ذهنى: أيادى إسرائيل المخربة السبب فى تعثر الثورات العربية

الأحد، 02 أكتوبر 2011 02:18 م
ذهنى: أيادى إسرائيل المخربة السبب فى تعثر الثورات العربية جانب من الثورة المصرية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرجعت الكاتبة الصحفية الدكتورة سهام ذهنى السبب الرئيسى فى تعثر الثورة المصرية وحتى باقى الثورات العربية كالثورة السورية واليمنية بسبب أيادى الإسرائليين المخربة التى مازالت تلعب داخل مصر بعد أن شعرت بخطورة على موقفها وأصابها الذعر بسبب قيام هذه الثورات، مؤكدة أن هدفهم الأساسى استمرار التناحر بين التيارات وعدم الاتفاق لأن أكبر طموحاتهم زرع الفرق بين المسلمين والعرب، وذكرت شعارهم المعروف "من الفرات إلى النيل ومن الأرز للنخيل".

وأشارت ذهنى خلال مناقشة كتابها "أهوال ضد المسجد الأقصى" بمكتبة ألف مساء أمس، أن شارون ارتفعت أسهمه لدى إسرائيل ودخل الحكم بعدما كان فى المعارضة بعد دخوله المسجد الأقصى يوم 28 سبتمبر 2008، حيث قام وقتها بإعلان أن جبل الهيكل موجود بالمسجد وقام بالصلاة فيه، لافتة إلى أن ما يذيعوه عبر وسائل الإعلام بأن متطرفين يقتحمون المسجد الأقصى فهو خبر غير صحيح، ولكن هم من يقتحموه بقواتهم الغاشمة ولا يجدون حرج فى الصلاة فيه وهذا ما فعلوه مع المسجد الإبراهيمى، مؤكدة أيضا أنهم يمنعون أى مسلم من الدخول للصلاة فيه ولا يسمحون فقط سوى لحاملى الهوية الزرقاء من سكان 48 والمقدسيين فقط.

وأضافت ذهنى أن الأنفاق التى حفرها الإسرائيليون حول المسجد الأقصى تجاوزت بكثير الــ 35 نفقا، وأن هذا العدد مجرد أكذوبة هم يذيعونها، لافتة إلى أن هذه الأنفاق لها أهداف أمنية وعسكرية، مشيرة إلى أن أخطر نفق الذى يؤدى إلى مستوطنة سلوان وباقى المستوطنات الجنوبية.

وأكدت ذهنى أن بناء الهيكل لم يكن معطلا بسبب تخوفهم من العرب والمسلمين، ولكن لاختلافهم حول توقيت بنائه لأن لديهم مدارس متعددة أفتت فى مسألة بنائه، فمنهم من قال إن شرط بنائه ظهور علامات من السماء توحى لهم بالبناء، وأخرى قالت لابد من ظهور بقرة حمراء، مشيرة إلى أنهم اتخذوا خطواتهم للبناء بالفعل وقاموا بتكسير الأحجار التى سيستخدمونها فى البناء من صحراء النقب.

واستطردت ذهنى فى الحديث عن الفصل الثالث بالكتاب الذى يصف حجم الأهوال التى تمارسها إسرائيل ضد سكان القدس، وذكرت الواقعة الشهيرة مع "أم كامل الكرد" التى أصرت على البقاء فى بلدها وقامت ببناء خيمة لتقيم فيها بعدما هدمت جرافات إسرائيل الغاشمة منزلها، مؤكدة أن المقدسيين هم أكثر من تعرضوا للهجوم، ورغم ذلك فهم صامدون ضد هجماتهم، مشيرة إلى أن إسرائيل تحرمهم من بناء منازلهم أو حتى ترميمها لو حدث بها شرخ ويفرضون على محلاتهم وبيوتهم ضرائب باهظة، مؤكدة أن كل هذه الممارسات ضمن مساعيهم لتهويد القدس لتهجير سكانها الأصليين وبناء مستوطناتهم.

ونفت ذهنى المقولة الشائعة بأن المقدسيين هم من باعوا أرضهم عام 48 وأن هذا كان سببا رئيسيا فى الاحتلال، مؤكدة أن هناك الكثير من الدراسات التى أثبتت أن نسبة الاحتلال ببيع الأراضى لا يتعدى الــ2%، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى بكافة الطرق لشراء أراضى القدس ويعرضون على أهالها مبالغ مغرية ولكنهم يرفضون، وعندما يعلمون بأن مواطنا فلسطينيا قام ببناء أى غرفة زيادة فى منزله تقوم بهدم المنزل بالكامل وتغرمه دفع مصاريف الجرافة التى هدمت بيته ومصاريف حمل الأنقاض.

وأعلنت ذهنى فى ختام الندوة انها اتفقت مع الكاتبة نعم الباز أن تتجول بكتابها فى المدارس حتى تعرف الشباب والأطفال على مدى خطورة ما تمارسه إسرائيل ضد القدس تحديدا وفلسطين بشكل عام، متبعة فى ذلك قول رسول الله من لم يستطع الحج إلى المسجد الأقصى يهديه زيتا يسرج فى قناديله، قائلة وعيناها تزرف بالدموع احسب كتابى "زيتا يسرج فى قناديل المسجد الأقصى"، مؤكدة أنها لأول مرة تحضر حفل توقيع لمؤلف من مؤلفاتها ولكنها أصرت على ذلك فى هذا الكتاب لعله يكون رسالة يعرف من خلالها العالم كله مدى البشاعة التى تمارسها إسرائيل ضد القدس ويتحركون لمواجهتها، لافته إلى أن أول علامات ظهور الخير من وراء الكتاب أنها أنتهت منه فى يوم 14 يناير أى وقت انتصار الثورة التونسية، مؤكدة أن مثل هذه الكتب التى تكشفهم امام المجتمع الدولى هى التى ترعبهم وتخيفهم وليس الاسلحة والدبابات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة