والمعنى واضح.. إذ إن القاعدين عن الجهاد فى ميدان المعركة، يتحملون مسؤولية كبرى فى مفاهيم الجهاد فى الإسلام، إذ يتفقهون فى الدين، ويعلّمون قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون، وأبتهل إلى الله أننا إذا اعتبرنا الثورة جهاداً عظيماً، واستكمال مسيرتها جهادا أعظم، أن نفكر فى نفس الوقت بضرورة وجود طائفة تفكر فى المستقبل، وتنشغل بالتنمية، وتخطط لما هو قادم، وتعمل على التحديات الاقتصادية التى تواجه مصر بنفس حماسة الثورة، وبنفس النبض المتفجر لهذا الحلم الكبير.
الحرب من أجل الديمقراطية جهاد كبير، والحرب من أجل المستقبل جهاد أكبر، ولا ينبغى أن ننسى أنه بعد استقرار الدستور والقوانين والتشريعات، سنلتقى وجها لوجه مع تحديات التنمية، إذ لا معنى لأى ديمقراطية لا تستطيع أن تضمن للناس حياة كريمة، ومن ثم أبتهل، وأدعوك لأن تبتهل معى، بأن تتحقق فينا الآية الكريمة:
(وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).
