات الأفريقية باعتبارها المرة الأولى لهم، لكن ذلك لن يقف حائلا أمام رغبتهم طموحهم الشديد فى الظهور بصورة طيبة والتعبير عن أنفسهم، خاصة أن بعضهم يتمتع بمهارات كبيرة.
هل ترى أن الصفقات الجديدة تحقق طموحاتك؟
جميع التعاقدات الجديدة جاءت فى حدود الإمكانات المتاحة داخل النادى، لكن ذلك لا يمنع أن بعضهم على مستوى فنى وبدنى متميز، وسيكون خير دعم للفريق فى الفترة المقبلة، والبعض الآخر يحتاج لإكسابه المزيد من الخبرات التى تؤهله للظهور بصورة طيبة.
ما سبب الاستغناء عن بعض النجوم رغم تمسكك فى السابق بهم؟
كان هناك اتفاق مسبق قبل قدومى لقيادة الفريق بين إدارة النادى ونجوم الفريق أمثال محمد نجيب والنيجيرى بوبا والغانى صامويل وأيمن سعيد ومحمد حنفى على بيعهم، لرغبة الإدارة فى الوفاء بالمستحقات المالية لباقى اللاعبين الذين كتب لهم الاستمرار مع النادى وكذلك إبرام تعاقدات جديدة.
هل ستطالب بتعديل اللائحة المالية للفريق بسبب المشاركة فى الكونفيدرالية؟
لن يتم زيادة اللائحة المالية لأننا نعانى من الظروف الصعبة التى يمر بها النادى، لكن كل ما أطلبه هو عدم تقليص لائحة الموسم الماضى سواء بمكافآت الفوز أو التعادل.
نذهب إلى بيتك الزمالك ورأيك فى تولى حسن شحاتة القيادة التدريبية؟
سيكون الزمالك وضعه مختلف مع شحاتة، لأنه مدرب كبير وأحد أفضل 14 مديرا فنيا على مستوى العالم، يمتلك خبرات كبيرة وإنجازات عريضة لم يحققها مدرب مصرى من قبل، لذا أرى أن الزمالك قادر وبقوة على حصد البطولات هذا الموسم.
وما المطلوب من إدارة الزمالك لكى يحقق المعلم أهدافه؟
أولا يجب تلبية جميع مطالبه وعدم التأخر فى دفع مستحقات لاعبى الفريق، لأن الكلام عن وجود أزمة مالية غير حقيقى، لأن النادى يمتلك محلات وعقود رعاية واشتراكات أعضاءه وكل هذه الأشياء تدر دخلا ماليا على النادى، كذلك الابتعاد عن التدخل فى شئون الفريق، وترك هذا الأمر للثنائى عبد الله جورج وطارق غنيم عضوى مجلس الإدارة والمكلفين من رئيس النادى بمتابعة كل الشئون الخاصة بفريق الكرة الأول، حينئذ سيعود الأبيض إلى حصد البطولات من جديد.
هل ترى أن شحاتة قادر على تحقيق الانتصارات التى فشل حسام حسن فى تحقيقها؟
ألتمس كل العذر لحسام حسن، لأنه عمل فى ظروف صعبة للغاية تمثلت فى قلة موارد وصفقات متواضعة أثرت على أداء الفريق بالسلب، ولكن الأيام الحالية الظروف أفضل مع حسن شحاتة الذى بدأ مسيرة طيبة ويقود الفريق للعروض الجيدة.
ماذا عن الأهلى مع جوزيه؟
رغم الاخفاقات المفاجئة للاهلى فى البطولتين الأفريقية والكأس، إلا أن جوزيه قادر على إعادة بناء وهيكلة الفريق من جديد، لأن هناك كيمياء خاصة بينه وبين اللاعبين الذى يثقون فيه بشدة، فهو مدرب محترف ويؤدى عمله بشكل جيد فلا داعى للقلق على مسيرة القلعة الحمراء فى ظل وجوده، وأؤكد على أنه صديق شخصى لى وتربطنى به علاقات جيدة قائمة على التبادل المحترم.
كيف ترى تعيين الأمريكى برادلى مديرا فنيا للمنتخب الوطنى؟
قرار سليم، لأن أى مدرب وطنى كان سيخلف حسن شحاتة فى قيادة الفراعنة سيتعرض لظلم كبير لأمرين هامين، أولهما أنه سيأتى بعد مدرب عملاق حقق إنجازات غير مسبوقة، ثانيا لأن مسئولى اتحاد الكرة والجماهير ستبدأ على الفور فى المقارنة بين المدرب الجديد وشحاتة من ناحية الإنجازات وهى مقارنة ظالمة، لأن المرحلة المقبلة تحتاج لإجراء تغييرات كبيرة جدا على مستوى هيكلة الفريق، وفى حال خروج المنتخب من أى بطولة رسمية سيكون المدرب المصرى هو أول ضحايا هذا الإخفاق.
وماذا عن الرياضة المصرية بعد ثورة 25 يناير؟
بصراحة قطار الثورة لم يصل للرياضة، وإن كان هناك بعض التغييرات الطفيفة ولكن مازال ينقصنا التغيير فى أمور هامة مثل، أسلوب الجماهير فى التشجيع، ووجود أفكار جديدة لدى الأندية فى التسويق وفى عمل وفكر الإدارات التى يجب أن تكون محترفة وأن قادرة على الإنفاق على نفسها وتلبية احتياجات الأندية.
طولان يتحدث لـ"اليوم السابع": "التقشف" يعرقل مسيرة الشرطة.. وقلة" الخبرة" مشكلتى فى الكونفيدرالية
الأحد، 02 أكتوبر 2011 10:28 ص